أسباب تضخم الغدد الليمفاوية في الحلق
الغدد الليمفاويه هى جزء هام جداً من جهاز مناعة الجسم تعمل على محاربة العدوى، وهى عبارة عن تكتلات صغيرة مستديرة، وتعتبر العدوى والالتهاب عادة سببا لتضخم الغدد الليمفاوية في الحلق، كما أن النمو السرطاني داخل الغدد الليمفاوية يمكن أن يسبب تضخمها، ويمكن علاج هذه المشكلة بعلاج السبب الكامن ورائها.
العدوى
غالبا ما تسبب العدوى تورم الغدد في الحلق ، وتعتبر بكتيريا الحلق عدوى شائعة ناجمة عن جراثيم العقديات المجموعة (أ)، وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق الحمى، والصداع، والتهاب الحلق، وتورم الغدد في الرقبة، وهذه العدوى تصيب الأطفال في سن المدرسة بشكل متكرر وشائع، كما أن الإصابة بهذه العدوى تكثر خلال أشهر الشتاء و تقل خلال فصل الصيف، ويمكن للعدوى أن تحدث بسبب داء كثرة الوحيدات والمعروف أيضا بمرض التقبيل، وبالإضافة إلى تورم الغدد، تسبب العدوى عموما التعب التي قد يستمر لأشهر، ويمكن أيضا أن يحدث تضخم الغدد في الحلق بسبب التهابات الفم أو بسبب إصابة الجلد في منطقة الحلق.
التهاب اللوزتين من أسباب تضخم الغدد الليمفاوية في الحلق
تشكل اللوزتين جزءا من الجهاز المناعي، وهذه المجموعات من الخلايا المناعية موجودة في الجزء الخلفي من الحلق، والتهاب اللوزتين قد يكون حادا أو مزمنا، حيث أن مجموعة متنوعة من الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين بما في ذلك الفيروس المضخم للخلايا، وفيروس ابشتاين بار، فيروس الهربس البسيط والمجموعة (أ) العقدية، وتسبب الفيروسات 70-85 في المئة من حالات التهاب اللوزتين، وتشمل علامات وأعراض التهاب اللوزتين الحمى ، صعوبة البلع، الصوت الخشن، والتنفس الكريه ، وتورم الغدد الليمفاوية في العنق.
سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم
يمثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم نوعين من السرطان التي ترتبط بالخلايا الليمفاوية، وتنشأ اللوكيميا الليمفاوية الحادة والمزمنة من الخلايا السرطانية في نخاع العظام، بينما الأورام الليمفاوية تنشأ من خلايا سرطانية في الغدد الليمفاوية أو الأنسجة الليمفاوية الأخرى في الجسم، وتسبب كل من اللوكيميا والليمفوما عادة تورم الغدد الليمفاوية، بما في ذلك تلك الموجودة في الحلق، وخلافا لتضخم العقدة الليمفاوية المرتبطة ببكتيريا الحلق والتهاب اللوزتين، فإن التورم المرتبط بسرطان الدم و سرطان الغدد الليمفاوية غير مؤلم عادة ويمكن أن يؤثر على الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم.
السرطان النقيلي
يوفر الجهاز اللمفاوي طريقا مشتركا للانتشار سرطاني، المعروف أيضا باسم الورم الخبيث، كما أن الخلايا السرطانية التي تتنقل من خلال الدورة الليمفاوية، غالبا ما تعيش في الغدد الليمفاوية، ويسبب النمو غير المنضبط للخلايا السرطانية داخل الغدد الليمفاوية تورما غير مؤلم، وتشمل أنواع السرطان التي تنتشر عادة إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة سرطان الحنجرة والحلق والفم والرئة والثدي، ويدل انتشار السرطان النقيلي إلى الغدد الليمفاوية على تطور السرطان، كما أن انتشار سرطان الثدي وسرطان الرئة إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة يدل على أن المرض في مراحل متقدمة.
المصدر ,,, طبيب العرب