المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jawad980
مرحباً .. شكراً أستاذ حسن لطرح الموضوع ، في الحقيقة - وبما أني أفقر الحاضرين هنا ثقافة وأطلاع - لي رأي مختلف بعض الشيء ، كيف ؟ سأجعل ذلك بشكل نقـــاط .....
يمكن مناقشة ذلك من عدة أوجــه :
الوجه الأول : كوّن ذلك الشخص يعاني من هرمونات ، وهو العذر الأكثر رواجاً - لو صح التعبير - في تلك الحالات .
أقول : الى الآن لم يتوصل العلماء أو أي مجموعة بحثيـة الى نتيجـة حاسمة بحصول ذلك التغيير ، هل هو جيني أم وراثي أم هو كون نشاط هرمون التستوستيرون هو ما يجعل دماغ الجنين ينمو ليصبح دماغاً ذكرياً، وقلة تأثير هذا الهرمون هو ما يجعله ينمو ليصبح أنثوياً. لعل ذلك الأخير هو جل ما أمكنهم البناء عليـه علميـاً .
لـ يثبت مما تقدم أنتفاء ذلك العذر ، كونـه لم يثبت لحد الآن ! ولا يمكن للحقيقة أن تكون ناقصة ولو واحد بالمئة ، وليس بأستطاعة الشك أو التخمين أو تجارب غير محسومة قطع حقيقـة واضحـة وهي التي نراها من عادات سيئـة لـ هؤلاء .
نعم .. أنت تؤذي المجتمع ( بأشكال عدة ) ولا تملك عذر لذلك ! حتى العلم عجز عن إيجاد عذر لك .. وبالتالي أنت تستحق العقوبة ( بأطار معين ) لما تقوم بـه .
الوجه الثاني : بغض النظر عن المسبب هل هو الجينات أو الجينات الفوقيـة أو ما يحصل في رحم الأم .. هناك عذر آخـر .. وهو : أنـا لا أؤذي أحداً .. أو هكذا ولدت ، كما غنتهـا المغنية ليدي وأصبحت فيما بعد شعاراً لهم يرددونه في الاحتجاجات وغيرها .
أقـول : على فرض أنك لاتؤذي أحداً - من باب فرض المُحال ليس بمُحال - لكنك تؤذي نفسك وهذا أمر غير محمود بل هو منبوذ ، فضلاً عن وجود الأذية للآخرين أكيـداً ، أنـا مثلاً لا أحب العيش في مجتمع يقع هؤلاء من أفراده ، كذلك لا أُريد لأبنـائي رؤية هؤلاء أو الاحتكاك بهم والاكتساب منهم ! .. ليس أبنائي فحسب بل كل طفل بريء بأمكانه أن يتأثر - ولو بنسبة معينـة - بهذا المرض المُصطنع ، ولا يمكن تجاوز الاحتكاك المجتمعي - لو صح التعبير - وأعتبـاره عنصر غير مؤثر ! حينها تكون مغالطة كبيرة .
(
هكذا ولدت ) ! لعل هذا عذرٌ أقبح من فعل ! لانه ينسب ذلك العيب أو الخلل لله تعالى ! فيكون التقصير الحاصل له والتغيير الجيني - كما يدعي - سببه الوحيد هو الله ! حاشا له تعالى عما يصفون .
في الحقيقة أنا لست برجل متدين ولكني أقرأ القرآن .. لم يصادفني مره بأن الله أشار الى ذكر مُصنف ثالث ! أو رابع ! وأنما كان يرد دائماً .. الذكر والأنثى .. أو الرجل والمرأة ، لعل هؤلاء ذُكروا في كتاب آخر ! لا أعلم .
لعل من سيأتي هنا ويثير أشكال في غير محله وهو ؛ لا يمكن أعتبار النقص في الخلق ( كالمعوقين ) مثلاً هو خللاً في خلق الله وبالتالي يكون الله ( حاشاه ) هو المقصر هنا ! كما تم وصف هؤلاء !؟
أقول :
١-
هذا تشبيه غير دقيق ، لان العوق أبتلاء واضح جداً ، ومُشخص طبياً على نقيض ما تقدم في حالة هؤلاء والتي لا تخلو من رغبة قوية ذات عنوان مزخرف لممارسة الرذيلة برداء الحرية والديمقراطية .
٢- بقياس نسبة الايذاء لنفسه ولمجتمعه ، من برأيك الأكثر ضرراً هنا !؟
٣- توفر فرصة الاختيـار للشـاذ على أن يكون طبيعيـاً وضمن القاعدة ، على عكس المعوق ، فهو غير مخير بأن يكون أنسانـاً كاملاً صحيـاً .
الوجه الثالث : هو ما دُرج أعلاه في سياق الحديث ضمن الوجه الثاني ، والذي ينحصر ما بين الأشكال ع الله تعالى - حاشاه - وآخر الحديث .
لذلك أنـا لا أرى لهولاء أي عذر .. ربما كان هناك تأثيراً بيئيـاً .. ولكن ذلك يقع ضمن مسؤوليتهم لأصلاح أنفسهم .
- ملاحظة مهمة : هذا مجرد رأي شخصي ، لان صاحب الموضوع طلب رأيي ، ولست مستعد لمناقشته مع أحد .. مطلقـاً .
شكراً أستاذ حسن .. وفقت .