مِنْ خُطْبَة الامام علي عَلَيْهِ السَّلامُ علّم فيها النّاس الصّلاة على النبيّ صىلى الله عليه واله وسلم اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ.
وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ. وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا. اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَنَوامِيَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ. وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ. وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ. وَالدَّامِغِ صَوْلاَتِ الأَضَالِيلِ. كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ قَائِماً بِأَمْرِكَ مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ. وَلاَ وَاهٍ فِي عَزْمٍ. وَاعِياً لِوَحْيِكَ حَافِظاً لِعَهْدِكَ. مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ. حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ وَأَضَاءَ الطرِيقَ لِلْخَابِطِ وَهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ. وَأَقَامَ مُوضِحَاتِ الأَعْلاَمِ وَنَيِّرَاتِ الأَحْكَامِ. فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وَخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ. وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ. وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ. اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ وَاجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ. اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ وَأَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ، وَأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَاجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ وَمَرْضِيِّ الْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ. وَخُطَّةٍ فَصْلٍ. اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وَقَرَارِ النِّعْمَةِ، وَمُنَى الشَّهَوَاتِ. وَأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ وَرَخَاءِ الدَّعَةِ. وَمُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ. وَتُحَفِ الْكَرَامَةِ.وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَهُ لِمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بِالْبَصْرَةِ (قَالُوا أُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَسِيراً يَوْمَ الْجَمَل فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَلَّمَاهُ فِيهِ فَخَلَّى سَبِيلَهُ. فَقَالاَ لَهُ يُبَايِعُك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنين فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ). أَوَ لَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ( ) قَتْلِ عُثْمَانَ؟ لاَ حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ. إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ. لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبْتِهِ أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ. وَهُوَ أَبُو الأَكْبُشِ الأَرْبَعَةِ وَسَتَلْقَى الأُمَّةُ مِنْهُ وَمِنْ وَلَدِهِ يَوْماً أَحْمَرَ.وَمِنْ كَلامٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمّا عَزَمُوا عَلَى بَيْعَةِ عُثْمَانَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي. وَوَالله لأُسَلِّمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خَاصَّةً الْتِمَاساً لأَجْرِ ذلِكَ وَفَضْلِهِ، وَزُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِهِ.وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُلَمَّا بَلَغَهُ اتِّهَامُ بَنِي أُمَيَّةَ لَهُ بِالْمُشَارَكَةِ فِي دَمِ عُثْمَانَ أَوَ لَمْ يَنْهَ أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفِي. أَوَ مَا وَزَعَ الْجُهَّالَ سَابِقَتِي عَنْ تُهْمَتِي. وَلَمَا وَعَظَهُمُ اللَّهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي. أَنَا حَجِيحُ الْمَارِقِينَ وَخَصِيمُ الْمُرْتَابِينَ. وَعَلَى كِتَابِ الله تُعْرَضُ الأَمْثَالُ وَبِمَا فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ.