TODAY - 17 August, 2010
'العراقية' تحذر من انتفاضة شعبية بسبب الفشل بتشكيل الحكومة وتتهم واشنطن والمالكي بتعقيد المفاوضات بين الكتل السياسية
حذر قيادي في القائمة العراقية من ان فشل السياسين في الاسراع بتشكيل الحكومة وتردي الاوضاع الامنية الخدمية يجبر الشعب العراقي لأن ينتفض.
وقال عضو مجلس النواب عن محافظة كربلاء محمد الدعمي ان فشل السياسين العراقيين في الاسراع في تشكيل الحكومة جعلهم مكشوفين امام ابناء البلد. وأضاف الدعمي ان الدستور يضمن للقائمة العراقية تشكيل الحكومة ولكن رؤساء الكتل السياسية هم الذين يؤخرونها ويتحملون مسؤولية ذلك، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الشعب العراقي عرف من هي الكتلة التي تؤخر تشكيل الحكومة.
كما اعتبرت القائمة العراقية، أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في مسألة تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة عقد المفاوضات بين الكتل السياسية، متهمة في الوقت نفسه ائتلافي دولة القانون والوطني بعرقلة تشكيل الحكومة من خلال تشكيل تحالف وصفته بـ'الميت' للالتفاف على الاستحقاق الانتخابي للقائمة. وقال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا، أن 'تدخل الجانب الأمريكي في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية عقد المساءلة أكثر وأدى إلى إرباك الأوضاع السياسية'، مبينا أن 'الجانب الأمريكي يبحث عن حلول سريعة لازمة تشكيل الحكومة وحلول غير واقعية وليس لها صدى على ارض الواقع'.
وأضاف الملا أن 'الولايات المتحدة تريد أن تكون مسؤوليتها في العراق شكلية في تثبيت الأوضاع في البلاد بعد انسحاب قواتها من الأراضي العراقية نهاية عام 2011'، مشددا على أن 'واشنطن ليس لديها رؤية واضحة لما يجب عمله لاستقرار الأوضاع في العراق'. واعتبر المتحدث باسم القائمة العراقية إلى أن 'الدعم الأمريكي الواسع للحكومة المنتهية ولايتها أدى إلى انهيار جميع مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية'، لافتا إلى أن 'العراقية لا ترغب بأي دعم للحكومة المقبلة'. واتهم الملا ائتلافي دولة القانون والوطني بـ'عرقلة تشكيل الحكومة من خلال تشكيل تحالف ميت للالتفاف على الاستحقاق الانتخابي للقائمة'، مضيفا إن 'التحالف الوطني الموجود وما يسمى بـ159 مقعدا قد عطل الحياة السياسية في العراق ووضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة المقبلة'. وجدد الملا تمسك العراقية بـ'حقها الدستوري في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة'، داعيا الجهات المعترضة على ترشيح زعيم العراقية اياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء إلى 'تقديم أسباب منطقية لاعتراضاتها'.
فيما يواصل مساعد وزيرة الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان مشاوراته مع القادة السياسيين في اطار الجهود التي تبذلها حكومته للمساعدة في تشكيل الحكومة العراقية، حيث أعلنت القائمة العراقية، عن توقف مفاوضاتها مع قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي، فيما أكدت أنها أسمعت وكيل وزارة الخارجية الأمريكية كلاما 'شديد اللهجة' بخصوص رفضها تولي المالكي ولاية ثانية.
وقال القيادي في العراقية جمال البطيخ إن 'التسويف والمماطلات بالحوارات من طرف دولة القانون، مع عدم التعاطي مع حق العراقية الدستورى في تشكيل الحكومة دفعت العراقية إلى إيقاف المفاوضات'، معتبرا أن 'الاستمرار بالمفاوضات لا جدوى منه'. وأضاف البطيخ أن 'العراقية وخلال لقائها مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان، هذه المرة، كانت صلبة'، مبينا أننا 'أبلغناه بأننا في حال، دعمت الولايات المتحدة تولي المالكي رئاسة الحكومة وتجاوزت على استحقاق العراقية الدستوري، فاننا سننسحب من العملية السياسية كلها ونتحول إلى معارضة'.
الى ذلك كشف عضو ائتلاف دولة القانون علي الدباغ عن الرسالة التي حملها معاون وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان والوفد المرافق له. وقال الدباغ في تصريح صحافي ان الوفد الامريكي حمل برسالته ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية بين ائتلافي العراقية ودولة القانون باعتبارهما الكتلتين الاكبر بعدد المقاعد على ان يتم اشراك الكتل الفائزة الاخرى كالتحالف الكردستاني والائتلاف الوطني. واضاف الدباغ ان الحكومة العراقية طالبت من خلال الوفد الدول الاقليمية المحايدة للعراق ان تكون داعمة للعملية السياسية الجارية في العراق وان لا يكون موقفها موقفا سلبيا.
من جهته رفض القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الاديب المقترحات الاخيرة باستحداث مناصب معينة تضاهي رئاسة الوزراء لتوزيع الصلاحيات التنفيذية عليها. وقال: 'نحن لسنا مع توزيع صلاحيات السلطة التنفيذية، لان هذا الامر سوف يصنع حكومات وليس حكومة واحدة'. واضاف: 'ان المقترحات الامريكية بهذا الشأن غير واقعية، وهي تصنع رؤوسا متعددة لقيادة الحكومة، ما يزيد الامر تعقيدا'. في ذات الاتجاه أكد القيادي في دولة القانون حيدر العبادي امس أن قراءة الائتلاف للساحة السياسية تظهر بأن رئيس الوزراء نوري المالكي لا يزال الأوفر حظاً لترؤس الحكومة المقبلة. وقال حيدر العبادي، إنه 'حسب قراءتنا للساحة السياسية في البلاد، فإن المالكي هو الأوفر حظاً لتولي رئاسة الوزراء المقبلة حتى الآن، وأنه لا معنى للبحث عن مرشح بديل عنه'، مؤكداً أن 'أي نقاش داخل الائتلاف أو في حزب الدعوة للتفتيش عن بديل للمالكي لا وجود له'.
وقال العبادي إن 'قضية التصويت على مرشح آخر غير المالكي داخل حزب الدعوة لم تطرح أصلاً، ولاسيما أننا صوتنا في قرارنا السابق بالإجماع على تقديم المالكي كمرشح وحيد'، واصفاً نشر مثل هذه الأنباء بـ'الكذب الصريح'. 'الا ان مصادر مطلعة مقربة من ائتلافالحكيم كشفت ان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان يحمل مقترحا بتقارب ائتلافي العراقية ودولة القانون لتشكيل الحكومة، وعدم ضرورة تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة المقبلة .وقالت المصادر: 'ان فيلتمان حث دولة القانون والعراقية على ضرورة التقارب للاسراع بتشكيل الحكومة'.