يلجأ العديد من الأشخاص للتدخل الجراحي، من أجل إنقاص وزنهم، بعدما فشلوا في تحقيق هذا باتباع أنظمة غذائية متخصصة، وممارسة التمارين الرياضية.
ولكن تحذر دراسة أمريكية حديثة، من أن جراحات التخسيس قد يكون لها أثر نفسي سيء على المراهقين تحديدا، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وتوضح الدراسة، أن المراهقين قد يصابون بمشاكل نفسية، والتي قد تتفاقم بعد خضوعهم لجراحة إنقاص الوزن، وخاصة أولئك الذين يعانون بالفعل من أعراض نفسية عند وقت إجراء العملية.
وراقب الباحثون في الصحة النفسية 139 مراهقا، يعانون من السمنة الشديدة، وخضعوا لجراحة إنقاص الوزن، و83 مراهقين بدناء، ولكن تم علاجهم من دون جراحة.
واكشتف معدو الدراسة، أنه بعد مرور عامين، يعاني واحد من كل ثلاثة مراهقين من بعض مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات السلوكية.
وازدادت حالة ما يقرب من 9٪ من المرضى الذين خضعوا لجراحة سوءا من الناحية النفسية منذ بداية فترة الدراسة، مقارنة بحوالي 6٪ من المرضى الذين لم يخضعوا لجراحة تخسيس.
وحلل الباحثون بياناتهم من دراسة طويلة المدى أجروها على المراهقين، الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة في 5 مراكز طبية في الولايات المتحدة، في الفترة من 2007 إلى 2012، ووجدوا أنه بعد مرور 24 شهرا، كان هناك ما يقرب من 17٪ من المرضى الذين خضعوا للجراحة يعانون من أعراض نفسية جديدة، مقارنة بما يزيد قليلا عن 13٪ من المجموعة التي لم تخضع للجراحة.
ويوضح آرون كيلي، المدير المشارك في مركز السمنة عند الأطفال في جامعة مينيسوتا في مينيابوليس، والذي لم يشارك في الدراسة، "أن جراحات علاج السمنة تؤدي إلى العديد من النتائج الصحية الجيدة، ولكنها ليست الدواء الشافي للمراهقين الذين يعانون من السمنة الشديدة".
وأكد في مقابلة هاتفية مع "رويترز" أن جراحات السمنة قد لا تحسن من الصحة العقلية للمراهقين الذي لديهم سمنة مفرطة.