دوري أبطال آسيا.. لم ينجح أحد
المصدر: دبي-العوضي النمر


لم تلبِ نتائج فرقنا الكروية التي خاضت مباريات دوري أبطال آسيا، طموحات الجماهير، حيث لم ينجح أي من الأندية الأربعة التي شاركت في دوري أبطال آسيا هذا الموسم 2018، بتحقيق نتائج مميزة، مثلما كان يحدث في المواسم الماضية.
وذلك بخروج ناديين من الدور الأول، كما لم يتمكن الجزيرة والعين من تجاوز المرحلة الثانية من البطولة، ما أغضب جماهير هذه الأندية بصفة خاصة، وجمهور كرة الإمارات بشكل عام، وعبّرت الجماهير عن غضبها من النتائج السلبية، وعدم القدرة على تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائيات.
حيث جاءت مشاركة الممثلين الأربعة لكرة الإمارات، وهم الوحدة والجزيرة والوصل والعين، متواضعة، ولم ترضِ الطموح، حيث تعتبر تلك المشاركة، الأسوأ منذ عدة سنوات، بعد أن أخفق فريقان في التأهل للدور الثاني، وخرج الاثنان الآخران من دور الـ 16، لتأتي محصلة نتائج الفرق الأربعة، 7 نقاط من أصل 36 نقطة، ولأول مرة منذ عام 2013، لم تتأهل فرق إماراتية إلى الدور ربع النهائي.
بداية متعثرة
وخلال مباريات فرقنا في الجولة الأولى، لم تحصد فرقنا سوى أربع فقط من أصل 12 نقطة، وهو معدل ضعيف للغاية، لا يلبي الطموح، حيث خسر الوحدة من لوكومتيف الأوزبكي بخمسة أهداف، نتيجة غياب النجوم، وخسر الوصل من السد بهدفين مقابل هدف، بسبب الأخطاء الدفاعية، تعادل العين مع الهلال السعودي بدون أهداف، وتعتبر النقطة من ملعب الهلال مكسباً، فيما كانت الابتسامة الوحيدة على ملعب محمد بن زايد، بعد أن حقق الجزيرة فوزاً مستحقاً على الغرافة، وكانت تلك النتائج، مؤشراً سلبياً لمشاركة أنديتنا في تلك البطولة القارية.
مشاركة هامشية
وخلال تلك الفترة، وضح أن أنديتنا تعتبر المشاركة الآسيوية هامشية، وأن التركيز الأكبر كان على المسابقة المحلية، وأشار العديد من خبراء اللعبة، إلى أن اللاعب الإماراتي مطالب بالتحلي بالطموح والثقة، وعدم الاكتفاء بتحقيق نتائج جيدة في المسابقات المحلية فقط، وأكدوا أن الفرص لا تزال قائمة أمام تلك الأندية، خصوصاً أن البطولة الآسيوية لا تزال في بدايتها، والتعويض قائم، بشرط علاج الأخطاء، وانتظرنا باقي الجولات، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي أنديتنا وجماهيرها.
نتائج مخيبة
وخرجت أصوات تقول إن فرقنا تأهلت إلى نهائيات البطولة في آخر مواسم المسابقة، ومن الصعب الحكم على مشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا من الجولات الأولى، خاصة في ظل حرص الأندية على المشاركة في تلك لبطولة القارية، وحسن تمثيل الوطن، وتحقيق نتائج إيجابية، ولكن تواصلت النتائج السلبية، وبنهاية دوري المجموعات، خرج الوصل والوحدة من دور المجموعات، إذ لم يستغل «الإمبراطور» عودته للمشاركة في دوري أبطال آسيا بعد غياب 10 سنوات، واحتل المركز الأخير في المجموعة الثالثة، برصيد خالٍ من النقاط، بعد خسارته جميع المباريات، كما احتل «العنابي»، المركز الأخير في المجموعة الثانية، برصيد ثلاث نقاط.
وكانت السعادة بتأهل العين والجزيرة للدور الثاني، وخلال تلك المرحلة، تلقى مرمى العين 8 أهداف في آخر مباراتين له بالبطولة، ما أدى إلى خروجه بخفي حنين، وتلاه الجزيرة، الذي وضع الكثير آمالاً عليه، ولكنه أهدر الفرص بأخطاء دفاعية قاتلة، في المباراة الأخيرة.
تحدٍ جديد
ولكن يبدو أن الطموحات كانت أكبر من الواقع، صحيح المشاركة تتفاوت بين فريق وآخر، فهناك فرق متمرسة في البطولة، ولديها خبرات متراكمة، سواء في التعامل مع منافسات البطولة، وتدوير اللاعبين، وتتفاوت القدرة على التعامل مع أكثر من مسابقة، خاصة على الصعيد القاري، من نادٍ وآخر، وهذا أمر منطقي، ولكن تلك الأندية المتمرسة لم تستطع الوصول إلى الدور ربع النهائي.
وتساوت مع الأندية التي لا تملك خبراتها، لتكون المحصلة، خروج حزين لفرقنا من تلك البطولة القارية، وأصبحت هناك مخاوف من تأثر منتخبنا الوطني من تلك النتائج، خاصة أن معظم لاعبي المنتخب، من تلك الأندية الخاسرة، وهنا، تتجه الأنظار نحو الإيطالي زاكيروني، وكيفية تعامله مع تلك المستجدات، في تهيئة اللاعبين معنوياً، وإعدادهم فنياً للتحدي القاري الجديد.