أكاديمية MVDالروسية تنقل خبراتها إلى ملاعب التنس الإماراتية
المصدر: دبي - عماد الدين إبراهيم
دخلت أكاديمية «M-V-D» الروسية في دبي لمالكها فلاديسلاف دوبفتسو عامها السابع في الدولة، وهي تنقل خبرات التنس الروسي إلى الدولة، وهي متخصصة في تدريب وصقل المواهب من عمر 3 سنوات وصولاً إلى مرحلة الاحتراف الكامل في مختلف ملاعب التنس، ولها برامج تدريبية منتظمة في مختلف مدارس دبي وتنظيم بطولات تنافسية لاختبار القدرات، وهذا ما كشفه المالك ومديرها التنفيذي فلاديسلاف دوبفتسو من أن الطريق إلى الأولمبياد وتحقيق البطولات العالمية يبدأ من المراحل السنية وعبر المدارس.
رؤية عالمية
وتابع فلاديسلاف دوبفتسو أن دولة الإمارات غنية بالمواهب في مجال التنس الأرضي، لكن ينقصها فقط التدريب الاحترافي وأن تكون البدايات في سن مبكرة وتحديداً عمر 3 سنوات، وهو الفكر التدريبي الذي يتعامل به في الأكاديمية التي تستقبل جميع الجنسيات، ويحاول عبرها نقل فكر الأكاديميات الروسية في صناعة الأبطال إلى دولة الإمارات، منذ 7 سنوات مع خبراء أبطال تنس سابقين، في مقدمتهم بطلة التنس الأوكرانية إريكا تراسينكو، وتيمور فاهيتوف وزاهر حسين.
دهشة وحيرة
وعبر فلاديسلاف دوبفتسو عن دهشته وحيرته لعدم وجود أبطال عالمين في رياضة التنس، رغم الإمكانيات العالية للدولة والدعم الواضح للرياضة من قبل حكومة دولة الإمارات، بجانب أن الدولة تستضيف عدداً من كبريات البطولات العالمية في التنس، وهو ما يجعلها منصة عالمية، ويفترض أن يكون هناك العشرات من الأبطال من أبناء دولة الإمارات، لافتاً إلى أن الإمارات إن أرادت الوصول إلى الأولمبياد العالمي سيكون عبر المدارس والمراحل السنية وهى مؤهلة لذلك.
ومن جهتها أكدت إريكا تراسينكو، مديرة الأجهزة الفنية للأكاديمية، أن بطولة دبي الدولية للتنس تعتبر منصة عالمية لصقل المواهب من دولة الإمارات خاصة صغار السن، وليس بالمشاركة في البطولة، بل عبر متابعة ومشاهدة أداء أبطال العالم عن قرب، والتعلم منهم وترجمة تلك الخبرات في تدريباتهم الخاصة، وتعتبر إريكا أن محبي التنس في دولة الإمارات محظوظون باستضافة نجوم التنس في العالم في كل سنة عبر بطولة دبي الدولية للتنس.
وكشفت إريكا تراسينكو عن الأسلوب التدريبي المتبع في الأكاديمية، خاصة مع الأطفال من عمر 3 سنوات وتعليمهم أبجديات وقواعد التنس في أسلوب سهل ومبسط، والمهارات الأساسية للتنس تشمل الإرسال والضربتين الأمامية والخلفية، وتتفرع منها الضربات الطائرة والعليا والضربة الساحقة والضربة الساقطة، وأن المهارات الأساسية تشكل نسبة 80% من استخداماتها أثناء اللعب، ويستهل المبتدئ بتعليمها أولاً وتشكل حجر الأساس لإعداد اللاعبين، وتعد مهارات هجومية ودفاعية في الوقت نفسه وتعتمد عليها مفردات المنهج المتبع في تعليم في الكلية.
أهمية الإرسال
وتتابع تراسينكو حول أهمية إتقان الإرسال في سن مبكرة بقولها: «يعد الإرسال من المهارات المغلقة عند أدائها بشكل مستقر وثابت نسبياً، ويكون اللاعب بكامل تحكّمه وسيطرته على الأداء، وهو أكثر الضربات أهمية ويتميز بالصعوبة العالية، وضربة الإرسال تحتاج إلى الكثير من التدريب المستقر لغرض إتقانها، وتحتاج إلى توافق عصبي عضلي فضلاً عن السرعة في الحركة، وتسلسل أداء الضربات يتألف من خطوات منتظمة تصاحبها عملية تصحيح الأخطاء، بشكل يؤدي إلى تطور الضربات الأرضية والأمامية والخلفية، والمهم هنا هو تعلم كلتا الضربتين والتدريب عليهما في آن واحد».
تدريب
تيمور فاهيتوف: اللياقة البدنية بوابة التميز
أكد تيمور فاهيتوف، كبير المدربين في أكاديمية «M-V-D» الروسية للتنس بدبي، أن لعبة التنس تتطلب لياقة بدنية عالية، ويجب أن يتميز اللاعب بكفاءة وظيفية عالية من قلب كفؤ قادر على ضخ كميات كبيرة من الدم، إلى جميع عضلات الجسم وأنسجتها العاملة، وله رئتان قويتان يكون بمقدورهما تغذية جميع عضلات الجسم بالأوكسجين خلال الساعات الطوال التي تستغرقها فترة المباراة، بالإضافة إلى قوة كبيرة للرجلين والذراعين والسرعة الانتقالية والتحمّل، خاصة أن جميع ضربات حركة اللعبة الخاصة بالإرسال، والضربة الساحقة والتي تحتاج إلى قوة كبيرة لضرب الكرة، وقوة كبيرة لإيقاف المضرب بجانب السرعة في الحركة والتنقل خلال المباراة.
لأن لعبة التنس من الألعاب ذات المواقف المتغيرة، ومن الضروري الاهتمام بتدريبات سرعة الاستجابة الحركية، إلا أنه من الضروري أن ترتبط سرعة الاستجابة بعامل الدقة، مع المرونة العضلية حيث تمتاز حركات لعبة التنس بالاستخدام الواسع للمفاصل للمشاركة في العمل، وبذلك يتطلب مرونة مفصلية خاصة بالعضو المتحرك لأداء العمل الموكل إليه، ويجب على المدرب أن يعرف دور كل عضلة من العضلات العاملة، والمجاميع العضلية التي تشترك في أداء ضربات اللعبة.
رؤية
زاهر: شراكة لصناعة الأبطال
كشف زاهر حسين المدرب في أكاديميه «M-V-D»، عن شراكات متميزة للأكاديمية مع عدد من المدارس في دبي، لصقل المواهب وصناعة الأبطال عبر إكساب الطلاب عدداً من التمرينات المختلفة والمتنوعة، وإعطائهم تمرينات الانتقال من مكان إلى آخر بسرعة، وإعطاء التمرينات التي تستلزم الدوران حول جسم مع استخدام الكرات ومحاولة ردها قبل أن تصل إلى الأرض.