مشى ثم مشى و مشى و تابع المسير …
ثم تعب ..
ثم أنه جلس على حجر على قارعة الطريق ..
أشعل سيجارة وأخد نفساً عميقاً ..ونفث الدخان وكأنه يطرد الحزن المستوطن صدره
.صار يتأمل العابرين … يفترس الوجوه و معالمها …
بانّ الأسى على ملامحه
إبتسم .. ضحك .. ضحك بجنون
(( بعض المارين أمامه قالوا لم تكن ضحكة ..
كانت تنهيدة كبيرة او ربما صرخة مكتومة وأن عيناه كانت تغرق بالدموع ))
إنتفض قائماً ..
رمى السيجارة وداس عليها و كأنه يدوس آخر أمل كان لديه بأن يجد ما كان يبحث عنه
(( لم يعد هذا مهماً )) هكذا تمتم لنفسه .
عاد من حيث أتي .. في طريق العودة إشترى دفتراً أزرق وقرر أن يصبح عميقاً …
في أول صفحة فتح قوسين ..وكتب
(( لا جدوى من الهرب ، الأشرار في كل مكان ))