عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة
ولا أنسى حزنها عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه على الأرض
ولا أنسى دموعها . لذلك كتبت لها اعترافاً شخصياً في زنزانتي على علبة سجائر أقول فيه :
أحنُ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر فيَّ الطفولة يوما على صدر أمي
العندليب الأسمر يتحدث إلى الطفلة سميرة سعيد
آثناء إحدى الاحتفالات توجة الأمير هاري لمُصافحة أحد الحضور
فَترك يده اليُمني من يد زوجتة ميجان حتي يُصافح أحدهم
ولكنة حرك يده اليسري خلفة لكي يجعلها تمسك بيده حتي لا يترك يديها من أجل شئ حتي ولو كان هذا الشئ مُصافحة عابرة لا أكثر
قليل من بروتوكول الحب والتقدير يُعني الكثير
عندما كنتُ صغيراً وأسمعهم يتحدثون عن الله، كنتُ أظنهم يتحدثون عن أمي.
يقولون أنه نورٌ، رؤوف، رحمن، جميل، عَفُو، حليم، غفور، رحيم، لطيف، كريم، مُحب، صبور، وأمي كذلك، حتى جاءنا في إحدى الليالي شيخٌ من المدينة وأخبرنا بأن الله يملك ناراً وسلاسل وعقارب وحيَات وملائكةً غلاظ، وجوههم مخيفة وبأيديهم رماح.
عدتُ إلى البيت وأنا خائفٌ من أمي وذهبت إلى سريري دون أن أقبلها، لكنها تبعتني وتمددت على سريري وراحت تمسح شعري وتسألني عن تغير لوني، فسألتها إن كانت تملك عقارب وسلاسل وناراً سوداء، فأبتسمت وقالت: أنت تعرف أمكَ جيداً، بالطبع يا صغيري أنا لأ أملك هذه الأشياء وما حاجتي لها؟ قلت لها: لو كنتِ تملكين كل هذه الأشياء وعصيتُكِ، فهل ستعذبينني؟ قالت: وأي أم تعذب أبنها يا صغيري؟
حين ماتت أُمي حزنت كثيراً، أكثر مما ينبغي، حتى رأيتُ الله في المنام وكان على شكل أُمي، لكن إبتسامته أجمل، قال لي معاتباً: لمَ كل هذا الحزن وأنا لم أمت بعد؟!
زيد عمران
⛶ أيسلندا :
بلد صغير جدا، عبارة عن جزيرة فى المحيط الأطلنطي مساحتها أقل من نصف مساحة سيناء وتعداد السكان 340 ألف نسمة، يعنى أقل من تعداد حى من أحياء القاهرة ، وبالرغم من ذلك ترتيبها 14 فى الدول الأكثر تقدما والمرتبة الرابعة عالميا فى مستوى إنتاجية الفرد ، وهذا بسبب جودة التعليم والصحة والعدالة والحرية والاستقرار، هذه العناصر التى تطلق طاقات البشر وتبرز مواهبهم وتغذى انتماءهم لبلادهم .
هذه الدولة الصغيرة استطاعت دخول كأس العالم وتنافس فيه بقوة.
الغريب أنها تنافس فى المسابقة العالمية بلاعبين غير محترفين، منهم خمس أطباء ومخرج سينمائي وعازف موسيقي ومحامى وسمسار عقارات.
وكأنهم يوصلون رسالة للعالم ، وخصوصا الدول الفقيرة أن كرة القدم مجرد لعبة ، وأنها لا تستحق التفرغ لها وإنفاق الأموال الطائلة من أجلها ، وصرف مرتب ثلاثة ملايين ونصف شهريا لمدرب معوق وطاعن فى السن وفاشل ، ومرتبات خرافية لرجال تركوا أعمالهم وتفرغوا للعب الكرة وأصبحوا فى صدارة المجتمع وقدوة للشباب والأطفال، الذين اقتنعوا أن اللعب أجدى لهم من الاجتهاد والعمل .
* الرسالة من هذا المقال .. أن الوصول لمسابقة كأس العالم أمر لا يستحق كل هذا الفخر، وأن الخروج منها لا يستحق كل هذا الحزن.*
*ما يستحق الفخر فعلا هو مستوى تعليمك وصحتك ورفاهية مواطنيك ودرجة العدالة القانونية والمساواة وتكافؤ الفرص ووزنك بين الأمم.*
صوره من ايام محو الاميه في العراق من سبعينات القرن الماضي
ثنائي المرح " لوريل وهاردي" في صوره اخيره تجمعهم بعد 24 سنه من رسم الضحكه على وجوه الناس حول العالم ، 1956م
استشهدت في مثل هذا اليوم من 27 حزيران عام 1993 الفنانة التشكيلية العراقية ليلى العطار أثر قصف بصاروخ امريكي على منزلها في بغداد ..
رحمها الله
ايقونة جمال كانت ومازالت