خمسة دروس تعلمها من الحياة
الدرس الأول :
البيوت عجائب
قد يكون نصيب المرأة الطيبة زوجاً شريراً
وقد يكون نصيب الرجل الطيب زوجة شريرة
فلا الطيب يقلع عن طيبته
ولا الشرير يقلع عن شره
وتستمر الحياة
المرأة التي بنى الله لها بيتاً في الجنة
كان زوجها في الأرض يقول : أنا ربكم الأعلى .
صعدت الحيوانات السفينة مع نوح ولم يصعد معه إبنه ، وآمن أولاد لوط وكفرت امرأته .
الدرس الثاني :
إذا كانوا لا يتأثرون بطيبتك
فلا تتأثر بشرّهم
لا تدع أحداً يُغيّرك للأسوأ
ثق أن الذين لا تعجبهم تصرفاتك النبيلة
يحترموك رغما عنهم ولو أبدوا لك عكس ذلك
إنما هذه الحدة منهم ذلك لأنك بطيبتك تذكرهم دوما بمدى سوءهم
والذين تفعل الشر معهم ولأجلهم قد يرافقوك في دروب الحياة
ولكن ثق أنهم لا يحترموك .
الدرس الثالث :
العشرة الطويلة لا تصنع الصداقات
منذ آلاف السنين والأخشاب ترافق المناشير
والمناجل ترافق السنابل
لم يكن المنشار يوما صديقا للأخشاب
ولم يكن المنجل يوماً رفيقاً للسنابل
وهكذا بعض الذين نعاشرهم مناجل ومناشير
ولكن السنابل بقيت تعطي القمح
والأخشاب استمرت تصبح كراسي وطاولات
إذا أُجبرتَ على عشرتهم ابقَ سنبلة
واصنع الخير لا لأنهم أهله بل لأنك أهله .
الدرس الرابع :
إذا أعطاك أحدهم وردة وقال لكَ ازرعها
ستبحث عن مكان يليق بالورد تزرعها فيه .
من الغباء أن تزرع وردة في مزبلة
وبناتكم ورود فانظروا أين تزرعوهن
إياكم أن تبحثوا في الخاطبين عن مال
إن كثيراً من القصور التي تشاهدونها ليست إلا قبوراً دُفن فيها نساء أحياء وهن يمتن في اليوم ألف مرّة .
هذه الوردة التي أعطاك الله إياها شتلة صغيرة فزرعتها في تربة الاهتمام
وسقيتها في ماء المحبة
لا تُفرّط بها إلا إذا كان طالبها حديقة .
الدرس الخامس :
عندما تموت يقولون عنك أين الجثة؟
ولا ينادونك بإسمك
وعندما يريدون الصلاة عليك يقولون احضروا الجنازة؟
ولا ينادونك باسمك.
وعندما يشرعون بدفنك يقولون قربوا الميت.
ولا ينادونك باسمك.
فلا تغرك قبيلتك ولا يغرك منصبك ولا نسبك.
فما أحقر هذه الدنيا وما أعظم ما نحن مقبلون عليه.
مع
كل الود اصدقائي
هذا ما راق لي من طرح