شعور عاطفي بين الأشخاص، وهو ما يعبّر عن قمة العطاء وعمقه من شخص تجاه شخص آخر، ويمكن القول إنّ الحب يعبّر عن المودة العميقة والمشاعر الدافئة التي تُسفر عن تعلق شخص بآخر، كتعلّق الطفل بوالديه، أو تعلق الفرد بأصدقائه، كما يمكن التعبير عن الحب بأنه العلاقة الغرامية والعاطفية، والرغبة الجنسية بين الأفراد
لا أشك بنظراتي التي ترسل إلى عقلي ذبذبات في طلب التعرف عليك .. غريب أنت و الغريب جلستك هذه على مقعدك الذي لا تتحرك منه إلا رافعا جسدك عاليا لتظهر لي قوتك . لماذا حاولت فعل ذلك أمامي كثيرا، لِمَ هرولت عائدا إلى طاولتك . أ تخاف أن يأتي آخرون ليأخذوها منك ،و أنت المستأسد في مكانك في هذه الساحة من البشر المتنوعة الأعراق و الأعمار ، أو تخاف أن أترك المكان و أبتعد قبل أن تلملم ملامحي في عينيك لتحتفظ بذكرى أنثى أرادت سبر أغوارك و كأنك تمثال رمسيس مل الناس منه لأنهم لم يفهموا حقيقته ، و هو واقفا أمامهم سنوات عدة يدعوهم للتحرير وهم بصمت حتى قامت الأمة ولم تقعد ،و ليتها قعدت على كرسيك لتهدأ . أخبرني من يعبأ بك غيري و أنا القطة الفضولية التي أسعى لألتقاط الغرائب التي تستهوي مخيلتي . جلست في مكان أرادت لي الصدفة أن تقدم لي كرسيا لأجلس عليه عن قرب منك لأراقبك على مهل . فلو كنت أستخدمت خططا لأحصل عليه لما نجحت بعدما ظللت للأوقات أراقبك من بعد . و كانت تلك الفرصة التي حاولت أغتنامها ، و كأنني سأبحر في بحر الظلمات لتظهر لي أن الأرض كروية ، وأنا من كنت أتوقع أن العالم لا يخلو إلا من عاشق سطر في عمق فؤادي . ألحظ سكناتك و حركاتك بل وتقاسيم وجهك، و منحنيات نحتها الزمن تحت عينيك ، أو ما بين ثغرك الجاف من قبلات أنثى أشتهت أن تروي شفتيها منك. تجلس و تشعرني و كأنك لا تراني و توهمني أنك تملأ عينيك من حضور الصبايا المغنجات . تحاول أن تغض بصرك محركا أياه في أتجاه بعيد ،و كأنك تراقب المدى الواسع من بحر ينتظر سفينته لتشرع عليها فتركب عليها همومك الحبيسة في مقعدك . أفتح دفتر عقلي فأدون تاريخ حروبك و كم من دماء أرقتها بيديك الخشنة التي ملت من استخدامك للقلم لتطرق مفاتيح السر لتفتح بها أبواب الدنيا ،و لتكتب ما تشاء من نغمات تتراقص في فكرك . لازلت لي قارة معروفة لم أكتشف بعد أدغالها ولا أعلم اسمها و لا أعلم أين هي على الخريطة ، سوى أني أدرسها كما يفعل الرحال القديم الذي يستخدم فراسته لأكتشاف سر الكون . لا تتوقع أني سأغرم بك فقلبي محصنا من هذيان العشق بل أني أراه موضة قديمة لم تعد تليق بي . قد أكتب عنك قصة كما حصل معي سابقا ، حين وجدت ابنة الريح جالسة خلف مكتب صغير تكتب بقلق و عيناها البنيتان تشع انعكاسا من النور ، حينها قلت أنني وجدت فتاتي و عجزت عن القصة حتى وجدت الرجل الذي عكس نور عينيها ،فكتبت منها قصة أبكت الجميع . لم يبق لي إلا أن أجد لك تلك الأنثى التي تجعلك تقفز من كرسيك و تهجر مكانك المعتاد ،فتلحق بها فتنسى حولك وتغير عادتك لتجلس أمام البحر عاشقا تفكر بها ، فتقذف بكرسيك الذي يحبسك بين يديه ، لتتحرك فتحترق شوق و كبرياء لا يضاهيه موج عالي في محيط تتقاذفه الرياح . كلماتك تلامس واقع يخلو من الخيال تماما ولربما لامست جراحا غائرة ألمت بنبضات قلبه ولم يحسسها سواكِ وربما فعلا غرق في حقيقة حروفكِ وأصبح أسيرا لكِ أخبرتني ذات يوم: لو أنني أرى فيك ذلك الرجل الذي أحببت‘ فرحة العيد كما أطلق عليه دائما "جدي" وأذكر أيضا أنني أجبت: أنت تشبهه كثيرا لكن هناك ما يميزه عنگ خاصة أن العيد أصبح مأساتي بعد رحيله.. لكن حبيبي وقرة عيني اليوم أخبرگ: أن العيد يهنئني فيگ ويبارگ لي حضورك وأبديتگ بأعماقي.. اليوم أخبرگ: أن ما مضى من أيامي دونگ كان كطفل عاصر لحظات المخاض ومنذ ولادته فارق أمه حتى أنه لم ينعم بلسمتها أو حتى رائحتها.. كان كبصير لا يفقه الجمال ومتحدث لا يقوى على الكلام .. كنت تنقصه دائما.. كان لا يزال ذالك السواد المحير يزورني إلا أن المطبب الوحيد ورفيقي المخلص كان "جدي".. شعوري بالفقد هذه اللحظة يحفه البياض وملامح فاتنه بهيجه تمثلگ أنت وحدگ.. هذا العيد/ لونه أنت، مذاقه أنت، ضوضائه أنت، أصوات الفرح فيه أنت، حتى التبسم والقبلات والتصافح والتسامح والأخبار السارة فيه أنت.. أنت عيدي .. وكل ما تبقى من عمري لگ .. هكذا.. جدي لم يتركني بل ظل بوفائه وسيبقى بي يسكنني وأذكره فيگ .. أحبگ وأموت عشقالگ
للحب في الفلسفة معنىً خاصّ، يُعبّر عنه بأنّه عاطفة تسبّب انجذاب شخص نحو شخص آخر من جنس مختلف، ويكون مصدر هذه العاطفة الميل الجنسي، أمّا المعنى العام للحب عند الفلاسفة هو عاطف،ة عندما تظهر وتنشط تؤدي إلى تحقيق اللذّة؛ سواءً كانت لذّةً ماديّةً أم معنويّةً، ويمكن تعريف الحب إجمالاً بأنه ميل الإنسان نحو الأمور السارّة التي يكون الغرض منها تحقيق الحاجات المادية أو الروحية، حيث يرى المرء بأن هذه الأمور السارة هي ما يحقق الكمال له، ومن أنواع الحب في الفلسفة، وخاصّة فلسفة أفلاطون وأرسطو
إيروس (بالإنجليزيّة: Eros) : هو الحب العاطفي أو الحب الجنسي، وعادةً ما يُستخدَم مصطلح إيروس للإشارة إلى الحب الذي يعبّرعن رغبة كبيرة بشيء معيّن، قد تكون هذه الرغبة عاطفيةً، وقد تكون رغبة جنسيةً.
فيليا (بالإنجليزيّة: Philia): تعبّر عن العلاقة بين الأصدقاء، حيث تتأسّس الصداقة في نظر أرسطو على أساس الثقة، واعتماد الأفراد على بعضهم البعض، وتحقيق المنفعة لبعضهم، ويتولّد عن فيليا الأصدقاء الحقيقيّون الذين يتشاركون، ويسعون للعيش معاً رغم جميع الظروف، ويمكن القول إنّ فيليا تعبّر عن الولاء والتقدير بين الأصدقاء، وفي رأي أرسطو فإنّ فيليا تعبّر عن التحفيز ووجود الدافعية، وهي مشاركة الأصدقاء لبعضهم البعض في جميع شؤونهم وتصرفاتهم إزاء الأمور المختلفة، وهؤلاء الاصدقاء هم من لا يشعرون بالحقد او يُضمرون الضغينة لبعضهم، والجدير بالذكر أنّ فيليا عند الفلاسفة اليونان لا تقتصر على الأصدقاء فحسب، وإنما على ولاء أفراد الأسرة وزملاء العمل لبعضهم البعض أيضاً.
ستورجي (بالإنجليزيّة: Storge): هو نوع من أنواع الحب العائلي، وهو نوع من أنواع الفيليا التي ترتبط بالآباء والأطفال؛ خاصّةً الأطفال في سن صغيرة جداً، ويعتمد الحب على البراءة والألفة بشكل أساسي.
أجابيه (بالإنجليزيّة: Agape): يعبّر عن حب الطبيعة وحب الإنسان لله وحب الله للإنسان، كما يشمل أجابيه الإيثار، وعندما يُشير إلى الإيثار فإنّه يعني تحقيق الرفاهية للآخرين، والتخلي عن الأنانية والتعاون.
لودوس (بالإنجليزيّة: Ludus): يتميّز هذا النوع من الحب بقلة الالتزام، ويمكن وصفه بالحب اللعوب، الذي ينطوي على أمور مثل المضايقة أو المغازلة، ومن الممكن أن يشتمل على المرح والعديد من الإغراءات، وعادةً ما تكون علاقات الحب من نوع لودوس غير معقدة، ومن الممكن أن تدوم فترة طويلة من الزمن، وتسير الأمور في هذا النوع بشكل أفضل عندما يكون الطرفان ناضجين.
براجما (بالإنجليزيّة: Pragma): هو الحب العقلاني أو الحب العملي الذي يقوم على أساس تحقيق مصلحة ما، وعادة ما يتم إهمال عامل الانجذاب الجنسي في مثل هذا النوع من الحب، ويقتصر على التفاهم بين الزوجين والالتزام، ومن الأمثلة عليه زواج المشاهير، والزواج السياسي.
فيلوشيا (بالإنجليزيّة: Philautia): هو حب الذات، ويمكن القول بأنه فخر المرء بنفسه والاهتمام بها إلى درجة كبيرة، فقديماً كان فيلوشيا عند اليونان يعني أن يُقدِّم المرء نفسه على الآلهة التي كانوا يعبدونها، أمّا اليوم فهو يعبر عن الشخص المُعتدّ بنفسه وإنجازاته، ويُعتقََد أنّ هذا النوع من حبّ الذات يؤدي إلى حدوث الصراعات والنزاعات، وانتشار الظلم والعداوة بين الناس.