دليلك للتعامل مع الفضوليين وأسئلتهم المحرجة
0
من الرائع أن يكون لديك عائلة كبيرة أو أصدقاء مقربون، أو إن كنت محظوظًا فيكون لديك الاثنان معًا، ففي المناسبات الاجتماعية تجد عائلتك وأصدقاءَك المقربين يقفون إلى جانبك، ولكن من السيّئ ما نواجهه أحيانًا من أسئلة دافعها الفضول أو حب المعرفة عما يحدث في حياتك. لذلك، من الضروري أن نعرف ما هي المحظورات التي يجب أن تقف عندها أسئلتنا، وماذا نفعل عند التعرض لهذا الموقف.
في هذا المقال سنستعرض معًا بعض أكثر الأسئلة فضولية، وكيفية التعامل معها ومع سائلها …
1- متى نفرح بزواجك؟
سواءٌ إن كان من تسأله في علاقة قائمة أو لم يرتبط بعد، فليس من المحبب أن تسأل متى سيتزوج، أو تنصحه أن يبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق رغبتك أنت في إدخاله قفص الزوجية، وتأكد أنّك ستعرف عند حدوث ذلك سواءً بتلقي دعوة الزفاف، أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
2- متى تخططون لإنجاب طفل؟
ليس من حق أحد معرفة ذلك إلّا الزوج والزوجة، وليس من حقك التدخل في مخططات الأسرة، وقد يكونون يتمنون فعلًا أن يرزقوا بطفل، ولكن لم يكن مقدرًا بعد، فيتسبب سؤالك في إيذاء من تسأله.
3- كم يكون راتبك؟
حالة واحدة فقط يسمح فيها بإلقاء مثل هذا السؤال، فقط إن كنت تحاول دخول نفس مجال العمل، ومن تسأله أعطاك دعوةً ضمنيةً بأن تستفسر منه عن تفاصيل العمل المادية، أمّا غير ذلك فهو تعدي على خصوصية الآخرين.
4- كم تبلغ من العمر؟
فكر ألف مرة قبل أن تطرح هذا السؤال خاصةً إن كان من تريد أن تسأله امرأة؛ لأنّك لن تحصل على الإجابة التي تبتغيها.
5- السؤال بشكل متكرر عن تفاصيل الحياة اليومية
قد تعتقد أنّ سؤال صديقك أو قريبتك عن تفاصيل حياتهم مثل: أين ذهبتم في عطلة نهاية الأسبوع؟ ومن رافقكم؟ ولماذا ذهبت لهذا المكان؟ بشكل دوري ومتكرر هو أمر عادي ووسيلة لتمضية الوقت، ولكن قد تسبب أسئلتك المتكررة لضيق من تسأله، وقد يدفعه للإحساس بتدخلك بشكل خانق في حياته وتفاصيل يومه.
بعد أن طرحنا بعض أكثر الأسئلة فضولية وجميعنا نكره سماعها، نستعرض كيفية التعامل مع الأشخاص الفضوليين وكيف نرد على الأسئلة المحرجة …
شتت انتباه السائل
بدلًا من إفشاء أسرارك والندم فيما بعد، أو أن ترد بطريقة قاسية وتدمر علاقتك مع صديق أو قريب، حاول أن تغير الموضوع أو أن ترد بشكل مبهم.
مثلًا إذا سألك أحدهم: “كم كسبت من أموال هذا الشهر؟”، يمكنك أن تقول: “لقد صرفت دخلي بالكامل على طلبات المنزل”، يمكنك أن تدعي أنّك لم تسمع سؤاله، وأن تغير موضوع المناقشة مع شخص آخر من الحاضرين.
ضع خطوطًا حمراء للفضوليين
الأشخاص الفضوليون نادرًا ما يتراجعون عن أسئلتهم الفجة. يمكنك أن تسدي نفسك معروفًا وتوقفهم بأسلوب مهذب، كأن تشرح لهم بشكل لطيف أنّ التحدث في هذا الموضوع يجعلك غير مرتاح.
مثلًا يمكنك القول: “أنا لا أحبذ التحدث عن وضعي المادي، أنا متأكد أنّك ستتفهم ذلك”.
قُل جزءًا من الحقيقة واعده حتى تصل رسالتك
بإمكانك أن تراوغ ولكن لا تكذب، فقد تُكشف في نهاية الأمر، وإن اعتدت على الكذب فلن تستطع التوقف، فبدلًا من هروبك بكذبة قُل جزءًا يسيرًا من الحقيقة.
مثلًا إذا سألتكِ صديقتك: “ماذا حدث بينك وبين زوجك؟”، وتردين: “إنّه حقًا من الصعب عليّ أن أتحدث في هذا الموضوع”، فترد عليكِ: “ولكن ماذا حدث؟” يمكنك أن تُعيدي كلماتِك: “كما قلت إنّه من الصعب أن أتحدث في هذا الموضوع الآن”.
قُل مزحة
المزاح طريقة رائعة للرد بطريقة ودودة بدون الكشف عن أي معلومات تخصك. لذلك، في المرة القادمة عندما يسألك أحدهم سؤالًا فضوليًا ردّ عليه بمزحة. بهذه الطريقة يمكنك أن تجعل من أمامك يوقف تطفله على حياتك.
مثلًا عندما يسألك أحدهم: “كم تتقاضى كُل شهر؟”. يمكنك الرد: “نصف قيمتي السوقية”.
حضّر ردًا للأسئلة المتكررة
عندما تكون في مرحلة ما من حياتك تكثر فيها الأسئلة الفضولية، كأن تكون أعلنت خطوبتك وبدأت تجهز لزفافك. جهّز ردًا واحفظه لمثل هذه المواقف المحرجة، يمكن لهذا أن يعفيك من الرد بمزحة أو أن تتعرض لسؤال محرج ولا تعرف كيف ترد عليه.
مثلًا عندما يسألك أحدهم: “ألن نحتفل قريبًا بميلاد طفلكم؟”، يمكنك الرد: “نحن الآن نركز على حياتنا الزوجية وعلى نجاحها، وسنفكر في إنجاب طفل عندما نكون مستعدين لهذه المرحلة”.
وأخيرًا من فضلكم! إن كنتم تسألون بنية طيبة أو بدافع الفضول عن حياة أصدقائكم وأقاربكم من الأفضل أن تأخذوا بالمقولة الشهيرة: “من تدخل فيما لا يُعنيه لَقِي مالا يرضيه”.