وجدت فيهما ملاكين ينشدان :
حي على الجمال
حي على الجمال
وأشلاءً لرجالٍ ماتوا قبلي
وآخرين ماتوا قبل أن يصِلوا
وتلاواتٍ ترِنُّ على ردهات ضيقة
ويمامات رسائلٍ بأجنحة مكسورة
وحبر قاتم يغلي،
وأحجيات لـ لَمساتٍ
لا تفسرها طبيعة الشعر ،
وأزيزاً لجمادات
متخمة جلّ مناها
ألسِـنَة ..!
وجدتُ وقتاً نداه عكس مـــداه
وعمراً من طــهر الإنتظار ،
لم تخدشه
أظافرَ أســـــئلةٍ ،
ولا أنيابَ إجـــابات
ومساجد أحلامٍ
كل صلوات أحداثها
نسخـة واحدة ..
وكنائسَ إنـوثـةٍ كان الشـــرق
ميلادها الأول ،
ومآبها الأخير ..
ووجدتني ملبيّا نداء
الملاكين ، وأردفتُ:
حــي على الجمال
حــي على الجمال ،
ودون أن أعيّ
إليهما سافرت ..
هيثم رمضان البالاني