النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

إن المحب لمن يحب مطيع

الزوار من محركات البحث: 607 المشاهدات : 2152 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    جا رالله
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: فرنسا ديجون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 220 المواضيع: 161
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 116
    مزاجي: وسوداوي متشاءم
    المهنة: نجار قالب ولكن علوم الحاسبه هوايتي
    أكلتي المفضلة: الكبسه
    موبايلي: نوكيا Sample
    آخر نشاط: 27/May/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى jaber.hassan

    إن المحب لمن يحب مطيع


    1- كان بعض البخلاء يأكل نصف الليل فقيل له لما ذلك : فقال : يبرد الماء وينقمع الذباب وآمن فجأة الداخل وصرخة السائل وصياح الصبيان .

    2- قال بخيل لغلام : بكم تعمل عندي ؟ فقال الغلام : بطعامي فقال البخيل : راعني قليلا فقال الولد : إذا أصوم الأثنين والخميس .

    3- قال بعضهم : رأيت بالكوفة صبيا ومعه قرص من خبز وهو يكسر منها لقمة لقمة ويرمي بها في شق في بعض الحيطان التي يخرج منها دخان ثم يأكلها وقال بقيت أتعجب منه . ثم جاء أبوه يسأله عن خبره : فقال الصبي : هؤلاء قد طبخوا سكباجة حامضة كثيرة التوابل , فأنا أتأدم برائحتها فأضع الخبز لتعلق به الرائحة فأكله . قال : فصفعه أبوه صفعة صلبة كاد يقطع رأسه وقال : تريد أن تعود نفسك من اليوم ألا تأكل خبزا إلا بآدم .

    4- سئل بخيل : ما أحسن الأيدي على الأكل ؟ فقال : المقطوعة .

    5- وقف سائل بباب أحد البخلاء الأثرياء وطلب عطاء لله . فقال البخيل لغلامه : يا مبارك قل لعنبر يقول لجوهر وجوهر يقول لياقوت وياقوت يقول لفيروز وفيروز يقول لمرجان ومرجان يقول لهذا المتسول : يفتح الله عليك فلما سمعه السائل رفع يديه الى السماء وقال : يارب قل لجبرائيل وجبرائيل يقول لميكائيل وميكائيل يقول لأسرافيل واسرافيل يقول لعزرائيل أن يزور هذا الغني البخيل .

    إبتسـامات :

    كان الحجاج بن يوسف الثقفي يسبح بالنهر فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين وعندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ قال : أنا الحجاج بن يوسف الثقفي قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .

    دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته , وكان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة إن شاء الله !!! قال : ومن أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة .

    كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف قديماً بالياً فكان يطقطق كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يطقطق . قال لا تخاف ولا بأس عليك فإنه يسبح الله . فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد علي .

    قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء ؟ قال : عقل يعيش به . قيل : فإن لم يكن . قال : فإخوان يسترون عليه . قيل : فإن لم يكن . قال : فمال يتحبب به إلى الناس . قيل : فإن لم يكن . قال : فأدب يتحلى به . قيل : فإن لم يكن . قال : فصمت يسلم به . قيل : فإن لم يكن . قال : فموت يريح منه العباد والبلاد .

    سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به . فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟ فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً .

    دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري إذا خلا في الطريق تدفق وإذا كثر الزحام ترفق فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك .

    وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة , ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله : مابال فمك معوجاً , فرد الشاعر : لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .

    حكمة إياس !

    قال رجل لأياس بن معاوية : لو أكلت التمر تضر بني ؟

    قال : لا .

    قال : لو شربت ُقدراً من الماء تضربني ؟

    قال : لا .

    قال الرجل : شرب التمر ( النبيذ ) أخلاط منها فكيف يكون حراماً ؟

    قال إياس : لو رميتك بالتراب أيوجع ؟

    قال : لا .

    قال : لو صببتُ عليك قدراً من الماء أينكسر عضو منك ؟

    قال : لا .

    قال : لو صنعت من الماء والتراب طوباً فجف في الشمس فضربت ُبه رأسك فكيف يكون ؟

    قال : ينكسر الرأس .

    قال إياس : ذاك مثل هذا .

    قطوف من البلاغه والأدب :

    قيل : للإمام عبد الله بن مبارك – رحمه الله – إنك تكثر الجلوس وحدك !.

    فغضب وقال : أنا وحدي !. أنا مع الأنبياء والأولياء والحكماء والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم أنشد هذه الأبيات وهي لمحمد بن زياد :

    ولي جلساء ما أملَ حديثهم
    = ألبّاءُ مأمونون غيبا ومشهدا

    إذا ما اجتمعنا كان أحسن حديثهم
    = مُعينا على دفع الهجوم مؤيدا

    يُفيدونني من علْمِهم عِلْمَ ما مضى
    = وعقلا وتأديبا ورأيا مُسددا

    بلا رقْبةٍ أخشى ولا سُوء عشرةٍ
    = ولا أتّقي منهم لسانا ولا يدا

    قيل : لطويس ما بلغ من شؤمك ؟ قال : وُلدتُ يوم تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفُطِمتُ يوم تُوفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، وخُتنِتُ يوم أن مات عُمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه ، وراهقتُ يوم قُتِل عثمان رضي الله عنه وأرضاه ، وتزوَّجتُ يوم قُتِل عليٌ رضي الله عنه وأرضاه ، وَوُلِدَ لي يوم قُتِل الحسين رحمه الله . ( وفيه المثل : أشأمُ من طويس ) .

    قال أبو الحسن المدائني كما نقل النووي في " شرح مسلم " كانت الطواعين العظام المشهورة في الإسلام خمسة :

    1. طاعون شيرويه بالمدائن ( في العراق ) على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست من الهجرة .

    2. طاعون عمواس في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان بالشام ، مات فيه خمسة وعشرون ألفا ، وكان سنة ثماني عشرة من الهجرة .

    3. طاعون الجارف في زمن ابن الزبير في شوال سنة تسع وستين من الهجرة هلك في ثلاثة أيام ، كل يوم سبعون ألفا ، ومات فيه لأنس بن مالك رضي الله عنه – خادم النبي صلى الله عليه وسلم –ثلاثة وثمانون إبنا ، ويقال : ثلاثة وسبعون إبنا . ومات لعبدالرحمن بن أبي بكرة أربعون إبنا .

    4. طاعون الفتيات ؛ لأنه بدأ بالعذاري ، في شوال سنة سبع وثمانين من الهجرة بالبصرة وواسط والشام والكوفة .

    5. طاعون في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، واشتد في شهر رمضان ، فكان يحصى في سكة المربد في كل يوم ألف جنازة ثم خف في شوال .

    قصد رجل أبا حنيفة النعمان - رحمه الله – فقال له : ما تقول : في رجل لا يرجو الجنة , ولا يخاف من النار ، ولا يخاف الله تعالى ، ويأكل الميتة , ويصلي بلا ركوع ولا سجود ، ويشهد بما لم يره ، ويبغض الحق ، ويحب الفتنة ، ويفر من الرحمة ، ويصدق اليهود والنصارى ؟ فقال : أبو حنيفة للرجل – وكان يعرفه شديد البغض له – يا هذا سألتني عن هذه المسائل ، فهل لك بها علم ؟ قال الرجل : لا . فقال : أبو حنيفة لأصحابه ما تقولون في هذا الرجل ؟ قالوا : شر رجل ، هذه صفات كافر . فتبسم أبو حنيفة ، وقال : لأصحابه هو من أولياء الله تعالى حقا . ثم قال للرجل : إن أنا أخبرتك أنه من أولياء الله فهل تكف عني أذاك وسوء لسانك ؟ قال : نعم . قال أبو حنيفة : أما قولك لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ، فهو يرجو رب الجنة ، ويخاف رب النار . وقولك : لا يخاف الله ، فإنه لا يخاف الله تعالى أن يجور عليه في عدله وسلطانه ، قال تعالى : ( وما ربك بظلاَّّم العبيد ) . وقولك : يأكل الميتة فهو يأكل السمك . وقولك : يصلي بلا ركوع أو سجود ، أراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو صلاة الجنازة . وقولك : يشهد بما لم يره اراد شهادة ان لا اله الا الله . وقولك : يحب الفتنة ، أراد أنه يحب المال والولد . قال تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) . وقولك : يفرّ من الرحمة ، أراد أنه يفرّ من المطر وهو غيث ورحمة . وقولك : يصدق اليهود والنصارى ، أراد قوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) . فقام الرجل وقبَّل رأس الإمام أبي حنيفة ، وصار من أتباعه .

    مرّ الأصمعي – أبو سعيد عبدالملك بن قريب – على حيّ من أحياء العرب ، فوجد بنتا صغيرة ، قد بلغت خمس سنين أو ستا ، وهي تقول : استغفر الله لذنبي كلَّه ، فقال : يا فتاة مِمَّ تستغفرين ولم يجر عليك قلم ؟ فقالت :

    استغفر الله لذنبي كلَّه
    = قتلتُ إنسانا بغير حلِه

    مثلُ غزال ناعم في دَلِه
    = انتصف الليل ولم أصُلِه

    فقال لها : ما أفصحكِ !!. قالت : شيخ فاني ، وتخالط الغواني !!. قال : إنما أتعجب من فصاحتكِ . فقالت : هل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ فقال : نبهيني على أية فصيحة منه . فقالت : أقرأ آية القصص : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه ، فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني ، إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) . فقد جمعت الآية أمرين وهما أرضعيه وألقيه ، ونهيين وهما لا تخافي ولا تحزني ، وخبرين تضمنا بشارتين وهما إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين . ( أما قولها : قتلت إنسانا بغير حله ، أرادت أنها قتلت نفسها بعدم فعل الطاعات حيث انتصف الليل ولم تقم بين يدي الله تعالى . وفي المحاورة دلالة على عناية المسلمين صغارا وكبارا بحفظ كتاب الله عز وجل ) .

    روي عن أحد شيوخ الأعراب ، واسمه أبو حمزة الضبَّي أنه هجر خيمة امرأته ، وكان يبيت ويقيل عند جيران له حين ولدت امراته بنتا ، وكانت المرأة لا ترى داعيا لهذا الهجران ، فكانت إذا رقَّصت طفلتها غنتها بهذه الأبيات :

    ما لأبي حمزة لا يأتينا
    = يظلَّ في البيت الذي يلينا

    غضبا أن لا نلد البنينا
    = تا الله ما ذلك في أيدينا

    وإنما نأخذ ما أعطينا
    = ونحن كالزرع لزارعينا

    نُنْبتُ ما قد زرعوه فينا

    - من أسرع في الجواب أخطا في الصواب ؟ و من كان شيخه كتابه كان خطاه أكثر من صوابه .

    - أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك ؟

    - الدنيا كالماء المالح كلما ازددت شرباً منها ازددت عطشاً .

    - إذا كانت لك ذاكرة قوية . وذكريات مريرة . فأنت أشقى أهل الأرض .

    - لا تكن كقمة الجبل . ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة .

    - لا يجب أن تقول كل ما تعرف . ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول .

    - ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا .

    - عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت ؟

    - ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق . ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه !!

    - الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح .

    - من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون .

    - قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه . ولكن لا يبيع قلبا قد هواه .

    - في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره .

    - إذا أحبك مليون فأنا معهم . وإذا أحبك واحد فهو أنا . وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني مت .

    - إذا ركلك أحد من خلفك . فاعلم أنك في المقدمة .

    - من أحب الله رأى كل شئ جميلا قال الشاعر :

    تعصي الإله وأنت تزعم حبه
    = هذا محال في القياس بديع

    لو كنت تزعم حبه لأطعته
    = إن المحب لمن يحب مطيع

    - حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشتريها على كثرت مرارتها فيها حلاوة .

    - ما تحسر أهل الجنة على شئ . كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها إسم الله .

    - الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها .

    - ليتنا مثل الأسامي . لا يغيرنا الزمان .

    - ومن تكن العلياء همه نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب .

    - يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش .

    - كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا .

    - كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر وقد قيل النار من مستصغر الشرر .

    - للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت .

    - الضمير صوت هادئ . يخبرك بأن أحدا ينظر إليك .

    - لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه . لا يؤلم الجرح إلا من به ألم .

    - عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك مجازى عليه .

    - أغار من كلماتي حين أهديها إليك . فتعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا .

    - إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك .

    - أصدق الحزن . ابتسامة في عيون دامعة .

    - قطرة المطر تحفر في الصخر , ليس بالعنف ولكن بالتكرار .

    - الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل .

    - المرأة الفاضلة هي أغلى وأثمن من كنوز الدنيا .

    - احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك .

    - جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا , والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة .

    - ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيع النهوض .

    - يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة .

    - لا تتخيل كل الناس ملائكة . فتنهار أحلامك . ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء . لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك .

    - الإنسان دون أمل كنبات دون ماء , ودون ابتسامة كوردة دون رائحة , إنه دون حب كغابة احترق شجرها , الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم .

    - ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا . أو يضمد جرحا . أو يرقا دمعة . أو يطهر قلبا . أو يكشف زيفا . أو يبني صرحا . يسعد الإنسان في ضلاله .

    - إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه .

    - للذكاء حدود ولكن لا حدود للغباء .

    - طعنة العدو تدمي الجسد . وطعنة الصديق تدمي القلب .

    - لم يخلق الدمع لامرئ عبثا . الله أدرى بلوعة الحزن .

    - حتى ولو فشلت . يكفيك شرف المحاولة .

    - من نظر في عيب نفسه اشتغل فيه عن عيوب الآخرين .

    - خير الكلام ماقل ودل . قال : الشيخ راكان بن حثلين :

    ماقل دل وزبدة الهرج نيشان
    = والهرج يكفي صامله عن كثيره

    - اذا أخطا عليك شخص فهو مخطي واذا اخطأ عليك شخص مرتين فأنت المخطي .

    - ومن خير الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشئ أدركه ) .

    - لا تخف من صوت الرصاص فأن الطلقة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها والطلقة التي تخطيك تزيدك قوة .

    - قيل لحكيم : ماذا تشتهي ؟

    - فقال : عافية يوم !

    - فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ؟

    - فقال : العافية أن يمر يوم بلا ذنب .

    - قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !

    - الحياء من الرجال . حسن ، ولكنه من النساء . أحسن .

    - والعدل من كل انسان . حسن ، ولكنه من القضاة والأمراء . أحسن .

    - والتوبة من الشيخ . حسن ، ولكنها من الشباب . أحسن .

    - والجود من الأغنياء . حسن . ولكنه من الفقراء . أحسن .

    - قال حكيم : إذا سألت كريماً . فدعه يفكر . فإنه لا يفكر إلا في خير .

    - وإذا سألت لئيما ً. فعاجله . لئلا يشير عليه طبعه . أن لا يفعل !

    - قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ؟

    - فقال : العلماء أفضل .

    - فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء ؟

    - فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم !

    - سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً ؟

    - قال : من قويت شهوته . وبعدت همته . وقصرت حياته . وضاقت بصيرته .

    - سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟

    - فقال : بإصلاح نفسه .

    القائل : الرسول صلى الله عليه وسلم .

    جاهدوا أهوائكم تملكوا أنفسكم .

    القائل : الخليفة علـى بن ابي طالب ( رضـى الله عنـه ) .

    دع المقـادير تجـرى فـى أعنتهـا
    = ولا تبيتـن إلا خـالـي البــال

    القائل : بكر بن عبد الله المزنى .

    المستغنى عن الدنيا بالدنيا كمطفئ النار بالتبن .

    القائل : ابن المقفع .

    الدنيا كالماء المالح كلما إزددت منه شرباً إزددت عطشاَ .

    القائل : الخليفة على بن أبي طالب ( رضى الله عنه ) .

    يعطيك من طرف اللسان حلاوة
    = ويروغ منك كما يروغ الثعلبٌ

    القائل : الحسين بن منصور ( الملقب بالحلاج ) .

    ألقــاه فى اليــم مكتــوفــاً وقــال لــه
    = إيــاك إيــاك أن تبتــل بالماء

    القائل : الامام الشـافـعـي رحمه الله .

    مــا حـك جـلدك مثـل ظفـرك فتــول أنـت جميع أمــرك .

    الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم .

    تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل الهامة .

    المرأة العاقلة تضع السكر فى كل ما تقوله للرجل . وتنزع الملح من كل ما يقوله لها الرجل .

    الطير يطير بجناحيه . والمرء يطير بهمته .

    لا تتهافت على اللئيم فتتهم فى مروءتك ، ولا على الغني فتتهم فى عفتك ، ولا على الجاهل فتتهم فى فطنتك .

    اجعل سرك لواحد ومشورتك لألف .

    الإجتهاد أربح بضاعة .

    إذا غلب الهوى بطل الرأى .

    استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .

    اقتنص الفرصة فالوقت لا يعود .

    الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه .

    آفة القوة إستضعاف الخصم .

    اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .

    الوحدة خير من جليس السوء .

    الوفاء سجية الكرام .

    وقّروا كباركم توقركم صغاركم .

    وما المرء إلا حيث يجعل نفسه .

    الناس أعداء ما جهلوا .

    الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا .

    هلك من اتبع هواه .

    لا تؤخر عمل يومك إلى غدك .

    لا تبلغ الغايات بالأمانى .

    لا تثق بالصديق قبل الخبرة .

    لا تثق بالمال ولو كثر .

    لا تذع سر من أذاع سرك .

    لا تفسد أمراً يعييك إصلاحه .

    لا تعتمد على قول تشك فيه .

    لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير .

    اقوال ماثورة وإذا قلتم فاعدلوا .

    استعينوا بالصبر والصلاة .

    قولوا للناس حسنا .

    أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم .

    إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .

    لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط .

    وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا .

    وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .

    ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .

    من يتوكل على الله فهو حسبه .

    من يطع الرسول فقد أطاع الله .

    لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون .

    حسبنا الله ونعم الوكيل .

    لا تمش في الأرض مرحا .

    لا تصعّر خدّك للناس .

    اقصد في مشيك واغضض من صوتك .

    ولا تمنن تستكثر .

    احفظ الله يحفظك .

    إذا لم تستح فاصنع ما شئت .

    أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة .

    اتق الله حيثما كنت .

    اتْبع السيئة الحسنة تمحها .

    خالقِ الناس بخلق حسن .

    اتق المحارم تكن أعبد الناس .

    ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .

    أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك .

    لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب .

    الظّلم ظلمات يوم القيامة .

    اتقوا الله واعدلوا في أولادكم .

    اتق النار ولو بشقّ تمرة .

    اتقوا دعوة المظلوم .

    أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن .

    التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان .

    قلة المال أقلّ للحساب .

    لا تغضب ولك الجنة .

    أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ .

    أحب البلاد إلى الله مساجدها .

    أبغض البلاد إلى الله أسواقها .

    أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي .

    أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده .

    أحب الناس إلى الله أنفعهم .

    أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم .

    من كفّ غضبه ستر الله عورته .

    سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل .

    أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا .

    أحذروا الدنيا فإنها حلوة خضرة .

    أحفظ لسانك .

    أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى .

    أدّ الأمانة إلى من ائتمنك .

    لا تخن من خانك .

    أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .

    بشروا ولا تنفروا .

    يسّروا ولا تُعسّروا .

    سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك .

    إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك .

    إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .

    إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه .

    إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق .

    إذا أسأت فأحسن .

    إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه .

    إذا حكمتم فاعدلوا .

    إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله .

    إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا .

    إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه .

    إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس .

    إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن .

    إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله .

    إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن .

    إذا غضب أحدكم فليسكت .

    إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه .

    إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه .

    إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع .

    إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بميامينكم .

    إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه .

    أذكر الموت في صلاتك .

    أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

    أزهد في الدنيا يحبك الله .

    أزهد فيما عند الناس يحبك الناس .

    استحيوا من الله حق الحياء .

    احفظ " الرأس وما وعى "

    احفظ " البطن وما حوى "

    استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان .

    كل ذي نعمة محسود .

    لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .

    أبخل الناس من بخل بالسلام .

    أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها .

    اشفعوا تُؤجروا .

    أشكر الناس لله أشكرهم للناس .

    آفة الجَمال الخيلاء .

    آفة الجود الإسراف .

    آفة الحَسَب الفخر .

    آفة العلم النسيان .

    أعط من حرمك .

    صِل من قطعك .

    أعف عمن ظلمك .

    رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسَلِم .

    الخمر مفتاح كل شر .

    أحبوا الفقراء وجالسوهم .

    أن تُخطئ في العفو خير من أن تُخطئ في العقوبة .

    لا تقض وأنت غضبان .

    إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك فاذكر عيوب نفسك .

    إذا أصبت ذنبا فقل : أستغفر الله .

    إذا أُعطيت نعمة فقل الحمد لله .

    إذا أصابتك مصيبة فقل إنا لله وإنا إليه راجعون .

    استنزلوا الرزق بالصدقة .

    أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام .

    أطلبوا استجابة الدعاء عند إقامة الصلاة ونزول الغيث .

    أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون .

    أعبد الله كأنك تراه .

    أعجز الناس من عجز عن الدعاء .

    أبخل الناس من بخل بالسلام .

    أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه .

    اعقلها وتوكّل .

    اغتنم حياتك قبل موتك .

    اغتنم " صحتك قبل سقمك "

    اغتنم " فراغك قبل شغلك "

    اغتنم " غناك قبل فقرك "

    اغتنم " شبابك قبل هرمك "

    " أفضل الذكر لا إله إلا الله "

    أفضل الصدقة جهد المُقلّ .

    اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .والعليا المنفقة والسفلى السائلة .

    أفضل الكسب بيع مبرور .

    أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا .

    أفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه .

    أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله .

    اقرأ القرآن في كلّ الشّهر .

    " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "

    " أكثر الدعاء بالعافية "

    " أكثر خطايا ابن آدم في لسانه "

    " أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة "

    " أكثروا ذكر هادم اللذات : الموت "

    " غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم "

    " أحبّ العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قلّ "

    " لا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف "

    " ألزمها فإن الجنة تحت أقدامها - يعني الوالدة - "

    " الإسلام يهدم ما كان قبله "

    " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "

    " أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك "

    " أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب "

    " أطعم المسكين وامسح رأس اليتيم "

    " إن الدال على الخير كفاعله "

    قال بعض الحكماء :

    مَن استطاع أن يمنع نفسه أربعًا كان جديرًا ألا ينزل به مكروه : العجلة ، واللجاجة ، والتواني ، والعُجْب .

    وقال بعض الحكماء :

    رأس الحكمة طاعة الله ، وتقديم حُسن النية ، وعُراها التواضع في الحق ، والإنصافُ في المناظرة ، والإقرارُ بما يلزم من الحجة ، وثمرتها حفظ الثواب ، في العاجلة ، والنجاة في العاقبة ، وحقُّها العمل بها ، وألاَّ تُمْنَع من مُستَحَقِها ، وأن تُوقَرَ أوعيتها لوقارها .

    وقال بعض الحكماء :

    إذا نَسَك الشريفُ تواضع ، وإذا نَسَك الوضيعُ تكبَّر .

    وقال بعض الحكماء :

    إيَّاك وما يَسْبق للقلوب إنكاره ، وإن كان عندك اعتذاره .

    وقال بعض الحكماء :

    إذا كنت مستشيرًا فتوخَّ ذا الرأي والنصيحة ، فإنَّه لا يكتفي برأي من لا ينصح ، ولا نصيحة لمن لا رأي له .

    وقال بعض الحكماء :

    الإخوان بمنزلة النار ؛ قليلها متاع ، وكثيرها بوار ، فلا تُسَرَّنَّ بكثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخياراً .

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    قال تعالى : ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ).

    قال بعض الحكماء :

    مَن نظر بعين الهوى خاف ، ومن حكم بالهوى جار .

    وقال بعض الحكماء :

    إنما يحتاج اللبيب ذو الرأي والتجربة إلى المشاورة ليتجرد له رأيه من هواه .

    وقال بعض الحكماء :

    مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعًا ، ولو رغب في الجنة كما يرغب في الدنيا لفاز بهما جميعًا ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعًا .

    وقال بعض الحكماء :

    ما جوهد الهوى بمثل الرأي ، ولا استنبط الرأي بمثل المشورة ، ولا حفظت النعم بمثل المواساة ، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر ، وما استنجحت الأمور بمثل الصبر .

    وقال بعض الحكماء :

    الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك .

    وقال بعض الحكماء :

    " أقلل طعاماً ، تحمدْ مناماً ".

    وقال بعض الشعراء :

    وكم من لقمةٍ منعت أخاها
    = بـلذةٍ سـاعةٍ أكلاتِ دهرِ

    وكم من طالبٍ يسعى لأمر
    = وفيه هلاكُه لو كان يدري

    وقال بعض الحكماء :

    ( دية اللمم صغائر الذنوب الاستغفار ودية الغلط الاعتذار )

    وقال بعض الحكماء :

    ( العدل هو التسوية بين المتساويات والتفريق بين المختلفات )

    فأين نحن من هذه الحكم ، وهؤلاء الحكماء العظام ؟ كلما قرأت لهم شيئاً وتمعنت فيه شعرت أننا واد بين قمم جبال . اللهم ارزقنا الحكمة والعمل بها وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك سميع قريب مجيب الدعاء و ( من رقائق ابن الجوزي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته )

    1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم .

    2- يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ، يا أسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟

    3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

    4- اذكر اسم من إذا اطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك .

    5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتاكل ، وتشبع فتنام ، وتغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !

    6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !

    7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، والدمعة تطفيها .

    8- سلوا القبور عن سكانها ، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو أنه راجع ، فليتعظ الغافل وليراجع .

    9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسؤلاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !

    10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، وللفهوم كل لحظة زجر جديد ، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد .

    11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم .

    12- من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، ومن تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، وما يُلاحظ العواقب إلا ذو بصر ثاقب .

    13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، ولبائع البحر الخضم بساقية ، ولمختار دار الكدر على الصافية ، ولمقدم حب الأمراض على العافية .

    14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .

    15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، وينقسمون إلى شقي وسعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، وقوم قيامتهم نزهة وعيد ، وكل عامل يغترف من مشربه .

    16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .

    17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام .

    18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، وأجريت في السحر دموعاً سائلة .

    19- تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، وارع أصلاً أثمر فرعاً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهما الدين .

    20- من لك إذا ألم الألم ، وسكن الصوت وتمكن الندم ، ووقع الفوت ، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت ، ونزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، وأهوال القبر لا تطاق .

    21- كأن القلوب ليست منا ، وكان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا . كأنما يُعنى به سوانا . أصمّنا الإهمال بل أعمانا .

    22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، وحزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور .

    23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء .

    24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .

    25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .

    26- رحم الله أعظما ًنصبت في الطاعة وانتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن وثبت ، وكلما تذكرت جهنم رهبت وهربت ، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها وندبت .

    27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولا مصيبة كموت القلب ، ولا نذير أبلغ من الشيب .

    28- إلى كم أعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو وإما في رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك أم الأمر مزاح .

    29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، وليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، ولا أتى الباب مخلص فصُد ، وكيف يُرد من استُدعي ؟ وإنما الشأن في صدق التوية .

    30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .

    31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ وأين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، وكان لم يلتذ من نال الشهوات .

    32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم أخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا ومضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم .

    33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .

    34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة الشكر .

    35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح وفكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، والعصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .

    36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، وماء العين على الخد حياة القلب .

    37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج أبوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق أن تجري دائماً دموعه ، وحقيق أن يقل في الدجى هجوعه .

    38- أعقل الناس محسن خائف ، وأحمق الناس مسئ آمن .

    39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، والعلم لا يُدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله بخيل ، ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .

    40- كاتبوا بالدموع فجائهم اللطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف وكان الدمع صاحب الخبر فنم .

    41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله ، وحياته على موته .

    42- إخواني : الدنيا في إدبار ، وأهلها منها في استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .

    43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى أن ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين أو مسرور ، مطلق أو مأسور ، فما هذا اللهو والغرور !

    44- بأي عين تراني يا من بارزني وعصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، وهلك المبعدون مني .

    45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، وسر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نياس لك من ذلك .

    46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته .

    47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، وتنبه للسعود فإلى كم نحس ، واحفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .

    48- عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك منبسط في الآثام ، ولأقدامك على الذنوب إقدام ، والكل مثبت في الديوان .

    49- كانوا يتقون الشرك والمعاصي ، ويجتمعون على الأمر بالخير والتواصي ، ويحذرون يوم الأخذ بالأقدام والنواصي ، فاجتهد في لحاقهم أيها العاصي ، قبل أن تبغتك المنون .

    50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، وأنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، وحفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، وأناخوا على باب الرجاء في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .

    51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون .

    52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك .

    53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل ونام ، ويحزن كل من فرح بالآثام ، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .

    54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، وإذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، وغُض طرفها عن محرم نظراتها ، وكُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت أن تسعى لها في نجاتها .

    55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .

    56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، والنظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .

    57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟

    58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود وتخويف ، وبروق وخشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى ويُنبت .

    59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ، وإذا عزمت فاذكر من يعلم .

    60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال : فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .

    61- كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا هذا مطلوب ، ولك ذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب


  2. #2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال