في لهجة صارمة وواضحة قالت برلين إنها تريد الوضوح في فضيحة العوادم. لذا أمهلت شركة صناعة السيارات "دايملر" أسبوعين لكي تكشف مدى عمليات التلاعب المحتمل في نتائج اختبارات عوادم سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار).
في نطاق الفضائح التي تتعاقب بشأن سيارات الديزل في ألمانيا، قال وزير النقل الألماني "أندرياس شيوير"، بعد لقائه مع "دايتر تسيتشه" الرئيس التنفيذي لشركة "دايملر" اليوم إن الشركة ستحدد الرقم الدقيق للسيارات المشتبه في تزويدها بتكنولوجيا التلاعب في نتائج اختبارات العوادم. وأضاف أنه "سيتم عقد اجتماع آخر خلال 14 يوما حيث ستطرح نتائج ملموسة على المائدة".
وكانت هيئة النقل البري الاتحادية الألمانية، قد اكتشفت أن "دايملر" وهي الشركة الأم لشركة صناعة السيارات الألمانية "مرسيدس بنز" استخدمت تكنولوجيا تتيح لسياراتها "فيتو" من فئة "مرسيدس فان" تقليل كميات العوادم المنبعثة منها أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية وهو ما يتيح لهذه السيارات التهرب من الاشتراطات البيئية.
وأمرت الهيئة شركة "دايملر" باستدعاء حوالي 4900 سيارة من فئة "مرسيدس فان" طراز "فيتو" التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) سعة 1,6 لتر من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك 1370 سيارة في ألمانيا. كما أصدر وزير النقل الألماني تعليماته إلى هيئة النقل "لتعقب المزيد من الحالات المشتبه فيها من سيارات مرسيدس على الفور"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تتحلى "مرسيدس" بالوضوح مع عملائها.
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أمس أن "دايملر" ستستدعي حوالي 120 ألف سيارة تعمل بالديزل في مختلف أنحاء العالم، في حين كانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد ذكرت يوم الجمعة الماضي أنه من المتوقع استدعاء ما يصل إلى 600 ألف سيارة ديزل من إنتاج مرسيدس بسبب فضيحة العوادم.
وكانت سمعة سيارات الديزل قد تضررت بشدة عام 2015 عندما اعترفت مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية، أكبر منتج سيارات في العالم، باستخدام برنامج كمبيوتر معقد يؤدي إلى خفض كميات العوادم المنبعثة أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.
م.م/ أ.ح (د ب أ)
المصدر قناة DW