جراحة الجيوب الأنفية: كيف تتم؟

إحدى العمليات الجراحية الحديثة التي استحدثت لمعالجة الجيوب الأنفية هي قسطرة الجيوب الأنفية، إليكم ما تحتاجون معرفته حول هذه العملية.

مع تطور التقنيات الطبية، أصبح بإمكان الأطباء إجراء عملية جراحية للأشخاص الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، وذلك بواسطة فتح الجيوب الأنفية ببالون طبي. تعالوا نتعرف على هذه العملية، وعلى كيفية الشفاء بها.
ما هي عملية الجيوب الأنفية بالبالون وكيف تتم؟
بداية، تمتاز عملية قسطرة الجيوب الأنفية بكونها لا تحتاج إلى تدخل جراحي عميق كقص اللحم أو إزالة العظام، حتى أنها قد تجرى تحت تخدير موضعي فقط أو تخدير عام عند الضرورة.
خلال العملية، يقوم الطبيب بإدخال ناظور مضيئ إلى تجويف الجيوب الأنفية ليتحكم بمجال الرؤية خلال العملية، ثم يقوم بإدخال بالون وينفخه ببطئ حتى تتوسع الجيوب الأنفية.
خلال وجود البالون المنفوخ في الجيوب الأنفية يتم إطلاق محلول ملحي فيها لإزالة المخاط والقيح من تجويف الجيوب الأنفية ليواصل البالون عملية توسيع الجيوب الأنفية.
بعد التأكد من النجاح يتم تنفيس البالون وسحبه إلى الخارج.
كيف يتم الشفاء من عملية الجيوب الأنفية؟
إليك بعض الملاحظات حول الشفاء من قسطرة الجيوب الأنفية:

  • بشكل عام يعود المريض الذي مر بعملية قسطرة الجيوب الأنفية إلى ممارسة حياته خلال يوم أو اثنين فقط، وحتى أن البعض يكون مستقلا تماما في العودة من المشفى أو العيادة.
  • في الأسبوع الأول الذي يلحق العملية قد يرى المريض بعض الإفرازات الدموية الخارجة من الأنف، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، حيث قد يرافقه نوع من التورم والتعب العام. بصورة عامة تزول هذه الأعراض في غضون 5-7 أيام منذ يوم العملية.
  • في العادة يطلب الطبيب من المريض عدم نفخ الأنف بتاتا خلال اليوم الأول بعد العملية على الأقل، كما يمنعه من بذل مجهود قد يزيد من معدل ضربات قلبه، بالإضافة إلى رفع الرأس إلى الأعلى خلال النوم لتخفيف الحاجة إلى نفخ الأنف وتنظيفه بالمحرمة.
  • اتباع تعليمات الطبيب واستخدام المضاد الحيوي الذي يمنع التلوثات، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي يصفها، تؤدي إلى تشافي المريض سريعا من العملية.

ما هي مخاطر ومضاعفات العملية؟
بالطبع فكل عملية جراحية تحتاج إلى التخدير يجب التأكد قبلها من مدى تحمل الجسم للتخدير وعدم وجود حساسية تجاه الأمر. أما ما يخص هذه العملية تحديدا فمخاطرها ومضاعفاتها هي:

  1. منطقة الجيوب الأنفية هي منطقة حساسة بعض الشي، حيث قد يتسرب إليها السائل الدماغي إلى الأنف، وهو ما يفسر ترك الخيار الجراحي كخيار أخير بعد تجريب الأدوية والعلاجات كلها. ومع ذلك فنسبة حدوث هذا الأمر منخفضة ويمكن إصلاحها قبل انتهاء الجراحة.
  2. هناك بعض الخطورة تكمن في احتمالية تغير مظهر الأنف قليلا بعد الجراحة، حيث أحيانا لا يخف هذا الورم لعدة أيام أو أن شكل الأنف يختلف مع انقضائه.
  3. في حال عدم الحفاظ على التطهير الكامل خلال العملية، قد يؤدي ذلك إلى تلوثات خطيرة
  4. معظم عمليات الجيوب الأنفية تؤثر على حاسة الشم فتحسنها، إلا أن بعض الحالات الأقل شيوعا كان للعملية تأثير معاكس.

في النهاية تجدر الإشارة إلى كون هذه العملية جديدة في السوق الطبي، ولا تعتمد تماما على الجراحة، هذا الأمر الذي يجعل بعض شركات التأمين لاعتبارها عملية تجميلية غير ضرورية، لذا يفضل أن تقوم بفحص الأمر أولا قبل اتخاذ قرارك بإجراءها.