اعضاء وزوار منتديات درر العراق
رمضان مبارك وتقبل الله صيامكم وقيامكم وطاعاتكم
نفتتح العدد 4 من المجلة الرمضانية لليوم الرابع من شهر رمضان المبارك لعام 1439 _ 2018
" فضل الصدقات في شهر رمضان "
أمر الله تعالى في القرآن الكريم بإخراج الصدقات للفقراء والمساكين في قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة:60]، فالصدقة من الأفعال المحبّبة إلى الله تعالى، وهي مُطهّرة للنفس، ومكفّرة للذنوب والخطايا، ولكن يجب على المسلم أن يُخرجها بصدق دون رياء، وللصدقة فضل عظيم خاصة في شهر رمضان المبارك شهر الخير والعطاء. فضل الصدقة في رمضان سُئل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم أيُّ الصَّومِ أفضلُ بعد رمضانَ؟ قال: شعبانُ لتعظيمِ رمضانَ، قال: فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قال صدقةٌ في رمضان ، فشهر رمضان المبارك من أفضل الأوقات للصدقة، حيث فيه عبادة الصيام التي تطهر النفس، ففي رمضان يُضاعف الله أجر أعمال الخير أضعافاً كثيرة لا يعلمها إلا هو، وللصدقة فضل عظيم في رمضان: عندما يتصدّق المسلم في شهر رمضان يزيد ماله ويتسع رزقه؛ لأنّه تصدّق بها على الفقراء، والمساكين، وسدّ حاجاتهم، ولن ينقص من ماله شيئاً، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (ما نقصَ مالٌ من صدقةٍ) ، كما أنّ الصدقة تعزّز التكافل والتضامن الاجتماعي بين المسلمين لأنّ للفقير حقٌ في مال الغني. عندما تجتمع الصدقة والصيام في الشهر المبارك يتقي المسلم بهما عذاب نار جهنم، ويكفّر عن خطاياه، فالصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار، وتطهّر النفس من الشحّ والبخل، كما أنّ الصيام والصدقة من موجبات دخول الجنة، فقد ورد عن الصحابة الكرام (قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: ألا أُحدِّثُكم بغُرَفِ الجنَّةِ ؟ قال: قلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ بأبينا أنت وأمِّنا، قال: إنَّ في الجنَّةِ غُرَفًا من أصنافِ الجوهرِ كلِّه يُرَى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها فيها من النَّعيمِ واللَّذَّاتِ والشَّرفِ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمِعتْ، قال: قلت لمن هذه الغرفُ؟ قال: لمن أفضَى السَّلامَ وأطعم الطَّعامَ وأدام الصِّيامَ وصلَّى باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ)
كيفية الصدقة في رمضان تفطير الصائم!
: يحرص الكثير من المسلمين على إعداد موائد الإفطار لصائمين، فتفطير الصائم في رمضان صدقة، والصدقة فيه مضاعفة، وكذلك له أجر الصائم في صيامه، لذلك لا بدّ من بسط هذه النفقة في أيام الصيام الفضيلة، وخير هذه الموائد هي الموائد المخصّصة للفقراء والمساكين والمحتاجين، وكذلك تفطير الصائمين من الأقارب لما فيه من أجر صلة الرحم، وهذا يزيد المودة والرحمة بين المسلمين.
حدث في مثل هذا اليوم
شهد اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك أحدثا تاريخية على فترات متتالية، وبمناسبة مصادفة اليوم الرابع لرمضان 2016، نستذكر وإياكم أبرز الأحداث التي وقعت في مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان.
□- في الحادي عشر من شهر نيسان للعام الميلادي 623، وتحديداً بعد سبعة أشهر، عقد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أوّلَ لواء لحمزة إبن عبد المطلب “سيَّدِ الشهداء” على رأس ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض عير قريش التي كانت بقيادة أبي جهل على رأس ثلاثمائة رجل، إلا أنه لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة.
262 هـ - بختيار بن بويه يبعث جيشًا لغزو بلاد الروم - بعد تحريض من الفقيه أبي بكر الحنفي وأبي الحسن علي بن عيسى الرمَّاني وابن الدقاق الحنبلي - بقيادة أخيه أبي القاسم هبة الله ناصر الدولة بن حمدان، فاقتتلوا مع الروم قتالاً شديدًا وهزموهم وأُخذ قائدهم الدمستق أسيرًا، فأودع السجن.
666 هـ – المسلمون يسترجعون أنطاكية من أيدالصليبين بقيادة الظاهر بيبرس.
927 هـ - العثمانيون ينجحون في فتح مدينة بلغرادالتي كانت تعد مفتاح أوروبا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات: سنة 1441مو1456م و1492م لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد سليمان القانوني.
1019 هـ - الشيخ المأمون يسلم العرائش لفيليب الثالث ملك إسبانيا.
نذكر بــ :
دعاء اليوم الرابع من شهر رمضان
: اَللّـهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمْرِكَ، وَاَذِقْني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لاَِداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفْظِكَ وَسَتْرِكَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ
صلاة اليوم الرابع من شهر رمضان
: ثمان ركعات في كُل ركعة <الحَمد> و<إِنّا أَنزَلناهُ> عَشرون مرةٍ.
صلاة الليلة الخامِسَة من شهر رمضان :
ركعتان، في كُل ركعة منهما الحَمد والتَوحيد خمسون مرةٍ، ويَقول بَعد الفراغ مائةَ مرةٍ: "اللهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
دعاء الليلة الخامسة من شهر رمضان
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي تُنْزِلُ بِهَا الشِّفَاءَ وَ تَكْشِفُ بِهَا اللَّأْوَاءَ [الْأَدْوَاءَ] أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُنْزِلَ عَلَيَّ مِنْكَ عَافِيَةً وَ شِفَاءً وَ تَدْفَعَ عَنِّي بِاسْمِكَ كُلَّ سُقْمٍ وَ بَلَاءٍ وَ تَقَبَّلَ صَوْمِي وَ تَجْعَلَنِي فِيمَنْ صَامَ وَ قَامَ وَ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ ضامت [صَامَتْ] جَوَارِحُهُ وَ حَفِظَ لِسَانَهُ وَ فَرْجَهُ وَ تَرْزُقَنِي عَمَلًا تَرْضَاهُ وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالصَّمْتِ وَ السَّكِينَةِ وَ وَرِعاً يَحْجُزُنِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
" ختاماً " محاضرة دينية بعنوان | الفرق بين العبادة " والعبودية سيد علي الطالقاني