(1)
أمسحُ وجه النافذة
لأرى وجهي الذي ذابت ملامحه
وأعاود نفث البخار
فأرسم قلبين وسهما
يشبه في إنكساره
صوت عجوز حكيمة
تناغي أرشيف صورها القديمة..
★★★★★★★★★
(2)
أحيطني بالمجانين
لأنني لم أجد نفسي
بين العقلاء ، إنهم
منهمكون في إمتلاك
دنيا فقدانها محتوم
★★★★★★★★★
(3)
في كل إنسان
نزعة لتصدر المشهد
لو إتيحت له الفرصة ..
★★★★★★★★★
(4)
موت الصخور في تفتتها
إنه لموت حميد ،
لأنها ورغم نهايتها
تَرُصُّ الأرض وتعاضد
هشاشتها ..
★★★★★★★★★
(5)
اللُّغزُ فخٌّ حميد
حتى وإن فشلت
في حله ،
وبلوغ قيعان دياجيره
يكفي ..
إنك إحتككت به
وكذلك بعض البشر .
★★★★★★★★★
(6)
ليَقْتَلِعُوك ،
ربّما كنت مُصفرّاً
وبحاجة لإخضرار آخر ..
★★★★★★★★★
(7)
اللّيلُ مأوى ما طَرَدَ
النّهار ..
الأجسادُ المُقشَّرَة
تُجابِه نزف اهترائها
تُرتِّقُ ما إجترحته
الأيآدِ ٱلحآدّة ..
★★★★★★★★★
(8)
سامحني ..
لم أفهم مما أسلَفتَ
شيئا ، كنتُ منهمكةً
في إحصاء شعرات
الشيب التي تكاد تعم
ذقنك ، إنها طقسي المُفضَّل
الذي أفكر في إطلاق
أناملي العشرة فيه
وأجرب شعور الأيائل
في المناخات المثلجة ..
★★★★★★★★★
(9)
عندما أؤمن بما أجدني
فيه حقيقياً ، سأفعله
لو فقدت العالم كله بما في ذلك
حياتي .
★★★★★★★★★
(10)
المُلهِمون أطفالٌ كبار
ستلحظ تأثُّرك بهم
دون ان تشعر ، لأنهم
لا يُملون عليك القوانين
بل يجعلونك تطالب بها
★★★★★★★★★
(11)
من سيُفهِمُني
انها مجرَّد جُدران
هاذِ التي ألمسها كأنَّما انت
وتحيط بي من كل الجهات!
★★★★★★★★★
(12)
لو غضب الماء
لغرق الجميع ،
أنظر بقلبك العاقل :
إن الأشياء العظيمة
هادئة دائماً ..
★★★★★★★★★
(13)
أتدري كم شخصاً ستنقذ لو حدث
وغيرت أحدهم للأفضل !
ليس مطلوباً منك أن تجعله ملاكاً
بل في جعله يُفكّر بأكثر مما يُشغِلُه
حَيِّزَهُ الصّغير ..
★★★★★★★★★
(14)
التحليق في فضاء
واحد يخنقني
أبحث عن سماوات
جديدة لكل هاذ
البراكين التي باتت
كراديسا على أهبة
الإنفجار ..
★★★★★★★★★
(15)
لا أخاف غموض الليل
وما حوى ،
فأنا يا اناي مدَجَّجةٌ
برائحتك مثل غابة
موسومة تلوذ بالعنفوان
آمنة ، بعيداً عن الأقدام ..
★★★★★★★★★
(16)
دع باب تجاربك موارباً
إيّاك وإغلاقه بالكامل
ربما ستحتاج إضافة
بعض المبادئ أو جزّ أخرى ..
★★★★★★★★★
(17)
طوبى للذي يغرِسُ
في كلِّ روحٍ يَطأها
شتلةَ سلامٍ ،
أو صَفعَةَ وَعِيّ ..
★★★★★★★★★
(18)
لا يُجيدُ تصوير
الحدث العظيم
إلاّ ذو حُزنٍ عظيم
★★★★★★★★★
(19)
دقّقن في مشهد
إفتراس ، سترين
إن الوحش الضاري يبحث عن
الفريسة العرجاء أو الجريحة
لإنها ستكون لقمة سائغة
سهلة الإصطياد
هكذا تقعن ضحايا بين
فكوك المُتَثعلِبين دون
أن تشعُرن ..
★★★★★★★★★
(20)
كل الذي أحبوني أرادوا
إمتلاكي كما يمتلكون أيديهم
وأرجلهم ورؤوسهم ،
بينما كنت بحاجة
لمن يحبني بجموحي
بتمردي بفوضاي ..
نضجت بما يكفي لأدرِك
إن امنياتي كانت ضرباً من سراب
بقلم هيثم رمضان البالاني