بدأت بذكر الله في أول الذكـــــر *** مقرً بنعمَاه وبالحمد والشـــــــكِر
وبعد صلاة الله مني على النّبي *** محمّد ثم الإل والتابعين في الأثِر
فيا طالباً عيشاً رخياً ونعمـــــــه *** وخيراً وعزاً وابتعاداً من الضجِــــــر
تفقه بماقد قلت واقبل نصيحتي *** تعيش رخياً في سرور وفي بشِر
عليك بتقوى الله واعلـــــــم بأنّة *** رقيباً على الأفعال من أول الدهِـر
نهاك فلا يلقاك فيما نهـــى ولا *** تقنط فهو يلقاك في معضل الأمِـر
وكن ذاكراً لله في كلّ حــَـــالٍة ** دواماً مدى الأنفاس فيك التي تجري
وفاتحة القــرآن حصن فإنهـــــا *** لمشهورة البرهان من أعظم الـسـِر
ترتلها في مقتضى كــل مغربٍ *** وبعد العشاء والصبح والظهر والعصِــر
فتقرأها تسعاً وتسعين مـــــّرة *** وواحدة أخرى خفيّا بـــــــلا جهــــِر
ترى من نعيم الله مالم تكن ترى *** وتدري بما تدري أذ لم تكن تــــدري
فخذ حكمة ممن تسمى بحيـدر ***تجرَع من الدنيـــا من الحلو والمـــــّر
اذا ما أعتزلت النّاس طراً سلمتهم*** وخففـــت اثقالاً من الذنـــــب والوزر
فان لم تكن غــّراً فكن حرزاً لهــم*** بأحسـن أخلاق وبالـــــزهد والصبـر
وعاشر ذوي الأيمان منهم ومَن ترى** مودتهم تأتيك بالخيـــر والبشـــــــِر
يوافيك منه القول بالفعـل ناصحــاً*** يزيدك حظاً عندة عالي القــــــــدرِ
ولا تصحب الأشرار ما دمت يافتى*** فإنّ البخيـل النّذل مشـــورته تزري
ولا تأمنن مكــــر الملوك فـــإ نهم ***يواشون فيك الغدر من حيث لا تدري
ولا تشتكي من علةٍ ان طرت ولا *** تكن قانطاً من رحَمة الله أو مـــزري
فإنّ له في كل يــــــوم ولـيـــــلةٍ ***من الشأن مايبدل عسـارك باليسر
فكم من صحيح مات من غير علةٍ***وكم من عليل عاش حيناً من الدهِر
وتمت وصَلى الله ما طار طائـــــــر *** بصبح وعاد في المسَاء الى الوكر
وما سارت الركبان في كل فدفدٍ *** على أحمد و الآل من نسلة الطهر