الظفر احيانا لا يتطلب شجاعة تنتصب وانما عبثا بصخب وخصوصا حين تكون بين معادلة ان تموت او تعبر للجانب الامن .كل ما عندك طوق نجاة هش يخدعوك به كي تعبر ويسلبوا منك دنانيرك ونسبة نجاح لا يتجاوز الثلاثين بالمئة ...كيف ستقاوم البحر وفمه الفاغر لالتهامك وكيف تخرس هذه العدوى من التوجس الذي يصيبك من عويل النساء الثكالى ومن صراخ الاطفال الصادح ؟
كيف تهدأ من روع الامواج المتلاطمة التي تصفع ظهرك دون ادنى مقاومة للردع ؟الشجاعة هنا غير منطقة ولابد من ايحاء ذاتي متماسك يمنحك قوة الاستمرار
الشجاعة تتطلب علة منطقية نتحدى من خلالها الخطر القادم لنا ولكن هنا هوى كل اعتبار له
استعنت بالعبث واعني به اللامبالاة لما سيقع ....انت مفلس وليس لك سوى الشتم والضحك بثقة كي تقضم الاربع ساعاتك العصيبة
الامر نجح ولا اعتبر نفسي شجاعا بل محتال تغلب على محنة بايحاء ماله من خيفة
تلك هي عصارة حياتي ...راعيت الاختصار وتوخيت عدم التكرار واثقلت على ارواحكم الانتظار...فشكرا لكل من قرأ واصغى ومن التجربة ناخذ العبرة...وشكرا للجميلة رحيل وجهدها العليل