نشرت مدونة “ترندي سلايد” الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن أهم 10 علامات تدل على بوادر الإصابة بمرض السرطان، إلا أننا نتجاهلها نظرا لإيماننا بأنها عوارض مؤقتة.
وقالت المدونة، في تقريرها إن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بالسرطان، إلا أن استمرارها لمدة طويلة يستوجب إجراء فحوصات دقيقة.
وأشارت المدونة، أولا، إلى أن الإصابة بالحمى والالتهابات بصفة متكررة من بين الأعراض التي تدق ناقوس الخطر، نظرا لكون الحمى تندرج ضمن أبرز الأعراض التي تدل على الإصابة بالسرطان، والتي ترافق غالبا انتشار الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسد. وعموما، يمكن للحمى التي تستمر لأيام طويلة وبشكل متكرر أن تكون دليلا على الإصابة بالسرطان على مستوى الغدد اللمفاوية.
وأضافت المدونة، ثانيا، أن الإحساس بالتعب والخمول بصفة مستمرة يعد أحد أعراض الإصابة بالسرطان. ففي حال كنت تشعر بالتعب بعد أخذك لقسط من الراحة والنوم، يتوجب عليك استشارة الطبيب على الفور.
وفي الغالب، يزداد الشعور بالإرهاق مع نمو الخلايا السرطانية في الجسم. ويمكن تبين أسباب ذلك نظرا لكون سرطان القولون أو المعدة يؤديان إلى فقدان الدم، وهو ما يجعلك تشعر بالدوار والخمول طوال اليوم.
وأوردت المدونة أن العلامة الثالثة ترتبط بفقدان الوزن بصفة مفاجئة، وذلك دون الدخول في حمية غذائية، وتمثل إحدى العلامات الأولية الدالة على الإصابة بهذا المرض العضال.
وتعتبر هذه العلامة شائعة للغاية لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بسرطان الرئة والثدي، حيث تنتشر الخلايا السرطانية في الكبد وتؤثر على وظائفه، خاصة تلك المتعلقة بإزالة سموم الجسم وتنظيم شهية الأكل.
وبينت المدونة، رابعا، أن مواجهة مشاكل أثناء التنفس قد تكون من بين أعراض الإصابة بالسرطان التي يجب الانتباه إليها.
ومن المرجح أن ترتبط مشاكل الجهاز التنفسي بسرطان الرئة، ويحدث ذلك عندما يضغط الورم على الرئة ويضيق مجرى الهواء، مما يتسبب في صعوبة على مستوى الشهيق والزفير.
وأبرزت المدونة أن السعال المزمن يمثل العلامة الخامسة، وهي إحدى الأعراض الأولية للإصابة بمرض السرطان.
ولا يجب التغاضي عن نوبات السعال الحادة التي تستمر لوقت طويل، حيث يمكن أن تكون مؤشرا على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو سرطان الرئة، فضلا عن سرطان الحنجرة.
وأفادت المدونة، سادسا، أن مواجهة صعوبة في بلع الأطعمة دليل على وجود خطب ما، وهو ما يستوجب إجراء الاختبارات اللازمة لتبيّن نمو أي خلايا سرطانية.
وعلى الرغم من أن هذه الصعوبة قد ترتبط بسبب آخر، إلا أنها قد تكون دليلا أيضا على الإصابة بسرطان الحلق أو المعدة أو المريء، في حال طال أمدها.
وأوضحت المدونة، سابعا، أن تغير لون وحجم الشامات الجلدية يستوجب إجراء فحوصات إضافية. ورغم أن هذه التغييرات لا يصاحبها ألم أو أي أعراض ثانوية أخرى، إلا أنها قد تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة.
ويوصي الأطباء بضرورة الكشف عن وجود خلايا سرطانية إذا لوحظ ظهور شامات جديدة على الجلد، لأنها قد تكون أحد البوادر الأولية على الإصابة بسرطان الجلد، الذي يسهل علاجه في حال اكتشافه في وقت مبكر.
وأبرزت المدونة أن العلامة الثامنة التي يجب الانتباه إليها تتمثل في تغير شكل ولون الأظافر، حيث أن حدوث ذلك يمكن أن يشير إلى الإصابة بسرطان الرئة أو الكبد أو الجلد على سبيل المثال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغيرات تحيل إلى الإصابة بأمراض أخرى أقل خطورة، لكن لا يجب تجاهلها في جميع الأحوال.
وعموما، إذا أصبح لون الظفر أبيض، لا بد من إجراء فحوصات على مستوى الكبد. وفي حال ظهرت بعض البقع السوداء تحت الأظافر، فقد يكون الشخص مصابا بسرطان الجلد.
وأضافت المدونة، تاسعا، أن النزيف المستمر على نحو غير اعتيادي يندرج ضمن قائمة مطولة من الأعراض الأولية للإصابة بالسرطان، حيث يمكن لهذا النزيف أن يكون دليلا على عدة مشاكل صحية، من بينها السرطان، في حال ظهر في مناطق مختلفة من الجسم.
ويمكن للدم الذي يصاحب البول أن يدل على الإصابة بسرطان الكلى أو المثانة، في حين يمثل قيء الدم إنذارا بوجود خلايا سرطانية على مستوى الرئة أو المعدة. وفي حال وجود أي نزيف غير طبيعي، يتوجب على المصاب استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
وأضافت المدونة، عاشرا، أن اليرقان، أو اصفرار الجلد وبياض العين، يعتبر حالة صحية شديدة الخطورة، التي لا يمكن التغاضي عنها أو تجاهلها.
وترتبط هذه العوارض الصحية في العادة بوجود مشاكل على مستوى الكبد أو المرارة، فضلا عن أن اليرقان يعد من العلامات الأولية التي تدل على الإصابة بسرطان البنكرياس.
وفي الختام، أكدت المدونة أن كل هذه الأعراض لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بالسرطان. لكن، في حال توصلت إلى استنتاج مفاده أنه لا وجود لأسباب معقولة لهذه الأعراض، أو في حال استمرارها لمدة طويلة، فيتوجب عليك مراجعة طبيبك لتفادي أي تأخير في الكشف عن وجود خلايا سرطانية. وعموما، يمكن القضاء على السرطان في حال تم اكتشافه في وقت مبكر.