اوكي... أكمل... العمل الذي قمت به في الجزء الأول من رمضان العام الماضي و انتهى به الأمر في مكب النفايات... كان يعني لي الكثير، و يتوقع منه الكثير...
لا تعبيري خاطئ، كان هو كل ما أملك للمواجهة، لتبرير وجودي، لإعطاء معنى لكوني هنا... كان هو عنواني، وجهي، هويتي...
لكن اوووب ذاب..
ماذا كان علي أن أفعل أكثر مما فعلت، لم يكن ليفيد معه جلسات تنفس صناعي ولا إنعاش ( افتهم بالطب شويوني هههه)... كان يمكن أن اتبعه إلى مكب النفايات و اغرس راسي كما موبوءة بالفشل و ألعق خيبتي ، لكني لم أفعل...
أخذت اجازة من نفسي... نفسي اللوامة.. نفسي التي تريد أن تصنع لي مستقبلا زاهرا، نفسي التي تقول لا يهم اتعبي الان ليديا و الغد لك... لم أنصت لشي... بل حتى مضيت وكأنني لست أنا تلك الفتاة وكان المشروع لا يعنيني.... أخذت اجازة و ارتميت في حضن عائلتي الرائعة.. نظرت إلى ما واحد منهم بعين ناقدة فاحصة
رأيت أجمل ما فيهم و عميقا رأيت أنقى و اصفي ما تكون عليه النفس البشرية.... حين نعزل كل الشوائب... من غير أن نحكم على الآخر... فقط ننظر إليه بعين متأمل.. سوف نرى كواكب و نجوم تشع كما اللآلئ... هكذا رأيت عائلتي وهكذا قمت من سباتي... و أقبلت على الحياة من جديد