بكل سرور أنتظر قدوم أمر ما أجهله ،#دعيني_احطم_قيدي
و انتظار المجهول الذي قد يخفف وطأة الحيرة ويبعث الأمل ؛ الشعور "بشئ" يطلق شرارات واسعة من الأفكار ولهذا تتملكني رغبة استخدام الحبر والورق والظرف الذي انتشى عطراً وأشواق ، أود العودة للمراسلات القديمة والإنتظار بضعة أيام للجواب ، أرغب بمراسلة شخص يتخيلني تارة نبيلاً وتارة طريداً ، يقرأني بقلبه ويجيب عليّ بقلبه .. صدري الآن كحبة سمسم ، لارحابة ولا سعة ولا موضع قدم لريشة ساقطة من السماء ، ومازلت مضطجع على يميني كجثة هامدة نُسِيت بعد معركة طويلة ، جثة فقدت ذاتها عندما قررت خوض غمار الحياة ، وبدون قصد آذت الكثير وأضرارها طالت القريب والبعيد وتركت ملامح البقاء مشوّهه ومخيفه . أسطّر خلجات قلبي بكل شفقة ، فلا فائدة مرجوة حين يحتبس الدمع وتخنق المشاعر ، أخشى المضي مكلوماً أو فرحاً بين آلاف المدانين بالبكاء ، فضل الله واسع فقد منحني عقل مبصر ولكني انهكته تمرداً وتبلداً وخيال ،وكان لزاماً عليّ تلقينه بأن الواقع يناقض الأمنيات بل ينازعها شرف السكينة والسلام ، أضعت الكثير من الوقت بحثاً عن إشارة في السماء بينما كانت الإشارات في صدري . إغرورقت عيناي ، لم أستطع فك عقد التناقضات
الاعلامي
حيدر البغدادي