من أجل المساهمة في تثقيف وتوعية الأسر العراقيّة بكلّ ما يُحيط بها من مشاكل مجتمعيّة افتتحت العتبةُ العبّاسية المقدّسة مركزاً متخصّصاً بالثقافة الأسريّة يُعنى بجميع هذه الأمور ويسهم في تحقيق الاستقرار النفسيّ للأسرة، حيث يعمل على توفير الخدمات النفسيّة لكافّة أفراد الأسرة ومتابعتها من خلال خطّةٍ متكاملة تهدف الى تنمية فريق عملٍ مدرّب بالوسائل المتاحة.
الإعلان عن هذا الافتتاح جاء خلال انطلاق فعّاليات مهرجان روح النبوّة الثقافي السنويّ الثاني، فقد أعلن المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) عنه خلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المهرجان، مثنياً على هذا المشروع وداعياً القائمين عليه ببذل المزيد في سبيل إنجاحه واتّساع رقعة فائدته.
شبكةُ الكفيل العالميّة التقت بمسؤولة المركز الدكتورة نضال الحديدي التي حدّثتنا عنه بالقول: "المركز يتّخذ من مركز الصدّيقة الطاهرة للأنشطة النسويّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة مركزاً له، وهو سيقدّم خدماته للمجتمع العراقيّ بشكلٍ عام والكربلائيّ بشكلٍ خاصّ، بالأخصّ بعد أن وصل المجتمع إلى درجةٍ كبيرة من التفكّك الأسريّ، ولأجل الحدّ من حالات الطلاق المستشرية في بلدنا بشكلٍ مخيف وإذابة المشاكل الزوجيّة والأسريّة دعت الحاجة إلى افتتاح مركزٍ متخصّص في هذا المجال".
وأضافت: "أنّه بعد إجراء دراسات مستفيضة تبيّن لنا أنّ معظم مشاكل العوائل هي بسبب قلّة الوعي، وبنظرةٍ فاحصة إلى المجتمع العراقي نرى مدى الأرقام المخيفة لحالات الطلاق التي وصلت اليها بعض الأسر، لذا فإنّ عمل المركز سيكون وقائيّاً فضلاً عن الجانب العلاجي، وقد وضعنا خطّة عملٍ وقائيّة عبر إقامة العديد من الندوات التثقيفيّة، فالمركز يهدف إلى تحقيق الاستقرار لعوائلنا عبر العمل على رفع مستوى الوعي لدى المرأة، لأنّ المرأة هي أساس العائلة وبإمكانها قيادة الأسرة إلى برّ الأمان، ولدينا أيضاً قسمٌ خاصّ بالطبّ النفسيّ لمعالجة الحالات الصعبة، وجميع هذه الإجراءات نهدف من خلالها الى الوصول بالأسرة إلى برّ الأمان".
شبكة الكفيل العالمية