النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

طلب ولد من أبيه أن يلخص له خبرته في الحياة

الزوار من محركات البحث: 70 المشاهدات : 459 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    ملكة
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: الكوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,920 المواضيع: 3,288
    صوتيات: 63 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 38244
    مزاجي: فدددد ندمان
    المهنة: مصوره
    أكلتي المفضلة: معجنات
    موبايلي: هواوي
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    مقالات المدونة: 59

    طلب ولد من أبيه أن يلخص له خبرته في الحياة

    لا أريد أن أتخلى عن حُلمي..

    ولكنه ، لا يتحقق ..

    اليأس ينهش في فِكريّ ، و يشتت شتلات الحلم الصغيره التي تحتاج إلى سقاية، و يغرس نباتات زينة توحي بالتوقف، لا تنبض الحياة في معصمها ولا تدفع بالمزيد للتحرك ، جمودٌ فكري متعجرف ، يُناظِر واقع الحياة فيتوقف، و يستنزف إشراقة روحي في لحظة شرود ..

    أحقاً خُلقنا لنضع رجلا على رجل أو يدٍا على خد و نمثل دور المشاهدين ، و ننتظر برنامج اليوم المليء بالقسوة يمر مر المتخرجين!! ،

    حسناً ، أنا لا أملك المزيد ، ولا أملك القوة و السلطة و الجاه الذي يمكنني من فعل الكثير ، ولكنيّ إنسان و من حقي أن أستيقظ كل صباح و أتنفس أصداء حلمي البعيد و المنتظر من الأمد القريب!! ، على الرغم من أن قلبي متحطم، ووضع بلدي كئيب ، ...

    أعلم أعلم ، أنه ليس الوقت المناسب لأفكر في الجانب المفرح هذا .. ! ، وأنه يجب علينا فقط التفكير كيف نوفر الماء النظيف ، و اسطوانه الغاز ، و بعضا من الأكل الذي قد يساعدنا على العيش ، و أعلم يا أبي كم أنت تائه و مهموم بكيف وكيف و من أين لي أن أوفر ملامح الحياة و السعادة في وجوه أطفالي..

    لذا قررت بلا شك، أن أدفن كل أحلامي ، و أساعد أبي في مهامه الشاقة من أجل التوفير ، و جلب السعاده لأمي عند كل ظهيرة ؛ عندما تستقبلني محملة بالتعب و بالخضروات لكي تُعِدْ لنا وجبة هنيئة ، لم أعد أريد شيئا من هذه الحياة اللعينة التي أنعتها في الأغلب بحياة اللعبة الشهيرة ، * سوء أن أٌُُعِيّنْ أبي و أمي على توفير و توقير السعادة في قلوب إخوتي .. .

    اقتربت أيام الشِدة، و واجهنا البرد و قسوته ، و الحَرّ و عذابه ، و خزّنا بعض من الأشياء لاستقبال رمضان و من ثَمَ تهيأنا لخياطه بعض الملابس التي تفي بالغرض لموسم العيد ، ..

    محاولين جمع كل فتات تحطم و زرعه بعيداً عن أعين اخوتي الصغار .. ! .

    تفاجئتُ أحد الأيام بسؤال أخي البالغ من العمر أربع سنوات ، ب لماذا يا أختي نضع هذا السلك هنا ونحن لا نحتاجه ؟ ، ولماذا نمتلك تلفازاً و نحن لا نشاهد فيه ؟ و لماذا هذا القنديل لا يضيء أبداً رغم تواجده هنا كثيراً .. !؟ ،

    رافقني سكوتً مسكون في وجهه ، ف احترمت تفاصيل طفولتي التي عشتها أمام شاشه التلفاز ، و الأضواء التي تعيد الحياه عند غايب الشمس و تذكرتُ أيضاً عندما كان أبي يعود كل ليلة ، أجلس مع أمي نشاهد التلفاز و أنام في حضنها، ...

    راجعت الشريط الجانبي الطفولي من حياتي و نسيت أسئله أخي ، .. فقلت له بسرعة و ب تشتت أخرق : لا تهتم بها ! المهم أنك تملك ضوء يفي بالغرض عندما يحل الظلام ... !

    إضافة إلى ذلك لقد صنعت لك لعبةً جديدة

    تعال سأُريك إياها !!!

  2. #2
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: قلعة الاسود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,282 المواضيع: 215
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11469
    مزاجي: .. افتقد الشغف ...
    المهنة: M . A . E
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: طابوگة
    مقالات المدونة: 33
    جميل جداً ... وينقل الى القسم الانسب

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال