سلمت السلطات الكويتية المملكة العربية السعودية نواف آل رشيد الذي يحمل الجنسيتين السعودية والقطرية، بعد أن زار الكويت مؤخرا بدعوة من الشاعر عبد الكريم الجباري.
ونواف آل الرشيد هو ابن الشاعر الشهير طلال آل رشيد الذي قتل في ظروف غامضة بالجزائر أواخر عام 2003. ففي الوقت الذي يتحدث البعض فيه عن اغتياله على يد إسلاميين، يقول آخرون إن السلطات السعودية اغتالته.
وأكدت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد خبر احتجاز الكويت لنواف آل رشيد، وتسليمه للسعودية، عبر سلسلة تغريدات على صفحتها على تويتر.
ودعا النائب الكويتي مرزوق الخليفة المواطنين إلى محاسبة الحكومة في ساحة "الإرادة"، وذلك تعليقا على قضية آل الرشيد.
اتفاقات أمنية
وذكرت بعض وسائل الإعلام الكويتية أن الحكومة الكويتية سلمت آل رشيد للسعودية، بحكم أنه مطلوب، وتنفيذا للاتفاقيات الأمنية بين الطرفين.
ونفى ناشطون من آل الرشيد أن يكون لنواف أي نشاط سياسي ضد الحكومة السعودية، قائلين إن تردده على قطر يأتي بحكم مواطنته فيها، وزيارة أخواله من عائلة النعيمي.
واستمرت فعاليات في الكويت تضامنا مع نواف آل الرشيد، وتنديدا بموقف الحكومة.
ودعا شيخ مشايخ قبيلة شمر عبد الله حميدي عجيل الياور السلطات السعودية إطلاق سراح نواف آل رشيد مؤكدا أنه لم يرتكب أي جرم.
كما خرجت مظاهرة في العاصمة العراقية بغداد ضمت مجموعة من أبناء قبيلة شمر طالبت بإطلاق سراحه.
آل الرشيد
وينتمي نواف إلى عشيرة آل رشيد التي كانت حتى أوائل القرن الماضي إحدى الأسر الحاكمة في الجزيرة العربية، وكانت تسيطر على منطقة حائل (شمال وسط السعودية حاليا)، وخاضت مواجهات مع أسرة آل سعود قبل سقوطها وانضمامها إلى المملكة في 1921.