حذر علماء مؤخرا من إمكانية انتشار فيروس "جديد" يمكنه التغلغل في خلايا الجسم البشري والحيوانات الأليفة.
ويعد فيروس كورونا الجديد أحد أشكال كورونا المسبب للالتهاب الرئوي الشاذ، أي من نفس مجموعة فيروسات SARS وMER التي أودت خلال السنوات العشر الأخيرة بحياة مئات البشر.
وتفيد مجلة PNAS نقلا ليندا سيف، من جامعة أوهايو الأمريكية، بأن فيروس PDCoV اكتشف في الصين قبل ست سنوات، ولكنه لم يلفت انتباه العلماء حينها.
وفي عام 2014، أثار انتباه العلماء بعد انتشار وباء في مزارع تربية الخنازير بولاية أوهايو، حيث رصدت إصابة حيوانات به، وظهرت عليها أعراض منها إسهال حاد ومشكلات صحية تسبب بوفاتها في بعض الأحيان. ودفع هذا التحول السريع للفيروس سيف وفريقها العلمي إلى دراسة فيروس كورونا PDCoV بصورة مفصلة، وكيفية توغله في خلايا الخنازير وهل يمكنه إصابة كائنات حية أخرى.
واتضح أن جينوم الفيروس يتطابق بنسبة 96% مع فيروس كورونا الذي كان يصيب الطيور. وهذا يشير إلى أنه "تعلم" كيف يصيب الخنازير.
كما درس الفريق العلمي فيما إذا كان بإمكان هذا الفيروس اختراق خلايا البشر والطيور. وقد بينت النتائج أن بإمكانه القيام بذلك بنجاح.
ويشير العلماء إلى أن PDCoV لم يصب أي إنسان حتى الآن. ولكن من جانب آخر، فإن انتشار الوباء في مزارع تربية الخنازير في أنحاء مختلفة من العالم، يزيد من احتمال انتقاله إلى الإنسان.