اما عني..
فأنا وفي كل ليلة تجتاحني نوبة صمت غريبة!
الكلمات تتصارع في صدري
تعلن ثورتها على اركان متهالكة
من شدة صمودها تأكلت لكنها لا تزال صامدة،
أشفق على نفسي كثيرًا لأنني لا أستطيع الصراخ
او حتى التعبير بأبسط الكلمات عما امر بة،
أفتش بين المحادثات عن شخص أستطيع اخباره بما اشعر به
لكنني اكتفي برمز سخيف يضحك رغم انني ارتعش!
ابحث في التطبيقات عن موسيقى تثيرني للبكاء احتاج للبكاء يا الهي!
العالم يضيق في صدري ولا أملك حق الأنهيار!
أبحث عن كتابات تعيسة ربما تثير مشاعري ربما تنهمر دموعي رغمًا عني!
انا أختنق ولا أستطيع طلب النجدة! أتعبد!
هل تفهم معنى ان تكون مثقل بالهموم للحد الذي يجعلك تدعوا الله ان تبكي؟
ان تبكي فقط!
المعاناة ليست في البكاء ليست في العويل والصراخ!
المعاناة الحقيقية ان تفقد القدرة عن التعبير عما بداخلك!
ان لا تبكي لا تصرخ لا تتحدث عما يحدث بداخلك!
ان تكون سجين نفسك
وانا دائمًا سجين صمتي وضجيجي ونفسي!..