السلام عليكم
أتمنى لكم رمضان كريم للجميع
قررت أتقاسم معكم عظمة شعائر هذا الشهر الفضيل واول ما بذر في ذهني هو نشر تفاسير مبسطة للسور القرآنية فلنكون عونا لنشر فهم اجمل واعظم كلام وهو كلام الله عز وجل وفي تقاسم الحسنات لعلها تشفع لنا في يوم لن يكون لنا أحد سوى أعمالنا الصالحة
<<<< سورة الفاتحة >>>>>
سبب التسمية: سميت هذه السورة بالفاتحة لأنه يفتتح بها القرآن الكريم وتسمى بسبع المثاني، لأنها تقرأ في كل ركعة، ولها أسماء أخرى
***** بسم الله الرحمن الرحيم ****
باسم الله = مستعينا بالله
الله: علم على الرب، تبارك وتعالى، المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله الحسنى، ولا يسمى به غيره سبحانه
الرحمن: ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلائق من جماد، ونبات، وحيوان وانسان بما فيهم الكافر والمؤمن
الرحيم: الرحمة التي تخص فقط عباده المؤمنين
وهما اسمان من اسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله
***** الحمد لله رب العالمين *****
الثناء على الله بصفاته التي كلها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أمرٌ لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده، وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأولياءه بالإيمان والعمل الصالح
***** الرحمن الرحيم *****
الرحمن الذي وسعت رحمته جميع الخلق والرحيم بالمؤمنين
***** مالك يوم الدين *****
وهو سبحانه وتعالى وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال، وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات
***** إياك نعبد وإياك نستعين *****
إننا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة، وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء للقلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب والكبرياء
***** اهدنا الصراط المستقيم ******
دُلَّنا وأرشدنا ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دل عليه خاتم رسله وأنبياءه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد الإ بالاستقامة عليه.
***** صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين *****
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعل ممن سلك طريق المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، هم الذين لم يهتدوا، وهم النصارى، ومن أتبع سنتهم، وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال، ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام، فمن كان أعرف للحق وأتبع له، كان أولى بالصراط المستقيم ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليهم وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام، فدلت الآية على فضلهم، وعظيم منزلتهم رضي الله عنهم.
ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة سورة الفاتحة ** آمين ** ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء، ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف
أنتظرونا غدا في تفسير أوائل آيات من سورة البقرة (من الآية 1 الى الآية 5)
تحياتي لكم
صح صحوركم