تحت أنوار المنزل الخافته ،
بعد غروب الشمس بقليل ..
كانت الصغيرة تجلس القرفصاء وتداعب قطتها ..
فأتى هو وهمس في اذنها:
-" تعالي بسرعه ،
دعينا نشتري الحلويات قبل ان يأتي والدك"
التفتت اليه ورفعت كتفيها بابتسامة خوف وحماس .. فامسك يدها واوقفها معه ليركضا ويقول :
-"سأشتري لك من حسابي.."
وصلا الدكان بسرعة ،
فاشترى حبة سكاكر واحده له وواحده لها عادا للمنزل وجلسا يلعقانها بشغب ..
قالت بصوت خافت خشية ان تسمعها امها:
-"كيف أتيت؟..هل سمح لك والدك؟"
هز رأسه بالرفض وقال:
-"هربت"
ضحكت مره أخرى ضحكة متناقضة واكملت اكل السكاكر ..
هاذان الاثنان ،
عاشا السنين جيران ...
لعبا وضحكا كثيرا ..
من نعومة اظفارهما حتى ما بعد العاشرة ..
شهدت الأرض على عراكهما وضحكهما ولعبهما .. ومخططاتهما المضحكة ..
راقبتهما السماء كثيرا ..
وحفظت الشمس ذكرياتهما في اشعتها