يا مرحبا راهب
يا مرحبا راهب
إضاءة
الهامش الاقسى :
ان تبدأ طقوسك بدون ظلّها ... بلا كلماتها وهي ترتل سوَر الترف ... لهجتها الريفية وهي تختزن لوعة هذه الارض .. وهي تفرق كسرات الخبز ... ان تأخذ طبقاً من يديها .. وهي تقرأ الفاتحة على ارواح من مضوا ... وهي تمد سجادتها قرب الله ... وتسبّح باسمائه الفارقة ... ان تسالك ... كيف وجدت الله في رمضان ؟
وتقصّ عليك نبضاً من روحها .. وكأنك تقرأ الله بين شفتيها .. في وجهها ... ان تلوذ بحضنها وانت تباهل العطش بتعاويذها ... وانت تفتعل الامثال لتسمع منها وتدون على قلبك ...
للمرة الاولى في حروبي الشاسعة ... يمتد رمضاننا خاليا منها ... للمرة الاولى فيها .. لا اسمع منها موالاً .. لداخل او لحضيري ... كانت تثأر لناصر حكيم ... وتباهي كنّاتها انها ما تزال تحفظ ابوذية لنسيم عودة ... كان الريف ينمو على عينيها .. حتى انها تشبع حرف الجيم ... فما تعلمت ان تنقصه زاداً ...
جاء رمضان .. كئيباً .. بلا حضور هنااااك ... بعد رحلت .. وتركت سفرتنا خلفها ناقصة من تمتمات حروفها الندية .. لم يجرؤ احدٌ منا ان يجلس مجلسها .. كنا نشعل شمعاً هناك ... نهمس قريبا منها .. اننا هنا .. لم يتأخر احد منا عن موعد فطوره .. نصمت لبرهة .. وكأننا نقرأها كدعاء سماوي ... ننتظر ظلها ان يتخذ مكانه ... حتى ان سجادتها هناااااك .. لم تبرح مكانها .. فارهة وهي تحتضن مسبحتها ... واثر جبهتها .
رحلت هي ... وبقي رمضان يواظب على حضوره السنوي بدونها ... وما زلنا نواظب على اشعال الشمع كلما حلّ بيننا ... ونقرأ سورتها ...
هامش حرفي :
حين تعيش ليلاً واحداً بينهن .. فانك تعيش قصيدة حب ... متعة ... وترف .. ان تبقى تراقب ما يفعلن .. ما يهمسن في اسماع بعضهن .. ما يلعبن وما يؤسسن من خرائط لها ... ان تحفظ اماكن جلوسهن .. وتخطف قبلة من شفاههن .. وتهرب .. تهرب .. فيلحقن بك .. وكلاً منهن يطبع قبلتها على مكان ما من وجهك ..
تجلس بينهن .. تحدق في وجوهن وهن يتشاجرن على مائدة العشاء او الغداء .. يتشاجرن على قربهن منك .. على الاكل معك بطبق واحد ... ثم يتفاخرن .. وانت بينهن كراهب يحتفي بيسوعاته ..
من جرب منكم ان يحتفي باربع سعالي ... حتى اني عزمتُ عزيزة وابنتها .. لتجيب : ( وانصير رجل وست ستات ) ؟؟!!
لا اعرف كيف اقتنصت هذه العبارة ... ضحكت جدا منها وتخيلتُ نفسي ان احظَ بستة ستات ... بووووووووي ؟؟؟
سابتكر حينها اتجاهات اخرى .. فاربعة منها لم تعد كافية للمباهلة بالقرب مني .. الا اذا توسطتهن واكلنني .
المهم .. انهن الحواءات المثقلات بكل ترف الجنة .. وعبق الالهة .
هامش اخير ..
اقتناء وطن كان هو العلامة الفارقة في هذه المسافة الممتدة بين رمضانين .. وعما قريب جدا سازاوله ...
متن لم يكتب بعد :
..................
لها ... للسواقي الغافية في ارضها .. للمجانين الذين لم يكتبوا عنها .. ولم يقرؤا عنها .. للجنون بين شفتيها .. للنبض الفائق على مرآتها .. لكل شيء فيها .. لاصابعها النزقة وهي تؤشر على جبينك اثر الوحي .. لعطرها وهي تؤثث صباحك بالضياء .. للصباحات التي تشرق من شفتيها كلما فتحت عينيك على وجهها .. على جدارها اللألاء ..
لمريم ... كايقونة ربّ .
انهيت هوامشي ... بانتظار متونكم
امنيات وقلب
ــــــ راهب اسم مستعار قصة حياة وقيامة .
ــــــ اللغة روح بي .. انبض بها .. جدا
ــــــ لم ارسب غير سنة واحدة .. في السادس الاعدادي .. وكنت قادرا على النجاح يومها .. حتى لا اُسجل كرقم في جيش الارعن السابق .
ـــــ فيما يبدو نعم ... ونعم . .
ــــــ لا اعتقد انهم يحبووووني