توصل علماء إلى سبب جديد لتوجيه الأنظار مجددا إلى قمر المشتري، أوروبا، كمرشح رئيسي في البحث عن الحياة الغريبة.
ويبدو أن الانحناء في المجال المغناطيسي على القمر أوروبا، الذي لاحظته مركبة الفضاء، Galileo، التابعة لناسا خلال مهمة أجرتها عام 1997 على ارتفاع 200 كم فوق السطح، نتج عن نبع ماء حار تدفق من محيط تحت السطح عبر القشرة المتجمدة، حسبما أفاد به علماء أعادوا فحص بيانات المركبة، يوم الاثنين 14 مايو.
وبهذا الصدد، قالت عالمة الكواكب، إليزابيث تيرتل، من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز: "نعلم أن أوروبا لديه الكثير من المكونات الضرورية للحياة، بما في ذلك المياه والطاقة وبعض المواد الكربونية. ولكن قابلية الحياة على قمر أوروبا، هي واحدة من الأسئلة الكبيرة التي نبحث عن إجابة عنها".
ونُشرت الدراسة التي يرأسها عالم الفيزياء في جامعة ميتشيغان، شيانزي جيا، في دورية الطبيعة الفلكية. وتدعم النتائج أدلة أخرى على وجود أعمدة متدفقة من سطح قمر أوروبا الذي قد يحتوي محيطه على ضعف حجم جميع محيطات الأرض.
وقام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا في عام 2012، بجمع بيانات الأشعة فوق البنفسجية التي توحي بوجود أعمدة الماء الحار. وستحصل ناسا على بيانات أفضل أكثر قربا من أوروبا، بواسطة مركبتها الفضائية الجديدة "Europa Clipper"، التي يمكن إطلاقها في يونيو 2022.
يذكر أن أوروبا يعتبر من بين المرشحين الرئيسيين للحياة في نظامنا الشمسي، ولكنه ليس الوحيد. وعلى سبيل المثال، التقطت مركبة كاسيني التابعة لناسا عينات من محيط قمر زحل، إنسيلادوس، الذي يحتوي على هيدروجين منطلق من فتحات حرارية مائية، وهي بيئة ربما أدت إلى ظهور الحياة على الأرض.