4 مسارات لتطوير التعاون في استقدام وتشغيل العمال
المصدر: وام
أكدت دول " حوار أبوظبي " حرصها على تطوير التعاون بينها من خلال أربعة مسارات تستهدف تطبيق برامج التوجيه والتوعية الشاملة وتعزيز الرقابة المشتركة والإشراف الحكومي للدول المرسلة والمستقبلة للعمالة على ممارسات الاستقدام والتوظيف وتوثيق مهارات العمال والاعتراف المتبادل بها والتعاون بشأن استقدام وتشغيل العمالة المساعدة.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات كبار المسؤولين في الجهات المعنية بقضايا العمل في الدول الأعضاء في الحوار الذي انعقد مؤخرا في العاصمة السريلانكية كولومبو بحضور ممثلين عن الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان وبنغلاديش والهند وأندونيسيا ونيبال وباكستان والفلبين وسريلانكا وتايلاند وفيتنام إضافة إلى الوفود الحكومية للدول المشاركة بصفة مراقب وهي تنزانيا وأوغندا وكينيا وسويسرا.
ترأس الدكتور عمر النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية وفد الدولة الذي ضم في عضويته عفراء البسطي مدير عام مؤسسة دبي المرأة والمهندس عبدالله المعيني المدير التنفيذي لقطاع برامج المطابقة في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
حضر الاجتماعات ممثلون عن منظمة الهجرة الدولية ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية لأصحاب الاعمال والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة ومسار بالي إضافة الى منظمات المجتمع المدني بما في ذلك شبكة منتدى الهجرة إلى جانب ممثلي عدد من مؤسسات القطاع الخاص.
وقال الدكتور عمر النعيمي : " إن الاجتماعات التي انعقدت في سريلانكا بوصفها الرئيس الحالي لـ " حوار أبوظبي " استعرضت العديد من الموضوعات المنبثقة عن التعاون الثنائي ومتعدد الأطرف بين الدول الاعضاء في إطار تنفيذ البرامج المشتركة ذات الصلة بتوجيه العمالة التعاقدية المؤقتة وتطوير برامج الكترونية لتعزيز الاشراف الحكومي المشترك على ممارسات الاستقدام والتوظيف إلى جانب توثيق مهارات العمال".
وأوضح النعيمي أن مخرجات الاجتماعات تشكل خارطة الطريق للمضي قدما في التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف بين الدول الاعضاء في "حوار ابوظبي" حيث سيتم عرضها على اللقاء الوزاري التشاوري الخامس المقبل لحوار أبوظبي وذلك تمهيدا لصياغة إطار عام لحوكمة المبادرات المنبثقة عن برامج التوجيه والتوعية الشاملة للعمالة وتضمين مبادرات النظم الالكترونية للاستقطاب والتوظيف آلية تدعم التواصل المبكر بين العامل وصاحب العمل لتحقيق المزيد من الشفافية إلى جانب إجراء المزيد من الدراسات للوقوف على متطلبات أصحاب الاعمال في دول الاستقبال من المهارات لضمان الاستفادة المثلى للعمال من برامج الارتقاء بالمهارات والشهادات التي توثق هذه المهارات.
وتتعاون دولة الإمارات والهند تحت مظلة " حوار أبوظبي " لانشاء نظام متكامل لمواءمة أنظمة توثيق والاعتراف بالمهارات بالدولتين كما تنفذان برنامجا في هذا الصدد .. كما تتعاون الامارات مع كل من الفلبين وسريلانكا لتنفيذ برنامجين لتوجيه وتوعية عمالة البلدين إضافة إلى التعاون مع الفلبين لانشاء منصة الكترونية يتم تطويرها بشكل تجريبي لتعزيز الاشراف الحكومي المشترك على ممارسات الاستقدام والتوظيف في البلدين.
يذكر أن أعمال "حوار ابوظبي" انطلقت في العام 2008 بمبادرة من دولة الامارات حيث يشكل منصة للحوار بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمالة بهدف تبادل الأفكار والخبرات حول أفضل الممارسات االتي من شأنها دعم و تعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي والشراكات الهادفة الى تطوير وتفعيل إدارة دورة العمل التعاقدي المؤقت والتعظيم من منافع ومزايا كل من العمال المتعاقدين بشكل مؤقت مع أصحاب العمل واقتصاديات الدول الاعضاء.