TODAY - 17 August, 2010
استمرارا لانهيار المشهد الامني في العراق .. مقتل 56 واصابة 100 شخصا بتفحير في باب المعظم
الهجمات تصاعدت في بغداد خلال الأسابيع الأخيرة
قتل خسمون شخصا على الأقل وجرح أكثر من 100 في تفجير استهدف مركزا للتجنيد تابع للجش العراقي في بغداد.
وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن انتحاريا فجر نفسه صباح الثلاثاء وسط حشد من المتطوعين أمام المركز الواقع في وسط العاصمة العراقية.وتوقعت مصادر الشرطة ارتفاع عدد القتلى في الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية خلال الأسابيع الأخيرة.
ووقع الهجوم في ساحة الميدان قرب مقر وزارة الدفاع العراقية في منطقة باب المعظم، ونقل الضحايا إلى أربع مستشفيات بالعاصمة العراقية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالجيش العراقي قوله إن التفجير وقع الذي تجمع فيه نحو 250 شخصا للتطوع في صفوف الجيش العراقي.
وقال شاهد عيان من المتطوعين لوكالة فرانس برس إن المنطقة التي وقع بها الهجوم تخضع لإجراءات أمنية مشددة, مؤكدا أن
اي شخص يريد الوصول الى هناك يخضع لعمليتي تفتيش يدويا وبأجهزة "السونار", معربا عن دهشته لوصول الانتحاري الى التجمع.
وأضاف أحمد كاظم(19 عاما) أن المتطوعين موزعون في مجموعات بحسب المستوى الدراسي تضم الأولى منها خريجي المرحلة الاعدادية الذين لهم الاولية, موضحا ان الانتحاري استهدف هذه المجموعة.
ووصف كاظم الذي لم يصب باي اذى لكون مجموعته بعيدة قليلا عن الانفجار, الحادث بأنه "وحشي".
وقال "رأيت النار تشتعل بالعشرات من رفاقي وهم يحاولون اطفائها, واخرين مضرجين بالدماء ويأنون من الالم وهم على الارض".
وأضاف أن سيارات الاسعاف وصلت الى المكان بعد دقائق قليلة لوجود مدينة الطب اكبر مستشفيات بغداد على مسافة قريبة جدا وقام الجنود بنقل الضحايا بالسيارات العسكرية".
الهجوم وقع رغم تشديد الإجراءات الأمنية في بغداد
وفتح باب التطوع في الجيش منذ أسبوع ويوم الأربعاء هو الأخير في قبول الطلبات وهو ما يفسر التزاحم على مركز التجنيد.
ويعد مبنى التطوع الذي يضم قيادة عمليات الرصافة المقر الرئيسي لاستقبال المتطوعين في الجانب الشرقي لنهر دجلة.
توتر سياسي
وجاء الهجوم بينما تستمر حالة الجمود السياسي في العراق نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة مذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في مارس/آذار الماضي.
كما يأتي بينما تستعد القوات الأمريكية لإنهاء مهامها القتالية في العراق بنهاية الشهر الحالي.
وشهدت بغداد منطاق عراقية مختلفة في الأسابيع الأخيرة تصعيدا في الهجمات، إلا ان وتيرة العنف تراجعت بصفة عامة مقارنة بعام 2007.
ويقول مسؤولون امريكيون وعراقيون إن المسلحين يحاولون استغلال حالة التوتر السياسي في البلاد لتصعيد عملياتهم خاصة مع اقتراب موعد إنهاء المهام القتالية الأمريكية.
وبحلول الشهر المقبل سينخفض عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 50 ألف جندي بينما تعهدت واشنطن باستكمال انسحابها العام المقبل.
BBC