قال رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله): (ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ الله يتلون كتابَ الله ويتدارسونه فيما بينَهم، إلّا نزلتْ عليهم السكينةُ وغشيتهم الرّحمةُ وحفّتهم الملائكةُ وذَكَرهم اللهُ فيمن عنده)، ما إن أقبل شهرُ الله بالبركة والرّحمة والمغفرة، هذا الشهر الذي هو عند الله أفضل الشّهور، وأيّامه أفضل الاَيّام، ولياليه أفضل اللّيالي، وساعاته أفضل السّاعات، الشهر الذي دُعي فيه المسلمون إلى ضيافة الله، وجُعلوا فيه من أهل كرامته جلّ وعلا، ومن أجل استثمار هذه اللحظات الروحانيّة وكسب مرضاة الله تعالى، أطلق معهدُ القرآن الكريم النسويّ التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة برنامجَه القرآنيّ الرمضانيّ السنويّ في مقرّ المعهد الكائن في محافظة النجف الأشرف وباقي فروعه المنتشرة في عددٍ من المحافظات.
البرنامج القرآنيّ هو جزءٌ من المنهاج العامّ الذي أعدّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإحياء أيّام وليالي هذا الشهر الفضيل، والذي تحتلّ الفقراتُ القرآنيّة فيه مراتب متقدّمة سواءً كانت المُعدّة للرجال أو المُعدّة للنساء.
من فقرات هذا البرنامج الذي يختلف في كلّ فرعٍ عن الآخر لكنّه يشترك في محوره العام، أنّه يحتوي على الختمات المرتّلة وقراءة دعاء الافتتاح وأدعية الأيّام وبيان الملاحظات المهمّة على تصحيح القراءة إن وجد خطأ، وتوضيح المعنى العام لأهمّ الآيات التي تمرّ أثناء التلاوة أو الكلمات المبهمة، بالإضافة الى مسابقاتٍ بسيطة بين فترة وأخرى.
يُذكر أنّ هذا البرنامج يتواصل حتى نهاية شهر رمضان المبارك، ويهدف المعهد من خلاله الى المساهمة في استثمار الشهر الكريم لتعزيز الصلة بين القرآن الكريم والأخوات المؤمنات، وحثّهنّ على تلاوته وتعلّم علومه والسير على نهجه، بالإضافة الى نشر الثقافة القرآنيّة وتنمية الوعي القرآنيّ لدى المشتركات وإشعارهنّ بأهمّية المجالس الجماعيّة القرآنيّة.