شــفاهُـكِ حين تـغـفو في شـفاهي
اُعَــمِـدُ نـشـوتي بـلهـيــبِ آهــي
وتـمـطُـرني الـســماءُ كمـا أراهـا
نـجـــــــومًا وهي تَــغـــرقُ في مــيــــــاهي
مُــلَـــونــةً أقـــــومُ ألِـــــــــمُ مِـــنـــهــا
عـلى حَـــــــذرٍ وشــــائـــجَ للـتــمــــاهي
فـتـغـدو والظِـلالُ أديـمَ حُـبٍّ
ومَـغنىً مِن شـفـيفِ الوجـدِ واهِ
يـفـيضُ بـنـشـرهِ حـيـنًا وحينًا
يُــغَـــــردُ طـيـــرُ أشــجـــــانـي بــــــــــواهِ
فَـتَـعـلَـقُ لــذّتي بـثـيـابِ شـوقي
وتــــرعى في مَــرابـــــــعــهِ شـــيــاهي
وكم تَـنـســابُ في شَــبَـقٍ حروفي
عـلى نِــهــدينِ يَـــــرشُــفُــهُـنَّ فــــــاهي
لِــيَـــلْــثُــمَ وردةً رفَــلَـتْ عليها
بـقـايـا رعـــشــةٍ سَــكَـرتْ بـبـاهِ
عـليـها لا يـكون الذنبُ ذنـبًا
ولـكن تـوبَــةً عــنـد الالـهِ
كـذا يـسـتَـمْطرُ اللــذّاتِ لـيـلي
ويَـشربُ مِن كـؤوسِ الحبِّ شـاهي
يُزاوجُ بين قـلـبينـا ربــــــــاطٌ
مِن الألَـــقِ الــــمُـــــوشّــى بــالــرفــاهِ
فـتـنـطـلقُ الــقـوافي ســـابـحاتٍ
لأقــتَــنِـــصَ الــشـــواردَ والـسَـــواهي
وأرجَـعُ بالـقـصـيـدِ وهُنَّ صـيـديْ
عـــذارى قــدْ خُـــتِـــمــنَ علـى الــجبـاهِ
هُـنا صـفو الـهوى يـنسـابُ نـهرًا
تـنـاهى في حـلاوتـهِ الـــتـنـاهي
فــلا إثـــــمٌ لـحـامـلـهِ عــليـــهِ
ولا نـهيٌ لـشـاربـهِ ونـاهي
الــيــهِ تـســتـكـينُ الـنفسُ وهنًـا
وتـشـفى حينَ تَــكلَـمُـها الـدواهي
حـديثُ الركبِ نافلةُ القوافي
صداها في المحــافـلِ والـمَــقــاهي
الى هـذا أحِــثُ أخًــــا نـبـيـلاً
وإلّا فـــالـضـيـاعُ مــعَ الـسَــفـاهِ