كشف أطباء في الولايات المتحدة أن الألماني لوريس كاريوس، حارس مرمى ليفربول أصيب بارتجاج في الدماغ في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وارتكب كاريوس هفوتين قاتلتين في المباراة ساهمتا في تسجيل ريال هدفين من أهدافه الثلاثة، إلا أن الحارس الألماني الذي بكى في نهاية المباراة واعتذر من المشجعين، شكا قبل دقائق من ارتكابه الخطأ الأول، من تعرضه لضربة بالكوع من قائد ريال سيرجيو راموس.
وفي بيان مشترك، أفاد الطبيبان روس زافونت ولينور هيرجيه بأن كاريوس خضع لمعاينة شاملة في مستشفى ماساتشوستس العام في 31 مايو، أي بعد خمسة أيام من النهائي الذي أقيم في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأضاف الطبيبان أن الفحوص أدت إلى "الاستنتاج بأن السيد كاريوس تعرض لارتجاج خلال مباراة 26 مايو"، ملمحين إلى إن ذلك قد يكون قد أثر على أدائه ودفعه إلى ارتكاب الخطأين.
ونقلت "فرانس برس" عن البيان الطبي "خلال عملية تقييم السيد كاريوس، كانت العوارض الأساسية والإشارات الموضعية تظهر أنه عانى من اختلال في (الوظائف) البصرية المكانية"، وهي القدرة على تحليل المعطيات البصرية حول أماكن تواجد الأشياء في المساحة المحيطة بالشخص.
وارتكب كاريوس الخطأ الأول في مطلع الشوط الثاني، بعد نحو دقيقتين من الشكوى بحق كوع راموس، عندما قام بتمرير الكرة بيده دون التنبه الى وجود مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة على مقربة منه. وتمكن الأخير من قطع مسار الكرة برجله وتحويلها الى المرمى الخالي.
أما الخطأ الثاني فكان في التصدي لتسديدة بعيدة من الويلزي غاريث بايل، بدت أنها في متناول كاريوس، قبل أن ترتد من يديه إلى داخل الشباك، معلنة تسجيل ريال الهدف الثالث.
واعتبر الطبيبان أن الاختلالات الوظيفية لدى كاريوس جراء تعرضه للارتجاج "قد تؤثر على الأداء"، مؤكدين أن الحارس البالغ من العمر 24 عاما يتعافى بشكل "كبير وثابت"، منذ اصابته بالارتجاج.