كيف أصنع من طفلي رائد أعمال؟
تغيّر العالم تغيُّراً كبيراً منذ التسعينات وحتى يومنا هذا. المجتمع أصبح متواصلاً ببعضه على مدار الساعة وأصبحت التربية أصعب ومعقّدة أكثر. الجيل الجديد أكثر انفتاحاً، باحثٌ عن الراحة. الأهل في أيامنا يعانون صوبات في التربية، وباتت القناعة تعتمد على معايير مختلفة عن الماضي. وأصبح اليوم الشاب الناجح والمتميّز في هذا المجتمع الصاخب هو ذاك الطفل الذي عاش طفولة ومراهقة سليمة، والذي تمّ حثّه على استعمال ذكائه، على المثابرة وعلى روح المبادرة القوية. فهذه الصفات إذا عمل الأهل على خلقها منذ الصغر في أطفالهم سوف يكسب هؤلاء مستقبلاً باهراً ونجاحاً أكيداً.
وهنا 11 سراًّ لتربية أطفالٍ رائدين في الأعمال في المستقبل:
1. يجب توعية الأطفال منذ الصغر على قيمة المال. فحتى لو كان بإمكانكم شراء كل شيءٍ لهم، يجب تأمين حاجاتهم فقط.
2. يجب تعليمهم أهمية العمل الشاق والجدّي. اجعلوا أطفالكم يعملون في المنزل ويساعدون في الأعمال اليومية واعطوهم مهمات وكافؤوهم حين ينجزونها.
3. يجب حثّهم على تحمّل المسؤولية. على الأطفال أن يتعلّموا كيف يحافظوا على أغراضهم وأن ينجزوا بعض الأعمال بأنفسهم.
4. يجب تعليمهم مفهوم التضحية. للوصول إلى أهدافٍ في الحياة عليهم أن يضحّوا ببعض الأمور المهمة أو العادية وأن يتخلّوا عن بعض الأشياء.
5. يجب تعليم الأطفال أن يتقبّلوا نتائج تصرّفاتهم. فكل الخيارات في الحياة قد تؤدي إلى نتائج إيجابية أو سلبية.
6. علّموا أطفالكم الإستقلالية. دعوهم يقوموا بمهمّاتٍ من تلقاء نفسهم ويتّخذوا بعض القرارات.
7. علّموهم المثابرة. الرياضة على أنواعها وخصوصاً الفنون القتالية تساعد على الحث على المثابرة.
8. يجب تحفيز القدرة التنافسية لدى أطفالكم. الرياضة هي أيضاً الطريقة الأمثل لزرع روح التنافس لديهم.
9. ساعدوا أطفالكم على الإبداع. دعوهم يخلقوا أشياءً بحريّة مطلقة دون أي تأثيرٍ من أطرافٍ خارجية.
10. دعوا أطفالكم يتّخذوا قارارات بأنفسهم.
11. أخيراً يجب تعليم الأطفال أنه لا مشكلة في الخسارة. بعض المجتمعات تربي الطفل على مفهوم التفوق وأنه عليه الحصول على أعلى العلامات وأن يكون الأفضل دائماً، لكن لإنشاء أفراد رائدين في الأعمال يجب تعليمهم أن يقفوا بعد كل خسارة وأن يتابعوا السير باتجاه النجاح وأن يتعلموا من أخطائهم لعدم تكرارها في المستقبل.
إذاً التربية الصالحة لا تكمن في الكرم الفائض ولا في الحرية المطلقة ولا حتى في الكبت والعزلة لا بل في التوازن والثقة المتبادلة بين الأهل وأطفالهم. وتبقى القيم الأساسية التي يفرضها الأهل في المنزل هي التي تجعل من الصغار أفراداً ناجحين في التعامل في المجتمع وبالتالي رائدين في الأعمال ومطوّرين لأنفسهم وطامحين لمجتمعٍ أفضل.