هَيَّا أزْهَارَ الرَّبِيْعِ اسْتَقْبِلِي
مَنْ أتَى أرْضَكِ
مِنْ بَيْنِ الْبَشَرْ
ضَمِّخِيْهِ بِعَبِيْرٍ وَشَذَى
فَاحَ عِطْرًا
بِرَذَاذٍ وَانْتَشَرْ
إنَّ فَقْدًا لاَيُرَدُّ وَقْعُهُ
أقْسَى مِنْ أيِّ حَدِيْثٍ أوْ خَبَرْ
كَيْفَ يُنْسَى ؟ كَيْفَ نَسْلُو ؟
وَمَصِيْرٌ هُوَ أدْنَى أوْ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرْ
أيُّهَا الْعُمْرُ الذي مَرَّ سِرَاعًا
مِنْ ثَوَانِي بَيْنَ أمْنٍ وَحَذَرْ
أتُرَى حُمِّلْتَ وَهْمًا
مِنْ أمَانِي وَعِبَرْ
قِيْلَ لِلإنْسَانِ
حَيْثُ لاَمَفَرْ
أنْتَ مَاضٍ
لِمَقَرٍ بَيْنَ طِيْنٍ وَحَجَرْ
قِيْلَ لِلإنْسَانِ في مَرْقِدِهِ
بِانْتِظَارٍ مِنْ نُشُوْرٍ
هَلْ لَكَ مِنْكَ أثَرْ ؟
أنْتَ في سِفْرٍ
مِنَ الْمَجْهُوْلِ
أدْرَكْتَ الْفِكَرْ
نَمْ قَرِيْرَ الْعَيْنِ
مَنْ كُنْتَ لِخَيْرٍ
في رِحَابِ الْخُلْدِ
رَوْحًا مُقْتَدَرْ