8 عبارات سحرية يحب كل طفل أن يسمعها
كل عبارة نقولها لأبناءها تؤثر فيهم بصورة كبيرة، ولذلك يجب إنتقاء الكلمات والعبارات التي تساعدهم على النجاح والتقدم.
الكلمات يمكن أن تصنع المعجزات، منها يساعد على التحفيز والنجاح، ومنها ما يزيد الإحباط واليأس، ولذلك يجب أن نعتني جيداً بما نقوله لأطفالنا، حتى نساعدهم في التطور والتميز بدلاً من أن نقودهم إلى الفشل.
لا تنسي أيتها الأم أن كل ما تقوليه لطفلك يؤثر فيه، ولا يمكن نسيانه بسهولة، وإحرصي على قول تلك العبارات التي يحب الطفل سماعها.
- أنا أحبك
من العبارات التي لها دور كبير في تكوين شخصية الطفل، فهذا الأمر يهمه كثيراً، ويحب أن يطمئن دوماً أن والدته تحبه وتقدره، كما أنها تعلمه معنى الحب والإهتمام الذي يجب أن يمنحه هو الاخر للمحيطين به.
ويفضل أن يسمع الطفل هذه العبارة يومياً، وفي أوقات معينة يكون لها تأثير أكبر، مثل قبل مغادرته إلى المدرسة، أو قبل نوم الطفل في فراشه، فإنها لحظات الفراق التي يحتاج الطفل فيها لدعم، وحتى تبقى عالقة في ذهنه حتى يلتقي بأمه مرة أخرى، بل وسوف تجعله مبتسماً.
- فيما تفكر؟
إنه سؤال وليس مجرد عبارة، ولكنه يفتح الكثير من الأفق في تفكير الطفل، لتعرف الأم معلومات أكثر حول عقليته، وتساعده في تدعيم وتنمية ذاته.
الأمر الأهم في هذا السؤال، أنه يساعد الطفل في التعبير عن مشاعره، وكذلك الإبداع في قول عبارات جميلة تجعله يشعر بالسعادة عندما يقوله، وكذلك الأم.
كما أن هذا السؤال يتيح الفرصة لخلق حديث بين الأم والطفل، وهو ما تفتقده الكثير من الأسر بعد ظهور التكنولوجيا التي باعدت بين الأم والأبناء بصورة كبيرة.
- أعرف أنك تستطيع فعل هذا
لن تتصوري كم ستكون هذه الجملة رائعة في صداها عند الطفل، فتمنحه ثقة كبيرة في ذاته، وكذلك مسؤولية أكبر ليتحرك في إطارها.
بهذه الجملة تخرجي طفلك من نطاق الخوف والقلق نحو القوة والقدرة على تحمل المسؤوليات والأعباء، والإعتماد على النفس.
قولي هذه الجملة في المواقف التي تشعرين فيها أن طفلك لا يستطيع إتخاذ قرار، وأنه يحتاج لدعم ومساندة منك.
- أعتذر لك
عبارة بسيطة ولكنها تحوي الكثير من الدروس الهامة التي يحتاجها الطفل، فتعلمه أهمية الإعتذار وأن هذا لا يعرف صغير ولا كبير، كما أنه يحقق الألفة والتقرب بين الأم والطفل.
الإعتذار هو نوع من أنواع الإحترام والتقدير المتبادل، كما أنه يجعل الطفل أكثر تواضعاً في التعامل مع الناس، على عكس التكبر حتى مع الخطأ، والذي تعاني منه الكثير من الأمهات.
ويكون الإعتذار في الوقت الذي تخطيء الأم ظنها بطفلها، أو العصبية الزائدة عن الحد مع عدم قيام الطفل بخطأ يستحق كل هذا التعصب، وغيرها من المواقف التي تشعر فيها الأم بأنها أخطأت مع طفلها.
وفي المقابل، لا يجب أن يكون الإعتذار بدون سبب، ولا تطلبي من طفلك أن يفعل هذا إلا إذا أخطأ.
- أنت مسؤول عن فعلك
هذه العبارة ترتبط بخطأ الطفل، وإصراره على القيام بفعل معين تراه الأم خطئاً من وجهة نظرها، فيجب على الطفل تحمل مسؤولية ما يريد أن يفعله، وعلى الأم أن تكون جدية فيما أخبرته به إذا وقع في الخطأ.
بهذه العبارة تتركي لطفلك مساحة لأن يفكر ويعيد التفكير فيما قرر، لأنه يعرف أن هناك عواقب على ما سوف يفعله، وبالتالي تعلمي طفلك التمييز بين الصواب والخطأ.
- أنا فخورة بك
مثلما يعاقب الطفل على الخطأ، يجب أن يكافأ على الفعل الصحيح الذي قام به، فهذا يزيدهم ثقة في أنفسهم، كما أنه يحفزهم على الخطى الصحيحة التي تسعد الأب والأم.
تباهي بطفلك أمام الجميع عندما يفعل شيء يستحق هذا، ولا تترددي في قول عبارات الثناء التي تسعده وتزيد من قيمته وسط الجميع، ولكن إنتبهي حتى لا يتحول هذا إلى إعتياد، فالفعل الصحيح فقط هو الذي يحتاج إلى فخر وإعتزاز.
- أنا سامحتك
خطأ الطفل ليس بنهاية العالم، ولكنه أمر صحي ليتعلم، ولذلك يجب أن يأتي الوقت وتسامحي طفلك على ما فعله، ولكن بعد العقوبة المناسبة لهذا الفعل.
يجب أن يدرك الطفل معنى التسامح وأهميته في حياتنا، وكيف يمكن أن يكون شخصاً متسامحاً، لأنها سمة الخلوق والمهذب.
ومع وجود عقوبة للطفل على الخطأ، يجب أن يشعر بأنك تحبيه في نفس الوقت، وأن غضبك منه هو خوفاً عليه وليس كرهاً له، وهذا ما يجب أن توضحيه له بعد مسامحته.
- جرب مرة أخرى
من منا لا يمر بتجارب فاشلة، ولكن الناجح هو من يقاوم ويجرب من جديد حتى يحقق ما يرغب به، وهذا ما يجب أن نعلمه لأطفالنا أيضاً، فيجب أن يدركوا أن هناك شيء يسمى إعادة محاولة، ولأكثر من مرة، لينشأ الطفل على قوة الإرادة وحب الإصرار.
وحاولي دوماً أن تجعلي طفلك يجرب بنفسك، وراقبيه عن بعد لتعرفي كيف يتصرف، وإذا إحتاج منك مساعدة فلتدعميه، ولكن إجعليه هو صاحب الرأي والفعل أولاً.
ويمكن أيضاً أن تساهمي في طرح بعض الأفكار التي تساعد طفلك في تحقيق ما يريده، ولكن دون تدخل مباشر أو تقليل منه.
ومع الوقت، سوف تنمي في طفلك حب التجربة والسعي وراء ما يتمنى، بل والإستمتاع بنكهة الحصول عليه.