المهم ...
بعد أن تأجّل الموعد عدة مرّات بسبب إنشغال والدها, إتفقنا على ليلة خميس, وفعلا رحت هناك وإستقبلني الرجل وكان كل شيء رائع, بدءا من الجو وكذلك انسايبية الطريق الى بيتهم , وداخل جو حب اصلاً ههههه جاهز , جلست مع والدها دقائق, مادريت إلا ذيك الملاك تدخل علينا, متوسطة الطول يمكن 156 ووزنها أتصور بين 45 – 48 ومرسوم جسمها بفرجار ومنقلة تبارك الله, ولأنه مسافة حتى تصل الينا بالجزء الأخير من المجلس, جلست أسوي سكان على بقية أجزاء الجسم, يخرب بيتها, كل مافيها يقول "حبّني" بل حتى اللبس صارخ للتقاليد, اجل فستان على حد الركبة اجل بليلة الدخلة وش تبي تلبس ؟!!! عاد يوم قربت وقفت لالقاء التحية ومدري كيف تصافحنا , قلت أهليييييين بالشباب كح كح
بتلك الفترة من حياتي كان اللبس بالطريقة هذه يعني غير مقبول لي, الآن لو تجي عريانه ماعندي مشكلة, ولأكون صريح كان أمر لم أتقبله لكن سايرت الأمر, تركنا أبوها وقال تكلمّوا براحتكم, فبداخلي قلت بتجاوز موضوع اللبس, وأفتح صفحة جديدة, وفعلا صرنا نتكلم. الإنسان يتغير مفهومه وتفكيره مع مجريات وتطور الحياة سواءا سلبا أو إيجابيا, في أي أمر يتغيّر يرى الإنسان أنه الآن أفضل من السابق سواءا لو انفتح أو انغلق, فيبرر تصرفاته السابقه بأنها خاطئة, وهذا لا أراه أنا, بل اقول دائمًا بذلك الوقت كنت كذا وكذا بغض النظر عن الخطأ أو الصواب, لإيماني دائمًا بنظرية النسبية في الأشياء.
مما سرقني في الفتاة, اقبالها على الحياة, وجهها الفرِح, ياخي وجه يفتح الرزق, كانت بظني تعشق الوان الحياة وخيار مناسب جدا لي, لولا أنها لم تفتح موضوع يخص حياتي معها خلال ثلاث ساعات نقاش !!! وهذه المفاجئة, أعني كل الكلام كان عن مستقبلها هي ووش تحب ووش تكره وانها ماتبي أبناء في أول خمس سنوات, ومواضيع السفر والسياحة ووو ! طيّب أمورنا حنّا , ماش, ولا شيء, استشعرت أنها تبي تتزوج لأجل الزواج, وباقي الأشياء بكون محرم, وصاحب زوجة جميلة أترزز بها في عواصم الدول ! خلال جلستنا ولأننا كنا قريبين لبعض كانت لو تحركت او غيرت جلستها كنت اشوف الأندروير ههههههههه , كنت أثناء اللقاء بين رغبات كثيرة ! كل رغبة تخليني أتوه أكثر من الأخرى. كانت جميلة بطريقة تفوق كل خيالاتي وأمنياتي.
بعد فترة ساعتين, أحد الخدم كان متبطبح في البيت ثم صار يسرح ومر علينا قال العشاء جاهز, طبعا وجهي صار مرق, بعد عشاء!!!, المهم حرصت أن اكون بالغ الذوق وقتها سواء بأني سحبت لها كرسيا أو بطريقة أكلي ومع ذلك تفوقت علي بالإتيكيت, بنت عز ههههههههه حتى الأكل كانت لاتمضغه بل يذوب بفمها ذوبان , استفسرت عن والدها كي يشاركنا العشاء قالت, ابد, طلع عند أصدقاءه ! هلا والله بالعيال, شوي ويلهمني الشيطان اقول يلا وريني صور طفولتك ههههههههه .
وأنا بطريق الخروج, كنت مستشعر الأمر بوضوح, أننا لانصلح لبعض... بتلك الفترة, كنت بحاجة زوجة نبني حياة جديدة مع بعضنا, نستعجل بكم طفل قبل العمر يمشي, موظفة أو غير موظفة المهم أن لاترهقني بالمصاريف لوجود مخطط شراء منزل, أيضًا كنت أشترط فتاة تتناسب معي إجتماعيا وأعني لاتكون أعلى مني فترهقني ولا أقل مني بكثير فتحرجني ولا يناسبها رتم حياتي, كنت بحيرة كيف أنهي الموضوع, أو كيف أخبر والدها , وكيف بيكون الأمر عليها كوني استشعرت منها القبول أثناء جلستنا, عموما جلست أسبوع أفكر في كيف أنهي الطلب! ولكون والدها أديب ويفهم بالشعر, ارسلت له بيتين من قصيدة للسديري محمد , رد هو طبعا برسالة مفادها انه لم يكتب لنا الزواج وبأنه راضٍ عن ذلك.
بعد عدة اشهر, وتغيرات كثيرة في تفاصيل حياتي, كانت تمر على خاطري من وقت الى آخر فأبحث عن أخبار عنها , وفي شهر نيسان شفتها في أحد الأسواق ، كانت تمشي ومعها عاملتين, تبادلنا الإبتسامات, أتذكر عيونها جيدا وهي تغمضهم لتدقق النظر ( طريقة الي شوفهم مب زين) تلتها ابتسامة عريضة ثم التفاته للجهة الأخرى, وقتها كنت اضع قدميَ في السلم الكهربائي نزولا للطابق الأرضي... بأي حال, أنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد.