طرق بسيطة لإستعادة السلام الداخلي إلى أنفسنا ..؟؟
إن السلام الداخلي هو الشيء الأكثر قيمة الذي علينا السعي نحوه، فلا أحد يمكنه إعطاؤنا سلام أنفسنا وفي الوقت نفسه تعتبر أفكارنا فقط التي تحرمنا من ذلك السلام.
ولمحاولة السلام الداخلي علينا آلا نتراجع ونمكث في كهف بداخل جبال الهيمالايا، ولكن يمكننا خوضه في الوقت الراهن، فمن أهم المعايير تقيم أهمية السلام الداخلي، حيث إنه لو تم ذلك حقا فسنعمل جاهدين لجعله حقيقة واقعية.
وفيما يلي بعض من الاقتراحات لجلب المزيد من السلام الداخلي إلى أنفسنا:
1- الاختيار بعناية أين نقضي أوقاتنا:
إذا كنت مدمنا للأخبار وقضاء ساعة يوميا لقراءة الصحف فإن ذهنك سيتأثر لا شك بالسلبية التي تراها حولك، وصحيح أنه بإمكانك فصل نفسك عن تلك السلبية، وعمليا سيكون الوضع أفضل في حالة عدم قضاء العديد من الساعات مهتما بمشاكل العالم والآخرين.
وإذا كان لديك 15 دقيقة مثلا وقتا شاغرا، فلا تنجذب تلقائيا إلى شاشة التليفزيون أو تصفح الإنترنت ولكن انتهز الفرصة لفعل شيئ إيجابي.
فالمشكلة أن العقل يشعر بعدم الأمان حتى ينشغل بشيئ ما، ولكن في الحقيقة عند حصولنا على بال ونفس هادئين قليلا فسنعمل على خلق شعور بالسعادة والسلام الداخلي.
2- التحكم في الأفكار:
ها هي أفكارنا التي تحدد حالتنا المزاجية، وإذا قمنا دائما بامتصاص الأفكار السلبية والهدامة سيبقى السلام الداخلي أمرا مستحيل تحقيقه.
وعلى أي حال علينا تجنب التعرض للأفكار السلبية، وهذا يحتاج إلى تدريب وممارسة حتى يصبح عادة وسلوكا.
3- تبسيط حياتنا:
إن أعباء الحياة ومتطلباتها تشعرنا بالمزيد من الضغوط وأن ليس لدينا وقت لإنجاز كافة مهامنا، ومن ثم جاءت الحاجة لتقليص تلك المتطلبات الخارجية.
خذ وقتا كافيا لتبسيط حياتك وهناك المزيد من الأشياء التي يمكنك العيش بدونها ومن ثم إبعادها خارج جدول أعمالك.
4- قضاء الأوقات في زراعة السلام الداخلي:
فكل يوم نقضي ما يقرب من 8 ساعات في الحصول على الأموال، ألا يوجد 15 دقيقة فقط لزراعة السلام الداخلي؟
لا يهم كم ربحنا من الأموال فإنها لن تعمل على جلب سلام أنفسنا واستقرارها، ولكن مع 15 دقيقة من تمارين التأمل والاسترخاء يصبح ذلك ممكنا.
5- تجاهل النقد والتملق:
إذا اعتمدنا على آراء ومدح الآخرين لن نصل أبدا إلى السلام الداخلي، فالنقد والتملق هما وجهان لعملة واحدة وكلاهما تعبير لحكم الآخرين.
ومع ذلك ينبغي عدم السماح لأنفسنا بالتأثر بكلاهما، وأن نتعلم كيفية الثقة بأنفسنا دون مبالغة كي لا يتحول الأمر إلى غرور أو تباهي.
6- النشاط بإفراط:
إن السلام الداخلي لا يعني أن نعيش حياة الناسك، ولكن يمكن الشعور به وسط حفنة من النشاط والحيوية.
7- تجنب نقد الآخرين:
إذا أردنا السلام الداخلي فعلينا الشعور أن سلام أنفسنا يعتمد على احترام مشاعر الآخرين، وأن شعورنا باللا مبالاة تجاه أحاسيس الغير يجعل من المستحيل تحقيق سلامنا الداخلي.