إلى جواركَ يا أخي أجلسُ على نفس الكرسيّ
وتتوارد إلى ذهني آلاف الخواطر
أتخيّلكَ تفيق وتحدّثني
وتسألني عن أولادكَ
أسترجعُ مساءاتٍ سابقةً حين كنتَ تستيقظ فيها
وتجدني جالساً قبالتكَ أكتبُ
فتقول لي .. لمَ لا تنام وترتاح ؟
وكنتُ أبتسم في وجهكَ، قائلاً
لستُ مُتعباً
ولا مُنزعجاً
المهمّ أن تكون أنتَ بخير .. دعكَ مني
ثمّ تنامُ ثانية.. وأنا أراقبك
مستأنفاً ما بدأتُ في كتابته
لماذا نخسر تدريجيّاً كلّ شيءٍ جميل في حياتنا؟
أيلولُ .. تأخّر قليلاً هذا العام
في السنوات الماضية كنتُ أستعجلكَ القدومَ
كنتُ أطلبُ منكَ أن تأتي في حزيرانَ
وفي تمّوزَ .. وفي آب ..
أمّا في هذا العام فأنا أتوسّل إليكَ أن تتأخّر
ألن تتأخّر .. أم تراكَ أنتَ أيضاً سَتخون؟!