السومرية نيوز/ بغداد
تنتظر البقرة الحامل المسماة بنكا مصيرها البائس في بلغاريا، لأن عقوبتها على عبورها غير الشرعي للحدود مع صربيا، وتركها الاتحاد الأوروبي إلى دولة غير عضو فيه يمكن أن تصل إلى حد القتل.
وكتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم، أنه حُكم على هذه البقرة الحامل بالموت بعد أن تجولت خارج حدود الاتحاد الأوروبي، وخرجت من حدوده دون وثائق رسمية ودون إذن رسمي

وكانت بنكا، التي من المقرر أن تلد في غضون ثلاثة أسابيع، قد ابتعدت عن قطيعها بالقرب من قرية كوبلوفتسي البلغارية وعبرت خلسة الحدود إلى صربيا، وهي دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي.

وعادت البقرة إلى مالكها إيفان هارالامبييف، وقال الأطباء البيطريون الصربيون إنها بصحة جيدة.
لكن المسؤولين البلغاريين قالوا، إنه يجب إهمال البقرة وإزهاق دمها بسبب قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة، حسب ما أوردته وكالة فرانس برس الفرنسية.
وقال الخبير البيطري، ليوبومير ليوبوميروف، للوكالة: "ليس لنا أن نقرر". وأضاف: "نحن ننفذ فقط الأوامر والقواعد التي تأتي من بروكسل".
فوفقا للقواعد، لا يمكن للكائنات الحية مغادرة الاتحاد الأوروبي، وتجاوز الجمارك. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تمتلك جميع الحيوانات شهادة صحية بيطرية وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي.

ويفاجأ صاحب بنكا أن بقرته التي عبرت الحدود دون أن يلاحظها أحد ستنال عقابا لا تستحقه، ويشير إلى أن البقرة جلبت معها عند عودتها من "سياحتها" في صربيا، شهادة حجر صحي من الأطباء البيطريين الصربيين، تفيد أنها بصحة جيدة تماما وبكامل قواها العقلية والبدنية.
وتشير المبادئ التوجيهية للمفوضية الأوروبية إلى أنه يجب تقديم الأبقار عند نقاط التفتيش الحدودية مع وثائق تثبت صحتها.
وتنص القواعد حرفيا على ما يلي: "يجب أن تصاحب الحيوانات التي هي في طريقها إلى الاتحاد الأوروبي شهادة صحية يتم تقديمها عند الدخول إلى الاتحاد الأوروبي في مركز فحص الحدود الأوروبي المعتمد".

ويأمل مالك البقرة في إنقاذ حياتها وجذب انتباه الجمهور، لذلك بدأ موقع change.org في جمع التواقيع بموجب عريضة تدعو سلطات الاتحاد الأوروبي إلى استثناء هذه البقرة البائسة من قواعده الصارمة، وتم جمع أقل من 4500 توقيع حتى الآن.