النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

أقدم 10 مكتبات في الحضارة العربية الإسلامية

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 881 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,277 المواضيع: 78,935
    التقييم: 20699
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة

    أقدم 10 مكتبات في الحضارة العربية الإسلامية

    أقدم 10 مكتبات في الحضارة العربية الإسلامية


    آثار مكتبة المدرسة المستنصرية

    عَرفَت
    الحضارة العربية الإسلاميَّة عدة أنواع من المكتبات لم تكن تَعرفها أيُّ حضارةٍ أخرى، وقد انتشرَت هذه المكتبات في كافة أنحاء الدّول الإسلاميَّة؛ فهي كما وُجدَت المكتبات في قصور الخلفاء، وُجِدَت أيضًا في المدارس والكتاتيب ودُور العبادة، بل وكما وُجدَت في عواصم الدويلات وُجدَت كذلك في القُرى النائية والأماكن البَعيدة؛ ممَّا يؤكِّد على تأصُّل حُبِّ العلم لدى أبناء هذه الحضارة.
    ثم أصبحت المكتبات في الحضارة العربية الإسلامية منارة من منارات التعليم، بل أصبحت مؤسسات مستقلة ينفق عليها الأمراء والأثرياء والعلماء.

    فمن أنواع المكتبات التي عرَفَتها الحضارة الإسلاميَّة:
    1. المكتبات العامَّة:
    وهي مؤسَّسات ثقافية، يُحْفَظُ فيها تراث الإنسانيَّة الثقافي وخبراتها؛ ليكون في متناول المواطنين من كافَّة الطَّبقات والأجناس، والأعمارِ، والمِهَن، والثقافات؛ وكان من أمثلتها: مكتبة قرطبة التي أسَّسها الخليفةُ الأموي الحكَم المستنصر سنة (350هـ/961م) في قرطبة.
    2. المكتبات الخاصَّة:
    وقد انتشر هذا النَّوع من المكتبات في جميع أنحاء العالم الإسلامي بشكلٍ واسع وجيِّدٍ؛ ومن أمثلتها الصَّحابي
    عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-، ومكتبة الخليفة المستنصر، ومكتبة الفتح بن خاقان، ومكتبة ابن العميد، وغيرهم كثير.
    4. المكتبات الأكاديميَّة:
    وهي من أشهر المكتبات في الحضارة الإسلاميَّة؛ ومن أهمِّها مكتبة بغداد (بيت الحكمة) في العصر العباسي، و(خزانة العلم) التابعة للدولة الفاطمية.
    5. المكتبات المدرسية:
    حيث أَوْلَتِ الحضارةُ الإسلامية اهتمامَها لإنشاء المدارس من أَجْل تعليم الناس جميعًا، وقد أُلْـحِقَت المكتبات بهذه المدارس، وهو الشيء الطبيعي المكمِّل لهذا الرُّقِيِّ والازدهار، وبشكل عامٍّ فقد انتشرَت المدارس في الإسلام انتشارًا واسعًا في مدن العراق وسوريا ومصر وغيرها، وقد أُلحقَت بمعظم المدارس الإسلامية مكتبات.
    6. مكتبات بيوت العبادة:
    ويُعَدُّ هذا النَّوع من المكتبات الأوَّلَ في الإسلام؛ حيث نشأَت المكتبات في الإسلام مع نَشْأة المساجد، ومن أمثلتها: مكتبة
    الجامع الأزهر، ومكتبة الجامع الكبير في القيروان.

    ومن أشهر تلك المكتبات في الحضارة العربية الإسلامية:
    1. مكتبة دار الحكمة، أو بيت الحكمة:
    وهي أول مكتبة أكاديميَّة وعامَّة تُقام في البلاد الإسلاميَّة، ويُرجِع المؤرِّخون أوَّليةَ تأسيسها إلى الخليفة
    هارونَ الرشيد، الذي ازدهرَت في عصره حركةُ التأليف والترجمة، والتي كان مقرها دار الحكمة، ترجمَت في هذه الفترة الكثيرَ من نفائس العلوم؛ من الفارسية واليونانية ولغاتٍ أخرى، وكانت حركةُ التَّرجمة هذه عظيمةً؛ حيث لم يَشهد مِثلَها التاريخُ من قبل؛ ممَّا حفظ للإنسانيَّة تراثًا قيِّمًا، بالإضافة إلى أنَّها كانت مقرَّ الدَّرْس والمطالعةِ والبحث، وكانت تُقام بها مناظرات ومناقشات.
    وقد تردَّد إلى هذه المكتبة بحثًا وتأليفًا من المشاهير: الفيلسوف
    الكِنْدي، ومحمد بن موسى الخوارزمي، وقد ضمَّت كتبًا من مختلِف العلوم؛ التراث الإسلامي، التراجم والسِّيَر، كتب الكيمياء، الفلك، الطب والجبر؛ واحتوَت على مَرصد فلَكيٍّ، وقد وصَفها "ديورانت" في كتابه "قصَّة الحضارة" بأنَّها مَجمع علمي، ومرصد فلكي، ومكتبة عامة.
    ولا يجب أن نُهمِل الانعكاس الإيجابيَّ على الاقتصاد؛ لنشاط الحركة العلميَّة وشراء الكتب ونَسْخها، فقد ظهرَت مِهَنٌ جديدة؛ كال
    وِراقَة والنَّسْخ -التي هي بمثابة صناعة النشر اليوم- بفضل رَوَاج سوق الكتب، فقد غصَّت بغدادُ بدكاكين الورَّاقين الذين ينسَخون الكتبَ ويبيعونها للنَّاس، وقد اشتهرَت بغداد بعدَد مكتباتها؛ حيث يقال: إنَّها بلغَت 100 مكتبة، فأصبحَت بغدادُ قِبلةَ العلم آنَذاك.
    وتعدُّ مكتبة بيت الحكمة أكبرَ مكتبات
    العصر العبَّاسي، ظلَّت الخِزانةُ قائمةً يستفيد منها الروَّاد والعلماء وطلَّاب العلم، حتى وقعَ استيلاء المغول على بغداد سنة 656هـ؛ حيث نهَبوا وخرَّبوا، وألقَوا بالآلاف من المخطوطات في النَّهر، فأصبحَت مياه النَّهر سوداء من لون المِداد! وبذلك ضاع جزءٌ كبير من تاريخ وذاكرة الإنسانيَّة في هذه الواقعة ووقائعَ مشابهة.
    2. خزانة بني أمية بالأندلس:
    أنشئت (مكتبة الأمويين) في
    قرطبة، في القرن الرابع الهجري، على يد الخليفة: الحكَم المستنصر ابنعبد الرحمن الناصر. وقد عُيّن لها موظَّفون للعناية بشؤونها، وجُمِع فيها النُّسَّاخ، وعُيَّن لها عدد كبير من المجلِّدِين، وقد ظلَّتْ محطَّ أنظار العلماء وطلاب العلم في الأندلس، بل وفد إليها الأوربيون للتزوُّد من علومها. وقد قامت هذه المكتبة الكبرى بدورها الحضاري في نشر الثقافة الإسلامية إبان القرن الرابع، وظل تأثيرها في تحبيب الأندلسيين إلى جمع الكتب واقتنائها وحفظ التراث العربي والإسلامي، حتى بعد انتهاء عصر خلافة بني أمية وزوال مكتبتهم في قرطبة، حيث بدأ ملوك الطوائف يقلدون الخلفاء الأمويين في تعلقهم بالعلم والعلماء، وتشجيع الكتّاب والمؤلفين، وجمع الكتب النادرة، وإقامة المكتبات الخاصة بحواضرهم والتي تليق بجلال القدْر وأبّهة الحكم في عواصمهم، ففي الوقت الذي انعدمت فيه مركزية الحكم، تعددت المكتبات الكبرى بتعدد الدويلات التي أقامها ملوك الطوائف، وحوت خزائنهم الآلاف من المجلدات والمخطوطات النادرة في شتى فروع العلم والمعرفة، وظلت هواية جمع الكتب التي وضع أساسها الخليفة الناصر متمكّنة في نفوس الناس بالأندلس طوال حكم المسلمين بها إلى أن استولى الملك فرناندو الثاني على غرناطة -آخر معقل إسلامي في الأندلس-، وفي عام 1492م أصدر أمره بجمع المخطوطات الإسلامية من أيدي المسلمين، وجمع منها وقتذاك مليونَي مخطوطة وتم إحراقها في ميدان باب الرملة في غرناطة على مشهد ومرأى من الجماهير.
    3. دار العلم أو دار الحكمة الفاطمية:
    أنشأها
    الحاكم بأمر الله ابن العزيز بالله، في العاشر من جمادى الآخرة سنة 395هـ- (مارس سنة 1005م)، واشتهرت بدار الحكمة الفاطمية، أو دار العلم الشهيرة، ويعود سبب إنشائها إلى ما أراده الحاكم من منافسة لدار الحكمة ببغداد، وخزانة بني أمية بالأندلس، اللتين كانتا منارًا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة؛ فأراد بهذه المكتبة نشر المذهب الشيعي وهو المذهب الذي سيطر على مصر في هذا الوقت من قبل الدولة العبيدية. ثم أنشئ لها فيما بعدُ إدارةٌ خاصةٌ في وظائف الدولة.
    وقد ظلت مركزًا ثقاقيًا ومنارة لنشر المذهب الشيعى حتى نهاية الدولة الفاطميه على يد
    صلاح الدين الأيوبى سنة 1171م. فقد ابقى عليها صلاح الدين كمكتبة بعد أن قضى على دَورها في نشر المذهب الشيعى. وظلت هكذا حتى غزو الأتراك العثمانين مصر سنة 1517م، حيث قاموا بنقل كتبها إلى تركيا للحفاظ عليها.
    4. دار العلم العامرية:
    أنشئت مكتبة طرابلس (دار العلم) في عصر دولة بني عمار في الشام، أي في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري (الحادي عشر ميلادي)، على يد أمين الدولة ابن عمار، وقد بلغت عدد الكتب فيها نحو مليون كتاب، وهو عدد لم يكن ليتوفر في تلك الآونة لمكتبة واحدة.
    وفي سنة 502ﻫ / 1109م، دخل
    الصليبيون مدينة طرابلس بعد أن قاومت حصارَهم عشر سنوات متتالية، فأحرقوا المكتبة بأكملها!
    5. خزانة الكتب الحلبية:
    وهي المكتبة التي أنشأها
    سيف الدولة الحمداني بحلب، حيث أوقف فيها مجموعة من الكتب وأطلق عليها اسم خزانة الكتب. وقد وضعت في بناء مستقل. وقد أتخذ من المكتبة مكاناً لعقد اجتماعات دينية ومذهبية. وقد أحرقها الفاطميون ضمن ما أحرقوا في الدولة الحمدانية بعد استيلائهم على حلب. ويقال إنه قد كان بها 10000 مجلد عندما احترقت.
    6. بيت الحكمة بالقيروان:
    هو مكتبة تابعة لـ
    جامع القيروان بتونس، ضمّت أمّات الكتب العربية وغيرها، وهي جامعة التصانيف، كما أنها كانت معهدًا لتعليم العلوم الدخيلة التي لم يكن يتاح تعليمها بالجامع نفسه من طب وصيدلة ورياضيات وهندسة وحيوان ونبات. كما كانت مركزًا لترجمة الكتب القديمة من عبرية ولاتينية ويونانية. وكانت أيضًا مجمعًا للبحث والدراسة يؤمّه الطالب وفيه يسكن ويأكلّ ويشرب.
    وكان الذي أسّسها هو
    الخليفة زيادة اللّه الثالث، آخر ملوك بني الأغلب، وجعل على رأسها العالم الرياضي إبراهيم الشيباني البغدادي، واستمرّ بيت الحكمة يقوم بمهمّته حتى انتقال المُعزّ الفاطمي إلى القاهرة سنة 361هـ/971م، فأخذ منها معه معظم الكتب إلى هناك وأسّس بها دار العلم الفاطمية.
    يُذكَر أن
    المكتبة الأثرية بالقيروان الآن، هي جزء متبقٍّ من بيت الحكمة.
    7. مكتبة سابور:
    أنشأ هذه الخزانة الوزير
    سابور بن أردشير (ت 416هـ) بالكرخ، وسماها: دار العلم، وزادت كتبها على عشرة آلاف كتاب في مختلف العلوم، وكانت مركزًا ثقافيًا مهمًا يلتقي فيه العلماء والباحثون للقراءة والمطالعة والمناظرة، وكان أبو العلاء المعري (ت 449هـ) يكثر التردد إليها عندما كان في بغداد.
    8. مكتبة المدرسة النظامية:
    أنشأ الوزير السلجوقي
    نظام الملك في بغداد المدرسة النظامية، والتي أسسها في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وهو الوزير الذي خطط لإنشاء المدارس الرسمية في الدولة الإسلامية. وقد ضمت هذه المكتبة أكثر من عشرة آلاف مجلد.
    9. مكتبة المدرسة المستنصرية:
    المستنصرية مدرسة عريقة أسست في زمن الدولة العباسية ببغداد (عام 1233م) على يد الخليفة
    المستنصر بالله، وكانت مركزًا علميا وثقافيًا. تقع في جهة الرصافة من بغداد. وكانت مكتبتها زاخرة بأعداد ضخمة من المجلدات النفيسة والكتب النادرة، وبلغ تعدادها 450 ألفًا، وتعد مرجعاً للطلاب. كما قصد المكتبة الكثير من العلماء والفقهاء وترددوا عليها وأفادوا من كنوزها العلمية والأدبية نحو قرنين من الزمن. وقد نقل إليها الخليفة نفائس الكتب من مختلف العلوم والمعارف.
    10. مكتبة المدرسة الفاضلية:
    أسس المدرسةَ الفاضلية عبدُ الرحيم البيساني المشهور باسم
    القاضي الفاضل -وزير صلاح الدين الأيوبي- سنة 580هـ، وقد أوقف فيها مكتبة ضخمة، يقال: إن مجموعاتها بلغت 100 ألف مجلد؛ وهي بذلك بلغت ما لم تبلغه مكتبة مدرسية أخرى من القدر والمكانة.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 102
    حلوووو الف شكر لك موضوع جميل

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال