اختيار الزوج الصالح هو انشاء جيل صالحرموشه سقوف واجفانه غطاء وصدره كون وكفاه سماء قلبه كان جرح يسقي الحياة على الرغم من الالم وصوته كان حزنا ان التقاه النسيم الفكر فيه سحاب لا تدركه الهضاب وهو بعد رسول الله خير اب لاولاده بل لجميع الناس لانه ابو تراب والناس كلهم من تراب ذلك هو علي ابن ابي طالب الذي له في الابوة نماذج عديدة منها وصيته الارشاديه لوالده الامام الحسن عليه السلام التي التي اراد بها وصية للجميع الناس فكان مطلعها: من الوالد الفان المقر للزمان الى المولد المؤمل تم صار يويه بامور عديدة في مجتمعنا لان الشي بالشي يذكر والحاضر اغلبهن يفضلن صاحب المال على صاحب الدين والخلق وبذلك فهن يخترن لاولادهن ابا غير مناسب لان صاحب المال يستطيع ان يضمن لاولاده امور دنياهم , لكن لا يستطيع ان يضمن لاولاده دنيهم و اخرتهم فهو نفسه لا يفقه في الدين و كما يقال فاقد الشي لا يعطيه و بذلك يكون قد ضرهم بغفلته لان متاع الدنيا قليل و الاخرة خير و ابقى و تكون الام هي ايضا قد ضرتهم بسبب طمعها بالملذات الدنيا حين فضلت صاحب المال على صاحب الدين الخلق في الزواج, فعلي بن ابي طالب عليه السلام لم يكن صاحب ترف ومع ذلك رضي به الرسول زوجا لابنته فاطمه الزهراء من بين كل الصحابة و رضيت به من بينهم (لا يسبق بقرابه في رحم و لا بسابقة في دين و لا يلحق في منقبه من مناقبه ) وبهذه الصفات كان نعم الاب لاولاده فوجدناه يوصي ولده الحسن كذلك الحسين المعصومين من الزلل المطهرين من الرجس كي يتخذ الاباء ذلك عادة بان يوصوا اولادهم و يرشدوهم الى طريق الصحيح فيطبقوا قول الله تعالى فيهم (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) لذلك على الفتيات ان لا تغرهن الحياة الدنيا في اختيار الزوج وان يجعلن المقياس هو الدين و الخلق فهنالك كثير من الفتيات قد تزوجن من شبان لاجل غناهم وكانت نتيجة زواجهم الطلاق او المشاحنات الزوجية لانهم سيئوا الخلق و لا نقول ان موسر هو سيئ الخلق لكن غالبا ام نجد العوائل الغنية يدللون اولادهم فوق المطلوب ما يجعلهم في كبرهم يفشلون في تحمل مسؤوليتهم وتفشل حياتهم الزوجية اثر ذلك و الا اذا كان الخاطب موسرا وصاحب دين وخلق فزيادة الخير خيران كما قال رسول الله الكفؤ ان يكون عفيفا و عنده يسار و عنده يسار اي عنده من المؤونة ما يسد به الاحتياجات المادية للزوجة لكن على راس ذلك هو ان يكون عفيفا لذلك قدم العفاف على اليسار فعلى الفتاة ان تنتبه لذلك وتجعل حديث للنبي نصب عينيها حين قال اذا جاءكم من ترضون دينه و امانته يخطب فزوجوه
يتبع جزء الثاني
في انتظار ارائكم ومشاركتك كذلك ملاحظتكم