جَفّتْ محابرُ أقلامـــــــــــــي فأيناكِ
الحزنُ يصرعُنـــــــــــي بلا مُحياكِ
والهمُ يعصرُنـــــــــي فأينَ أنتِ فما
عندي يفوقُ نزيفَ شاعرٍ شـــــــاكٍ
معذبٌ ومتيمٌ ومـــــــــــــــــا وجعي
سوى مرارةِ بُعدٍ يـــــــــــــومَ مَنآكِ
أسامرُ النجمَ ليلاً لا أنيسُ ومــــــــا
أشكو ويذبحُنــــــــــــي شوقٌ للقياكِ
يمرُ طيفُكِ عابراً ويتركُنــــــــــــــي
مُقيداً وأسيــــــــــــــراً بحرَ مرساكِ
مرّي على عجلٍ وأقبلــــــــي وعلى
واحاتِ عشقي تربعـــــــــي بمثواكِ
لــــــــــو تعلمين بحالي كيف أرقبُكِ
وكيف أمســـــــــي كئيباً حين أنعاكِ
زهـــــو الشبابِ مضى ولم يعدْ وأنا
مـــــــــــــا زلتُ أحلمُ هائماً برؤياكِ
قولي بربكِ يــــــــــــــا أميرتي إلى
متى تصدين عنـــــــــي بابَ مرماكِ
إنّ المحبةَ معبــــــــــــــدي فلا تقفي
ببابِ محرابِ عــــــــــــاشقٍ ونسّاكِ
تهيجُ كلُّ جوارحـــــــــــي إذا ذُكِرَتْ
فكيف بي وأنـــــــــــــا المتيمُ الشاكي
يا عطرَ دربــــــــي تعالي مثلَ أغنيةٍ
عزفٌ علــــــــــى وترٍ والشعرُ غنّاكِ
إنّ الليالي تُعادي عـــــــــــاشقينِ وقد
تحولُ بينهما مـــــــــــن دونِ مسعاكِ
إني أراكِ وفــــــــــــــــــي تنهدٍ فعلى
مـــــــــــــــاذا وشوقٌ يلفُني وأضناكِ