حضور الامام عج في مقامه في النعمانية
موقع المقام:
يقع المقام في منطقة تدعى (أم عكيط) وهو على جادة الطريق بين النعمانية وواسط (الكوت)، يبعد عن النعمانية نحو (15) كيلومتراً، وعن مدينة الكوت نحو (22) كيلومتراً، ويقع المقام على يمين الذاهب من النعمانية الى الكوت، وهو على جادّة الطريق، ويبعد على الجادّة بنحو 1000 م في طريق غير معبّد، ومن الخلف عن نهر دجلة نحو 150 متراً، ومنطقة أم عكيط اليوم تابعة للنعمانية التي هي من أقضية محافظة واسط
تاريخ المقام:
(لم يرد للمقام ذكر في التأريخ صريح سوى رواية من أبي الجواد النعماني المذكورة في كتاب (رياض العلماء) والتي خلت من التأريخ الصريح، لكن من الممكن معرفة تأريخها من خلال البحث الرجالي لراوي الحكاية فلنأتِ أولاً على ذكر الرواية ثم البحث عن تأريخها...
ذكر العالم الفاضل المتبحر النقّاد الآميرزا عبد الله الإصفهاني الشهير بالأفندي في المجلّد الخامس من كتاب <رياض العلماء وحياض الفضلاء >في ترجمة الشيخ ابن أبي الجواد النعماني أنه ممّن رأى القائم عليه السلام في الغيبة الكبرى وروى عنه عليه السلام، ورأيت في بعض المواضع نقلاً عن خطّ الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري تلميذ الشهيد أنّ ابن أبي الجواد النعماني رأى مولانا المهدي عليه السلام فقال له: يا مولاي لك مقام بالنعمانية ومقام بالحلّة، فأين تكون فيهما؟ فقال له: أكون بالنعمانيّة ليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء، ويوم الجمعة وليلة الجمعة أكون بالحلّة، ولكن أهل الحلة ما يتأدبون في مقامي، وما من رجل دخل في مقامي بالأدب يتأدب ويسلّم عليّ وعلى الأئمة وصلّى عليّ وعليهم اثنتي عشرة مرّة ثم صلّى ركعتين بسورتين، وناجى الله بهما المناجاة، إلاّ أعطاه الله تعالى ما يسأله، إحداها المغفرة.
فقلت: يا مولاي علّمني ذلك، فقال: قل: اللهمّ قد أخذ التأديب منّي حتى مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين، وإن كان ما اقترفتُه من الذنوب استحقّ به أضعاف ما أدّبتَني به، وأنت حليمٌ ذو أناة تعفو عن كثير حتّى يسبق عفوك ورحمتك عذابك، وكررها عليّ ثلاثاً حتى فهمتها )1.ولكن وردت الرواية ايضاً في كتاب بحار الانوار
ولكم نصه في كتاب بحار الانوار
الجزء الثالث والخمسون >>> كتاب تاريخ الحجة (ع) >>> ذكر من فاز بلقاء الحجة (ع) أو معجزته في الغيبة الكبرى :
النص: الحكاية الرابعة والثلاثون :
ورأيتُ في بعض المواضع نقلاً عن خط الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري تلميذ الشهيد ، أنه قد رأى ابن أبي جواد النعماني مولانا المهدي (ع) فقال له : يا مولاي !.. لك مقام بالنعمانية ، ومقام بالحلة ، فأين تكون فيهما ؟.. فقال له :
أكون بالنعمانية ليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء ، ويوم الجمعة وليلة الجمعة أكون بالحلّة ، ولكنّ أهل الحلّة ما يتأدّبون في مقامي ، وما من رجلٍ دخل مقامي بالأدب ، يتأدّب ويسلّم عليَّ وعلى الأئمة ، وصلّى عليَّ وعليهم اثني عشر مرة ، ثم صلّى ركعتين بسورتين ، وناجى الله بهما المناجاة ، إلا أعطاه الله تعالى ما يسأله ، أحدها المغفرة .. فقلت :
يا مولاي !.. علّمني ذلك ، فقال : قل : " اللهم !.. قد أخذ التأديب مني حتى مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين ، وإن كان ما اقترفته من الذنوب أستحق به أضعاف أضعاف ما أدبتني به ، وأنت حليمٌ ذو أناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك " .. وكرّرها عليّ ثلاثاً حتى فهمتها2.ص270
المصدر: بحار الانوارج53/ص270
ولكم صورة للمقام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-------------------------------------------------------------------- 1-إعداد: أحمد علي مجيد الحلي منقول من مركز الابحاث التخصصية للامام المهدي ع 2-ص 270المصدر: بحار الانوارج53/ص270