أيام مراء
أمير الحلاج
____________
في اليوم الأولِ ،
تختفيَ الأرضُ.
دموعُ المتَّشحين بأرديةِ الحبِّ، بحيراتٌ لا حدَّ لها.
في اليوم الثاني الضحكاتُ الخضرُ، تزغردُ في حدقاتِ عيونِ المجتمعينَ، كأفئدةٍ تتطلّعُ، أن تشرقَ من ليلِ الحجرِ رؤىً،
تنزعُ من سقفِ المأوى العتمةَ.
في اليوم الثالثِ والرابعِ والـ ..... الوجهُ الرابضُ خلفَ قناعِ الحالِ المتفحِّمِ، يخلعُ بردةَ هول اليوم الأولِ،
لتمدَّ أصابعها الصورُ المبتسمةْ،
في القبَّةِ.
ناسيةً نارَ الجوهرِ،
فالرغبةُ في الزرعِ،
عنادل كلِّ الغابةِ تصدحُ :
لسياطِ أكفٍّ أتحمَّلُ سطوتها.
لكنَّ اشرئبابَ الأسودِ،
يفشي قسوةَ طيفِ الضوءِ الشمسيِّ، يمدُّ المفتاحَ،
فتحني قامتَها البابُ،
لتمطرنا الدبكاتِ فراشاتٌ،
تكشفُ عهرَ الحبِّ المصنوعِ،
لتصفيقٍ يجلبُ هولَ الحالِ،
ونارَ الطَّمِّ .
ترى أينَ بياض الغايةِ
يصدحُ مكمنه؟