نَحنُ العالقونِ
بِحَبْلِ الأيام التي تمزَّقت
بعدما ماتَ النَّهارُ جوعاً
والسنين دمعةٌ صَاخبة
أمٌ ثكلى تُعانقُ بَطْنَ التُّراب
نَجفلُ من صراخِ اللّيلِ
نعانقُ الوسادة خوفاً منهم ..!
وكلّ يومٍ نرى رسائلَ اللهِ مذبوحةً على قبلةِ الصَّلاةِ
أمام الاشاراتِ الضّوئية
ندفعُ فاتورةَ ذلكَ فيِ الصباح
على شكلٍ رأسٍ مُتطاير ....!
وبيّن الموتِ و الموت
الرُّموزُ الحمراءُ
تَكتبُ وصيّةَ الحربِ
وَترقصُ علَى جثثِ الأموات
وقتَ الاصفرار
نحملُ أحلامَنا على أكتافِنا
كـ لوحةٍ مُشوهةٍ ننقلُها من مكانٍ الى آخر ..!
دون أن نُداعبَ شفاهَنا
بكأسٍ من الخمرِ
وجسدَ الفراتِ جالساً
يُغني موالاً شعبياً
بحنجرةٍ شامخةِ الألمِ
مُعزياً أركانَ الحَضارات
(وماتبقى من الشعبِ)
رسَالةٌ مَن طِينِ أيوب ..!
وَرصاصةٌ من عشواءِ المَوقف
وَلوحةٌ فارغةٌ
للحزنِ القَادم ....!